Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/11/2008 G Issue 13194
الاربعاء 14 ذو القعدة 1429   العدد  13194
خطة خليجية لمكافحة داء السكري بمبلغ 750 مليون ريال تنفذ على عشر سنوات

الجزيرة - أحمد القرني:

تحتفي دول العالم يوم الجمعة القادم باليوم العالمي لمكافحة داء السكري تحت عنوان (السكري لدى الأطفال والمراهقين) وبهذه المناسبة أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن اختيار السكري لدى الأطفال والمراهقين كشعار لهذا العام يأتي من منطلق أن داء السكري يعد من أكثر الأمراض المزمنة عند الأطفال والبالغين ويمكن أن يصيب الأطفال في أي سن حتى انه يطال الأطفال المتدرجين في المشي والرضع، ويعد التشخيص والعلاج من الأمور الضرورية.

وأشار الدكتور خوجة إلى أن هناك 4 ملايين حالة وفاة تتعلق مباشرة بمرض السكري، وكل 10 ثوانٍ يصاب شخصان بالسكري في العالم، وكل 10 ثوانٍ هناك شخص يموت بسبب السكري في العالم، كما يعاني أكثر من 500.000 طفل في العالم تحت عمر 15 سنة من النوع 1 من السكري، وهناك أكثر من 200 طفل يشخص يومياً بالنوع 1 من السكري في العالم، وهناك زيادة في الإصابة بالسكري في سن ما قبل الدراسة بمعدل 5% سنوياً في العالم، وأن أكثر من نصف الأطفال المصابين بالسكري معرضين لمضاعفاته المختلفة خلال 15 سنة من الإصابة.

وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم حيث بلغت نسبة انتشاره ما يقارب الـ 5% من إجمالي سكان العالم وتزداد هذه النسبة كثيرا في بعض الدول وخصوصا الدول التي مرت بقفزة حضارية كدول مجلس التعاون والتي شهدت تطوراً وازدهاراً في كافة المجالات وأخص هنا المجال الصحي..

وذلك نتيجة للتغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة لما تحظى به المجتمعات الخليجية والإقليمية والدولية من رفاهية وما استتبع ذلك من ظهور وتزايد لمعدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الداء السكري...

هذا المرض الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل خطورته المتمثلة بالسمنة وقلة النشاط اليومي وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد، إضافة إلى العامل الوراثي الذي يلعب دوراً مهما، وقد أفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في دول مجلس التعاون انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة قد تجاوزت 10% في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين هذا بالنسبة للإصابة بالداء السكري، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلا) فقد تجاوزت نفس النسبة، وهذا يعني أن المجتمع مصاب أو سيصاب بالسكري بنسبة تزيد عن 20% وهذه النسبة مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى.

وأشار الدكتور توفيق خوجة إلى أنه ولكل ما ذكر وقّع معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون على الإعلان المشترك لمكافحة الداء السكري في جنيف خلال شهر مايو الماضي 2007م كما نوّه بالمؤتمر الإقليمي الخليجي لاقتصاديات السكري الذي استضافته المملكة العربية نهاية العام الماضي والذي خرج بإعلان الرياض الذي يدعو لإنشاء جهة مرجعية عالمية لاقتصاديات السكري يتم تأسيسها تحت مظلة الأمم المتحدة مع الدول الممثلة في الجمعية العامة ومشاركة المنظمات الدولية ومنها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والمؤسسة الدولية لمرضى السكري، والجمعية الدولية لاقتصاديات الصحة والمنظمات الأخرى المهتمة...

وأضاف الدكتور خوجة أن الاجتماع الموسع للجنة الخليجية لمكافحة داء السكري الذي عقد بدولة الكويت مؤخراً قد أقر آلية تنفيذ الخطة الخليجية التنفيذية المتكاملة لمكافحة داء السكري والمعتمدة من معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وتبلغ ميزانيتها (750) سبعمائة وخمسين مليون ريال سعودي على مدار عشر سنوات هي الفترة الزمنية لهذه الخطة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد