Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/11/2008 G Issue 13194
الاربعاء 14 ذو القعدة 1429   العدد  13194
بعد أن شهد افتتاح لقاء مسؤولي المباني ودشن مشروعات تعليمية بالقصيم بـ( 600) مليون ريال
الأمير فيصل بن بندر: الاهتمام بالبشر قبل الحجر والمباني المدرسية داعم رئيس للمسيرة التعليمية

بريدة - بندر الرشودي:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - أن المباني المدرسية لبنة أساسية لدعم المسيرة التعليمية والتربوية بالمملكة مؤكداً أن الدولة حفظها الله بتوجيهات من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بذلت كل ما في وسعها لبناء إنسان هذا الوطن وهاهي تكمل المسيرة ببناء المشروعات المدرسية التي تهيئ للطلاب مناخاً مناسباً للإبداع والتميز مشدداً على أهمية الاهتمام بالبشر قبل الحجر وهو ما نصبو إليه جميعاً بهذه البلاد المباركة.

وأشار سموه عقب افتتاحه للقاء الثاني لمسؤولي المباني المدرسية بالمملكة صباح أمس بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة وتدشينه لمشروعات ومرافق تعليمية بتكلفة مالية تجاوزت المليار ريال, إلى أن منطقة القصيم حظيت ولله الحمد بكم جيد ورائع من هذه المشروعات التي تعد إضافة لقطاع التعليم بالمنطقة مشيداً بجهود المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم الذين من خلالهم وصلت مطالب المنطقة للوزارة مثمناً استشعار القائمين على وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها ومعالي نائبه وسعادة الوكيل للمباني المدرسية لمسؤولياتهم للعمل على تلمس مصلحة الوطن, مرحباً بجميع المشاركين باللقاء ومتمنياً أن يخرج اللقاء بتوصيات مهمة ومفيدة للمسيرة التعليمية.

وكان سموه قد شهد الاحتفال الذي تضمن برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد قال فيها:

تحظى مسيرة التعليم في بلادنا برعاية خاصة ومساندة كبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين رجل التعليم الأول الذي يحرص دائماً على إيلاء التعليم في المملكة العربية السعودية عنايته المباشرة بوصفة العمود الفقري لتقدم البلاد ونهضتها سواء على مستوى تأهيل الفرد السعودي أو على المستوى الوقائي ، حيث يمثل التعليم مجالاً رحباً للقيام بهذه المسؤوليات مثمناً الدعم الكبير الذي يجده قطاع التعليم بالمنطقة من قبل سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه.

وأضاف الأحمد قائلاً: نحن في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم إذ نثمن تلك الجهود المبذولة في سبيل رقي التعليم وتطويره لنشعر بمزيد من الطمأنينة على مسيرته , فمنطقة القصيم على سبيل المثال تسير بخطى حثيثة ومنتظمة في سبيل الاستغناء عن مباني المدارس المستأجرة ، يأتي هذا امتداداً لما تقوم به وزارة التربية والتعليم ممثلة بوكالة الوزارة للمباني من تنفيذ خطة شاملة تهدف لإحلال المشاريع الحكومية بدلاً من المستأجرة حيث تبلغ نسبة المستأجر حالياً 10% فقط وسنعمل على القضاء على النسبة المتبقية خلال هذا العام والعام القادم في ظل الدعم اللامحدود من قبل وزارة التربية تحت إطار خطتها الطموحة للقضاء على المباني المستأجرة في جميع مناطق المملكة.

واختتم الأحمد كلمته بقوله: إن انعقاد هذا اللقاء في منطقة القصيم يأتي امتداداً لثقة معالي وزير التربية والتعليم ومعالي نائبه ولسعادة وكيل الوزارة للمباني والتي ندعو الله أن نوفق في الوفاء بمتطلباتها في سبيل دعم مسيرة التعليم بالمنطقة.

بعد ذلك تحدث سعادة وكيل وزارة التربية لشؤون المباني المهندس عبدالله بن حمد الفوزان والذي ثمن في مطلع كلمته الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين لقطاع التعليم ومن شواهد ذلك اعتماد تكاليف للمباني المدرسية لتعليم البنين خلال خطة التنمية الثامنة فقط بما يزيد على 16 مليار ريال لتنفيذ حوالي 2850 مشروعاً مدرسياً مشيراً إلى أن الوزارة لديها حالياً (1800) مشروع تحت التنفيذ قيمتها الإجمالية (9971) مليون ريال من المقرر أن ينقل إليها (2600) مدرسة وبذلك سترتفع نسبة المباني الحكومية إلى أكثر من (85%) من إجمالي المباني المدرسية للبنين موضحاً بأنه تتم حالياً برمجة المتبقي من المدارس المستأجرة لتشغل جميعها بمبانٍ حكومية مضيفاً أن الوزارة قامت باستلام (400) مشروع مدرسي خلال العام الحالي بلغت تكاليفها مليار ريال.

وأشار المهندس الفوزان إلى أنه جار تنفيذ (300) صالة رياضية بتكاليف 900 مليون مدرجة ضمن مشاريع المباني المدرسية الجديدة بجميع مناطق ومحافظات المنطقة موضحاً أن هذه الصالات الرياضية ستكون نواة للأندية الطلابية والصيفية التي تسعى الوزارة لإقامتها لشغل أوقات فراغ الطلاب ولصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وتصحيح المفاهيم والأفكار التي قد يتعرض لها أبناؤنا الطلاب.

وأضاف الفوزان قائلاً: خطة الوزارة الشاملة للتخلص من المباني المستأجرة خطط لها أن تستكمل بنهاية العام المالي 1431 - 1432هـ إلا أنه نتيجة للظروف الاقتصادية وعدم استقرار الأسواق سواء المحلية أو العالمية بالفترة الأخيرة قد أدت إلى تعثر بعض المقاولين وعدم قدرتهم على التكيف مع تقلبات الأسعار بمواد البناء وقد أدى ذلك لتأخر تنفيذ بعض المشاريع الجاري تنفيذها حالياً وتعمل الوزارة جاهدة للتغلب على ذلك مشيراً إلى أنه عقب استقرار الأسواق وانخفاض أسعار مواد البناء تلمس الوزارة تحسناً ملحوظاً في تقدم نسب إنجاز المشاريع.

ثم شاهد سموه العرض المرئي الذي استعرض بعض المنجزات التعليمية التي تحظى بها المنطقة سيما في مجال المشروعات المدرسية.

وفي الختام دشن سموه عدداً من المشروعات التعليمية وافتتح البعض الآخر منها بقيمة إجمالية تتجاوز المليار ريال ثم افتتح راعي الاحتفال المعرض المصاحب للقاء والذي تضمن استعراض جملة من المشاريع الجاري تنفيذها والتي ستنفذ خلال الفترة القادمة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد