قبل نصف قرن من الزمان وتحديداً في عام 1379 للهجرة ترجل عدد من أعمامي رحمهم الله وقاموا باستضافة جلالة الملك سعود طيب الله ثراه عندما زار الرس والشنانة في ذلك الوقت وقد حكى لي والدي (أبو خليفة) عميد الخليفة الأول يرحمه الله عن تلك الزيارة التي قام بها جلالته لأسرة الخليفة في الشنانة حيث تم استقباله في بستان ومزرعة العم الراحل منيع الخليفة (الرداحي) رحمه الله، وأقام جلالته بين النخيل وأشجار الرمان وتناول الضيوف طعام الغداء على شرف جلالته يرحمه الله في ذلك اليوم مع أهالي تلك البلدة الصغيرة.. وها هو التاريخ يعيد نفسه فبعد خمسين عاماً.. ها هم الأحفاد يلتقون ببعضهم البعض.. وتلتقي بينهم أواصر المودة والقربى.. وتتجدد عناوين المحبة والوفاء حيث حل نائب أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود (حفيد الملك) ضيفاً كريماً على أسرة الخليفة في بلدة الشنانة.. ويثبت أبناء هذه الأسرة وفاءهم وولاءهم لقادة هذا الوطن المعطاء.. تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.. وفي ظل متابعة حكيمة من سيدي سمو أمير المنطقة.. فما أجمل صورة هذا التلاحم الكريم بين الشعب والقادة.. فقد حللت أهلاً ووطأت سهلاً يا صاحب السمو.. وحياك الله وبياك ضيفاً كريماً غالياً جداً على أسرة الخليفة من أسر المشارفة من الوهبة من بني تميم.