Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/11/2008 G Issue 13198
الأحد 18 ذو القعدة 1429   العدد  13198
الشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله التويجري سيرته ومسيرته

هو العالم الفقيه, أحمد بن محمد بن عبدالله بن علي بن محمد بن مبارك بن حمد التويجري.

ولد المترجم في بلد المجمعة فنشأ فيها وتربى في بيت علم ودين، وحفظ القرآن وجوده, ثم شرع في طلب العلم وجدّ في الطلب وثابر واجتهد في ذلك.

ومن أشهر مشائخه في المجمعة الشيخ عبدالقادر العديلي، وقد جاء ذكر الشيخ العديلي في رسائل شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب, وقرأ على الشيخ ابراهيم بن أحمد المنقور, ورحل إلى الدرعية والعيينة فقرأ على علمائها، ثم رحل إلى الأحساء لطلب العلم فأخذ عن أشهر فقهاء الحنابلة فيها الشيخ محمد بن عفالق فأخذ عنه حتى تمكن في العلم وأدرك, ونبغ في الفقه والتفسير والحديث وعلوم العربية, أثنى عليه ابن بشر فقال: (الشيخ احمد التويجري عالم بلد المجمعة).

تولى القضاء في المجمعة وسائر بلدان سدير، وكان مثالاً في العدالة والنزاهة وله مكانة مرموقة بينهم وسمعة طيبة وذاع صيته ووفد الطلبة إليه من كل مكان للاستفادة من علومه الجمة، وانتهى الإفتاء والتدريس إليه ومن أشهر تلامذته النابغين الشيخ الفقيه عثمان بن شبانة والشيخ الفقيه عبدالرحمن أبا حسين والشيخ الفقيه محمد بن سلوم، واستمر في ولاية القضاء وسدد في أقضيته.

قال المؤرخ ابن بشر في عنوان المجد في تاريخ نجد: (وكان له محبة لأهل هذه الدعوة, والقيام معهم ) ويقصد ابن بشر أن المترجم له كان من أنصار الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية التي قام بها الإمام المصلح محمد بن سعود والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى.

قلت: ولدى الشيخ أحمد مكتبة نفيسة ذاع صيتها في نجد، وحصل من الكتب القيمة ما لم يحصله غيره من علماء وقته, ومكتبته تعتبر من أكبر المكتبات في تلك الحقبة الزمنية.

توفي رحمه الله في بلده المجمعة عام 1194هـ مأسوفاً على فقده غفر الله له ولجميع موتى المسلمين.

أحمد بن عبدالعزيز محمد التويجري


Ahmed2at@yahoo.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد