Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/11/2008 G Issue 13205
الأحد 25 ذو القعدة 1429   العدد  13205
خدمات الصحة وصلت مرحلة متقدمة من المهنية والحرفية والعمل المثالي لأعمال الحج د. المانع..
التاريخ يسجل لخادم الحرمين الشريفين توسعة جسر الجمرات الذي كان يشكل هاجساً لنا من حيث تدافع الحجيج وخطورة الإصابات

«الجزيرة» - احمد القرني

أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بأن التاريخ يسجل لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله توسعة جسر الجمرات الذي كان يشكل هاجساً لنا في موسم الحج من حيث تدافع الحجيج وخطورة الإصابات. فيما أشار معاليه إلى أن الوزارة عملت خطة طوارئ قوية هذا العام للحرم المكي لأي طارئ قد يحدث لا سمح الله لنكون بذلك على أهبة الاستعداد في حالة التدافع . فيما قامت الفرق الطبية بعمليات تجارب وهمية للتعامل مع حالات الطوارىء والتأكد من جاهزيتهم .

وأشار د. المانع إلى أن وزارة الصحة قد أنهت جميع استعداداتها لأعمال الحج بتوجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة أيدهم الله ، ( الوقائية والعلاجية والاسعافية ) بأعلى المستويات لحجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة ابتداءً من المداخل الرئيسية للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والتي تم تجهيزها ودعمها بكافة احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والاسعافية والتوعوية بالإضافة إلى الجانبين الإشرافي والإعلامي .

وتهدف وزارة الصحة من خلال خطتها إلى تطبيق شعار ( صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان ) وتعطي القائمين عليها والأعمال المتعلقة بها جل اهتمامها من أجل تقديم خدمة صحية رائدة ومميزة خلال موسم الحج من خلال منظومة وإستراتيجية واضحة يتم تنفيذها على مراحل طبقاً للخطة المعمول بها على مدار العام بمراحلها المختلفة قبل بداية موسم الحج حتى نهاية الموسم بما يضمن سلامة وصحة الحجاج وخلو موسم الحج من جميع الأمراض المعدية .

وتشرف وزارة الصحة على مراقبة الوضع الوبائي عالمياً وبشكل مستمر ووضع الاشتراطات والتعليمات الصحية اللازمة ونشر الوعي التثقيفي الصحي لدى الحجاج ، وزادت من الإجراءات الوقائية بدءاً من المنافذ وجهزت المختبرات بكل الأجهزة والكوادر المهنية ذات المستوى العالي للكشف عن أي عوارض - لا سمح الله - وتم تفعيل المراقبة الوبائية والتدخلات السريعة لاحتواء وحصر أي وباء ومنع انتقاله بأي شكل من الأشكال وعزل الحالات المصابة وتلقيهم الخدمات العلاجية على أكمل وجه.

كما تم تأمين جميع احتياجات منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من الأجهزة الطبية والأدوية وكذلك اللوازم الطبية وفق خطة علمية مدروسة وتسخير العديد من المرافق الصحية التي تقوم بخدمة الحجيج وتقديم الرعاية الصحية لهم وفق أرقى الخدمات الصحية.

وقامت الوزارة عبر لجانها المختلفة بدراسة كافة السلبيات التي ظهرت أثناء موسم الحج للعام الماضي حيث نفذت العديد من المشاريع التطويرية والجديدة بمناطق الحج المختلفة مع التركيز على المشاعر المقدسة التي تشهد تواجد ملايين الحجاج في منطقة محدودة .

وبين بأن الوزارة بفضل المولى عز وجل وصلت لمرحلة متقدمة من الناحية المهنية والحرفية والعمل المثالي لأعمال الحج . لكن المطلوب منا الوصول لما يسعى له ولاة الأمر يحفظهم الله من تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية شاملة لضيوف الرحمن ، وأن نكون عند حسن ظنهم بنا إن شاء الله .

وهذه البلدة الطاهرة التي ميزها المولى عز وجل بخدمة ضيوف الرحمن نجد التميز في كل شيء بها من عمل وخدمات تقدم لضيوف الرحمن ، وقد سمى ولي أمرنا يحفظه الله اسمه بخادم الحرمين الشريفين ، فإذن هذه نعمة من الله سبحانه تعالى بأن نسخر خدماتنا لضيوف الرحمن ، ويجب علينا أن نحسن النية والعمل ، وخدمتنا هذه فيها أجر من المولى عز وجل ثم شرف لنا جميعاً .

وأكد معاليه بأن العام الماضي شهد أفضل الخدمات الصحية ، التي شهد لها العديد من المنظمات الصحية العالمية ، وحث معاليه الجميع بمضاعفة الجهد لتقديم خدمات صحية متميزة ومتكاملة لضيوف الرحمن ، وأضاف د. المانع أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر المقدسة إضافة للمنافذ الصحية قد جهزت بأفضل الأطقم الصحية وتجهيزاتها.

وأوضح د. المانع أن ميزانية الحج لهذا العام تبلغ أكثر 100 مليون ريال ، تسخر كلها لتقديم خدمة صحية شاملة بالمجان لضيوف الرحمن، وهناك مرضى من الحجيج تقدم لهم الخدمات الصحية الشاملة مهما كلفنا ذلك من مبالغ ، وأكد معاليه إلى أن عمل المرأة السعودية في أعمال الحج من الطبيبات والممرضات من بنات هذا الوطن يعد مفخرة لنا جميعاً فقد أثبتن جدارتهن وعملهن المهني بحرفية عالية وكفاءة وإتقان ، ولا يعني ذلك قصور في الرجال ، وبناتنا هن الثروة الحقيقية لهذا الوطن ونتمنى اليوم الذي نراهن جميعاً في موسم الحج سعوديات 100%.

وبين د. المانع أنه تم توفير 24 مستشفى بسعة 2939 سريراً بالمشاعر المقدسة والمدينة المنورة و124 مركزاً صحياً ، فيما هناك خطوط صحية أخرى في جدة والطائف لأي طارئ لا سمح الله كخط ثانٍ عند الحاجة .

وقد هيأت الوزارة (7) مستشفيات و74 مركزأ صحياً بالمشاعر المقدسة تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية ويعمل بها كفاءات مؤهلة تأهيلاً عالياً لتقديم هذا النوع من الخدمات الصحية وتم تزويدها بجميع الأدوية التي يحتاجها الحجاج . وقد تم في موسم هذا العام 1429هـ تطوير (5) مراكز صحية فئة (ب) بمشعر عرفات وتطوير مستشفى منى الشارع الجديد وإعادة توزيعه من الداخل بمشعر منى. بالإضافة إلى توفير (14000) وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل

و تشارك وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية بالتنسيق مع جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية طبقاً لخطة صحية يتم وضعها كل عام لتتماشي مع التوجيهات الكريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - الخاصة برفع درجة الاستعداد ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للحجاج يراعى فيها الظروف الصحية والبيئة المناخية لجميع دول العالم التي يقدم منها الحجاج كما أن الوزارة وبتوجيه من معالي وزير الصحة د. حمد المانع وضعت خطة تركز على العديد من الأهداف والعمل الجماعي المشترك تبنى على خطط عمل ومعلومات متوفرة تكون ذات مردود ايجابي وينعكس على مستوى الأداء بشكل عام ويضمن تطبيق إستراتيجية وخطة الوزارة لتحقيق وتنفيذ المراحل المختلفة وتسخير كافة الإمكانيات والطاقات اللازمة حيث إن استعدادات الوزارة تمحورت حول تحديث وتطوير كافة المرافق الصحية بما ينعكس إيجابياً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للحجاج .

كما أعدت الوزارة خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمجهرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها كما تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج كما أن الوزارة تطبق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة حيث يخضع الحجاج لكشف دقيق في منافذ المملكة المختلفة قبل دخولهم الأراضي السعودية وذلك للتأكد من خلوهم من أية أمراض وبائية أو معدية والخروج بحج خال من هذه الأمراض.

كما تنفذ الوزارة العديد من الخطط الاسعافية والطارئة التي تمكنها من التنبؤ بالمخاطر المتوقع حدوثها وفقاً للمتغيرات والأحداث العالمية والداخلية والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها بالإضافة إلى تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة وتقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة حيث تشارك الوزارة مع جميع الجهات ذات العلاقة في إعداد خطط الطوارئ الصحية للتعامل مع الحالات الطارئه التي قد تحدث بموسم الحج - لا سمح الله - حيث يتمثل دور الوزارة في تقديم الخدمات الفورية العاجلة وفرز وتصنيف ضحايا الكوارث حسب بطاقات الفرز الدولية وإدارة الأعمال الطبية في موقع الإخلاء الطبي مع توفير الفرق الطبية من أطباء وفنيين وتمريض كما أن الوزارة تقدم الخدمات الطبية الميدانية والتعامل مع حالات الطوارئ في موقع الحدث من خلال أسطول متكامل لسيارات الخدمات الطبية الاسعافية الميدانية حيث تم توفير وتجهيز (50) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز بالإضافة إلى سيارات الإسعاف المتوفرة بالشئون الصحية بالعاصمة المقدسة وتشغيل عدد (95) سيارة إسعاف صغيرة منها عدد (85) سيارة بالمشاعر المقدسة وعدد (10) سيارات بمنطقة المدينة المنورة.

وقد قامت الوزارة بتجنيد ما يقارب (10) آلاف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية بمختلف مناطق الحج والطرق المؤدية إليها حيث أعدت خطة وقائية شاملة تكثف من خلالها حملات التوعية الصحية وفق برامج وخطط مقننه بدأت منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي مباشرة استعداداً لموسم الحج هذا العام تضمنت المرحلة الأولى من الخطة المراقبة الوبائية وترصد للأمراض على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية وذلك من خلال التعاون الوثيق بين وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى ذات العلاقة بالغذاء والدواء وأمراض الحيوان المشتركة ، إضافة لأكثر من 200000 ألف موظف وموظفة آخرين مستعدين للعمل عند الطلب .

كما يساند الوزارة عدد ( 324 ) كشاف منهم (280) كشاف يعملون بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة وعدد(44) كشاف للعمل بمنطقة المدينة المنورة.

أما القوى العاملة الزائرة والمتخصصة في مجالات العناية المركزة والطوارئ والقلب فقد بلغ عدد الأطباء(100) طبيب منهم(40) طبيب من داخل المملكة وعدد (60) طبيب من خارجها كما بلغ عدد الممرضات (147) ممرضة من خارج المملكة. بالإضافة إلى ذلك يشارك عدد(25) طالباً متطوعاً من كلية الطب التابعة لوزارة الصحة ، بالإضافة إلى وجود فرق طبية قادرة على التدخل السريع ( طبيب وممرض وسائق ) على جسر الجمرات يوم العيد وأيام التشريق مع التركيز على الاهتمام بخطط الطوارئ ومعالجة ما ينتج عن الازدحامات والتدافعات - لا سمح الله - على جسر الجمرات ، وخطط للإخلاء من حوادث الطوارئ والاطمئنان على جاهزية ودقة تنفيذ موظفيها لخطط الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية والتعامل مع حالات الأمراض المعدية والوبائية وجسر الجمرات وممر المشاة والطرق المؤدية إلى جسر الجمرات وتصعيد الحجاج إلى منى من عرفات وجبل الرحمة والمنطقة المركزية وذلك بإجراء العديد من التجارب الوهمية الفجائية وإعداد خطة خاصة بجسر الجمرات بالإضافة إلى الخطط العامة للطوارئ وتعتمد هذه الخطة على التواجد الميداني بجوار جسر الجمرات من خلال فرق طبية بكامل مستلزماتها وسيارات إسعاف صغيرة مجهزة بالإضافة إلى المراكز الصحية الموسمية الستة الموجودة على جسر الجمرات إضافة إلى استحداث فرق طبية ميدانية وسيارات إسعاف صغيرة للوصول إلى الأماكن الضيقة لسرعة الوصول إلى المرضى والمصابين ، وهي موجودة على مدار الساعة في الأماكن الأكثر خطورة مثل جسر الجمرات وحول مسجد نمرة وبعض المواقع الأخرى ، وتتكون هذه الفرق من أطباء وتمريض بمعداتهم الطبية للتعامل مع المرضى في موقع الإصابة ووجود فرق طبية أخرى للتحرك حسب الوضع والطلب.

وتركز الوزارة في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم حيث تنفذ برامج للتوعية الصحية للحجاج في بلدانهم تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية بعدة لغات عالمية حية مع التركيز على الأمراض الشائعة بالحج وطرق الوقاية منها والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم .

وتتواصل هذه الجهود عند وصول الحجاج منافذ المملكة المختلفة (الجوية والبحرية والجوية) حيث يتم توزيع النشرات التثقيفية للحجاج التي تتم ترجمتها لأكثر من عشر لغات حية أومن خلال شاشات العرض المتوفرة بالمنافذ عند قدومهم.

كما تستمر جهود التوعية أثناء موسم الحج من خلال جميع المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ووسائل النقل المختلفة وأماكن تجمعات الحجاج والمخيمات باستخدام وسائل التوعية المختلفة (شاشات عرض - لوحات إعلانية متحركة في مداخل المرافق الصحية- تليفزيونات - أشرطة تسجيل بعدة لغات- المطبوعات ( النشرات، الملصقات ) ، كما يتم تفعيل خدمة ضيوف الرحمن على الرقم المجاني 8002494444 يقدم خدمة على مدار الساعة ويرد على جميع الاتصالات للإجابة عن استفسارات المواطنين والمقيمين الراغبين بأداء مناسك الحج لهذا العام كما يقوم المتخصصون بالرد على اتصالات الحجاج أثناء الحج كما تتضمن الخدمة معلومات عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الحجاج والمعتمرين بالإضافة إلى معلومات إرشادية للمرأة أثناء الحج .

المستشفيات التي تقدم الخدمات العلاجية :

إجمالي عدد المستشفيات (24) مستشفى موزعة على النحو التالي :

(7)مستشفيات في مكة المكرمة .

(3)مستشفيات في مشعر عرفة .

(4)مستشفيات في مشعر منى .

(10)مستشفيات في المدينة المنورة .

عدد الأسرة بمناطق الحج :

م المنطقة عدد الأسرة الأساسية قابلة للزيادة أسرة علاج مركز

1 العاصمة المقدسة 1608 158 121

2 مستشفيات منى 582 160 83

3 مستشفيات عرفات 579 260 50

4 المدينة المنورة 1170 173 80

5 الإجمالي 3939 751 334

المراكز الصحية :

عدد المراكز الصحية في مناطق الحج (138) مركزاً صحياً موزعة على النحو التالي:

1- المراكز الصحية بالعاصمة المقدسة: (27)مركزاً صحياً دائماً داخل العاصمة المقدسة .

(7)مراكز موسمية بالعاصمة المقدسة في طريق مكة جدة - مكة المدينة المنورة .

(5)مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف .

المراكز الصحية بمنطقة المشاعر المقدسة :

(28)مركزاً صحياً بمشعر منى ( إضافة مركز جديد بمجزرة المعيصم بمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي التابعة للبنك ) .

(6)مراكز صحية بمشعر مزدلفة .

(46)مركزاً صحياً بمشعر عرفات .

3- المراكز الصحية بمنطقة المدينة المنورة :

(4)مراكز صحية موسمية بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف.

(4)مراكز صحية موسمية بمنافذ الدخول .

(1)مراكز صحية على طريق الهجرة.

(1)مراكز صحية على طريق المدينة - تبوك .

(4)مراكز صحية على طريق المدينة - الرياض .

(5)مراكز موسمية في أماكن تجمعات الحجاج .




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد