Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/11/2008 G Issue 13205
الأحد 25 ذو القعدة 1429   العدد  13205
مدير جامعة الملك سعود د. العثمان في حوار مع (الجزيرة):
التوسع في قبول الطلاب والطالبات في المجالات الطبية والصحية

الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

قال معالي مدير جامعة الملك سعود د. عبدالله بن عبدالرحمن العثمان إن من أهم مراحل الخطوات التطويرية للجامعة هو التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.. وأنه خلال هذا العام سيطرح (100) مقرر يدرس إلكترونياً من خلال منظومة برمجية متكاملة وأن الجامعة مهتمة بإنشاء كرسي بحث للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد..

وكشف معاليه في حديث لـ(الجزيرة) بأن التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تقضي بالتوسع في القبول في المجالات الصحية وتطوير القدرات والأبحاث الطبية والصحية، حيث أصبح هناك (15) كلية طبية وصحية وتمريضية من ضمنها (4) كليات ضمت حديثاً إلى الجامعة بعد أن كانت تابعة لوزارة الصحة.

وأكد معاليه أن الجامعة هذا العام قد رفعت الطاقة الاستيعابية في المقاعد الدراسية في الكليات بنسبة تجاوزت 30% مساهمة منها في توفير مقاعد الدراسة للراغبين في الالتحاق بها خصوصاً في المحافظات خارج مدينة الرياض. (نص الحوار):

* كم عدد الذين استوعبتهم الجامعة هذا العام؟

- تنفيذاً للتوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين بإحداث نقلة نوعية في الأداء وتيسير الإجراءات، وتحقيقاً لتوجيهات معالي وزير التعليم العالي برفع الطاقة الاستيعابية للجامعة وتطوير آليات القبول والعمل على كل ما من شأنه التيسير على المتقدمين، فقد أثمر كل ذلك عن تجاوز عدد المقبولين في الجامعة أكثر من (26000) طالب وطالبة. حيث تم رفع أعداد المقاعد بنسبة تزيد عن 30% من الطاقة الاستيعابية القصوى للجامعة مساهمة من منها في توفير مقاعد دراسية للراغبين في الالتحاق بها خصوصاً في المحافظات خارج مدينة الرياض.

وبحمد الله تم قبول (5570) طالبة بجامعة الملك سعود عبر بوابة القبول الإلكتروني الموحد للطالبات بجامعات الرياض الحكومية، وتم قبول أكثر من (22000) طالب عبر بوابة القبول الإلكتروني بالجامعة للفصلين الأول والثاني للعام الجامعي 1429-1430هـ. وتميز القبول هذا العام بكونه قبولاً إلكترونياً كاملاً لا يستدعي حضور الطالب أو الطالبة ابتداء من تقديم الطلب إلكترونياً وانتهاء بإرسال المستندات المطلوبة عبر البريد الممتاز، وتم إبلاغ المقبولين والمقبولات آلياً عبر رسائل الجوال النصية والبريد الإلكتروني.

* ما المراحل التي قطعتها الجامعة في مجال التوسع في كلياتها؟

- جامعة الملك سعود من الجامعات المبادرة في توسيع ومد خدماتها إلى المحافظات المجاورة، حيث تمتد خدماتها إلى محافظة وادي الدواسر جنوباً، وإلى محافظة المجمعة شمالاً والجامعة حالياً تقدم أكثر من (154) برنامجاً للطالبات للعام الجامعي 1428-1429هـ، فقافلة التوسع الكمي والنوعي لجامعة الملك سعود مازلت تسير بخطى حثيثة، فالجامعة استحدثت أربع كليات جديدة في المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، وتلك الكليات هي: كلية الآداب والعلوم بمحافظة وادي الدواسر، كلية إدارة الأعمال بالخرج، وكلية المجتمع بالدوادمي.

إن هذا التوسع بالمحافظات خفف من أزمة القبول ومنح مزيداً من الفرص لخريجي وخريجات الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالتعليم العالي. والعلامة الفارقة لهذه الكليات الجديد أنها إضافة نوعية وكمية أيضاً بما يتواءم مع الاحتياجات التنموية للوطن وحاجة سوق العمل.

ومن جهة أخرى هذا التوسع جزء من رؤية الجامعة المستقبلية الهادفة إلى التركيز على أن تتحول جامعة الملك سعود بالمدينة الجامعية إلى جامعة بحثية، وجعل مهمة الكليات الجديدة استيعاب الأعداد المتزايدة من راغبي الالتحاق بالجامعة.

وأود أن أعرب عن بالغ امتناني وشكري لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يوليانه من اهتمام وعناية فائقة بالتعليم العالي، فوطننا الحبيب يشهد تطوراً نوعياً وكمياً في برامج مؤسسات التعليم العالي يلحظه كل مواطن في أرض الواقع، فقرارات إنشاء الجامعات الجديدة تكاد حدثاً متواصلاً تعيشه في كل فترة منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة.

* هل هناك نية للتعليم الإلكتروني وللتعليم عن بعد؟

- يعد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد من أهم محاور الخطوات التطويرية التي تبحث عنها الجامعة لتوظيف آلياتها الحديثة لدعم العملية التعليمية وإثرائها والرفع من جودتها. إن الجامعة أبدت اهتماماً بالتطبيقات الإلكترونية وذلك من خلال إنشاء عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وقد بدأت العمادة أنشطتها وبرامجها المتنوعة التي منها تحويل محتويات المقررات الدراسية إلى محتوى إلكتروني.

ووقعت الجامعة اتفاقيات مع عدة جهات داخلية وخارجية في هذا المجال، فقد استضافت جامعة الملك سعود قبل عدة أشهر مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة ونظيرتها الجامعة الماليزية المفتوحة. وتضمن المذكرة الاستفادة من خبرات الجامعة الماليزية المفتوحة، في تطبيقات التعليم الإلكتروني وتطوير المقررات. وسبق ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي في مجالات التعليم الإلكتروني.

والجامعة لن تألو جهداً في البحث عن الخبرات التعليمية في أي مكان، والهدف من ذلك هو تطوير العملية التعليمية والمقررات الإلكترونية. ولن يتوقف جهدنا عند هذا الحد والتعليم عن بعد.

وخلال هذا العام الجامعي سيطرح (100) مقرر يدرس إلكترونياً من خلال منظومة برمجية متكاملة مسؤولة عن إدارة العملية التعليمية، بحيث تشمل التسجيل وجدولة المقرر، ووضع خطة تدريسية ومتابعة أداء الطالب، والتواصل فيما بينهم من خلال منتديات النقاش، والبريد الإلكتروني ومشاركة الملفات، انتهاء بإجراء اختبارات للطالب. وتبنت الجامعة جائزة مقدارها (50) ألف لأفضل مقرر إلكتروني بهدف تشجيع أعضاء هيئة التدريس على السير في هذا الطريق.

تعمل جامعة الملك سعود على إنشاء مكتبة إلكترونية تحتوي على مواد تعليمية من رسائل وبحوث وصور ومقاطع فيديو وأفلام وثائقية وعروض المحاكاة بشكل مفهرس لمساعدة عضو هيئة التدريس على الاستفادة منها في تدريسه للمقررات الدراسية إلكترونياً.

والجامعة مهتمة بإنشاء (كرسي بحث التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد) يهدف إلى إعداد البحوث العلمية في هذا المجال وإجراء الدراسات التقويمية حوله.

* لماذا لا تتوسعون في القبول في المجالات الطبية؟

- في السابق كان التوسع في المجالات الطبية والعلوم الصحية والتمريضية توجهاً لجامعة الملك سعود، ولكن يمكن القول أن هذا التوسع أصبح واقعاً ملموساً حيث يقع تحت مظلة الجامعة (15) كلية طبية وصحية وتمريضية من ضمنها (4) كليات ثم ضمت حديثاً إلى الجامعة كانت تابعة لوزارة الصحة سابقاً، ويميز هذا التوسع أنه جاء موزعاً على (7) محافظات من محافظات منطقة الرياض. وهو جزء من خطة واضحة تعمل عليها وزارة التعليم العالي لاستكمال منظومة الكليات الصحية في جميع مناطق ومحافظات المملكة. ويعد ذلك دليلاً واضحاً على الحرص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله- على نشر التعليم العالي في مدن ومحافظات المملكة بعد ارتفاع مستويات القبول بالجامعات في المدن الكبيرة إلى عدم القدرة على استيعاب المزيد.

ولم يكن هذا التوسع الكمي على حساب التوسع النوعي، فالجامعة أخذت في حسبانها الرفع من مستويات هذه الكليات نوعياً، فقد وقعت الجامعة اتفاقات مع بيوت خبرة ومذكرات تفاهم بهدف إثراء هذا التوسع وتحقيق الرؤية المستقبلية وتبادل الخبرات العلمية وتطوير القدرات والأبحاث الطبية الصحية والاستفادة من الكوادر الأكاديمية والدورات والأنشطة العلمية للجهات الخارجية والداخلية. فعلى سبيل المثال وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز تؤكد على الشراكة المعرفية وتبادل الخبرات العلمية، وتبادل المناهج وتطوير القدرات، وتبادل برامج الأبحاث الطبية والصحية، وتبادل الكوادر الأكاديمية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد