تمثل الأنشطة الطلابية جانباً مهماً وعاملاً مؤثراً في تكوين الشخصية الفردية والجماعية للطالب من خلال ممارسة الطالب ألوان الأنشطة المدرسية على مدى حياته الدراسية باعتبار أن الأنشطة المدرسية أنشطة إثرائية من شأنها خلق جيل مسلح بالشخصية الكاملة والتي تستعد للحياة واستشراف المستقبل، فالنشاط عامل بناء ومكون مهم في بناء الشخصية وتكون الاتجاهات السليمة نحو الفرد نفسه ونحو مجتمعه وأمته ومن شأنها أيضاً تدفعه إلى الولاء وإبراز دوره في بناء المجتمع على أساس متين بعيد عن الفكر الانحرافي والذي من شأنه أن يكون عامل هدم لا عامل إصلاح أو بناء إننا جميعاً... يجب أن نكون يداً واحدة تدفع برامج الأنشطة المدرسية نحو ما يتطلع إليه ولاة الأمر في دولتنا الرشيدة وهذا الأمر يقع بالدرجة الأولى على عاتق المربين والذين هم الذين يخرجون هذه العقول ويصقلونها من خلال تدريبات الأنشطة المدرسية والاجتماعية المختلفة.

فالنشاط قيمة تربوية تحض شباب الوطن ويحميهم من التيارات الجارفة والمنحرفة وتضمهم إلى بوتقة الوطن في مجتمع آمن تسوده المحبة والإخاء ولا ريب أن النشاط بوجه عام يشهد حركة تطويرية وديناميكية في برامجه المختلفة والمتعددة ورأيت من خلال مناسبة إقامة وتنظيم اللقاء الحادي عشر لمديري ورؤساء النشاط الطلابي بالمملكة المشاركة عبر هذه السطور المتواضعة متمنين لهذا اللقاء كل توفيق وأن تصب مخرجاته وتوصياته في المحيط التربوي والمدرسي وعلى النشاط بوجه خاص.