Al Jazirah NewsPaper Monday  01/12/2008 G Issue 13213
الأثنين 03 ذو الحجة 1429   العدد  13213
توغلت قواتها في وسط غزة وأصابت 3 فلسطينيين وأبقت على المعابر مغلقة
إسرائيل تفرج قريباً عن جميع المعتقلين على خلفية اختطاف شاليط

غزة - بلال أبودقة - الوكالات:

تعتزم إسرائيل البدء قريباً في الإفراج عمن اعتقلتهم عام 2006م في أعقاب اختطاف الجندي جلعاد شاليط حتى في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح شاليط.

ويشمل المعتقلون العشرات من نواب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني فضلاً عن عدد من وزراء حكومة الحركة (المقالة). وسيكمل هؤلاء فترات عقوباتهم التي تتراوح بين السجن عامين وثلاثة أعوام خلال العام المقبل. ونقلت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أمس الأحد عن مسؤول أمني قريب من القضية قوله: (نعلم جميعاً أن القبض على هؤلاء الأشخاص لم يكن ليساعد شاليط كثيراً).

وكانت إسرائيل أقدمت في 29 حزيران - يونيو عام 2006م أي بعد أربعة أيام من اختطاف شاليط على إلقاء القبض على العشرات من أعضاء حماس في الضفة الغربية والقدس الشرقية بينهم ثمانية وزراء من حكومة الحركة (المقالة) ونحو 20 نائباً في المجلس التشريعي. كما ألقي القبض على آخرين خلال الأسابيع التالية.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعترف رسمياً إلا أنه كان من الواضح أن هذه الاعتقالات جاءت رداً على اختطاف شاليط حتى تستخدم هؤلاء المعتقلين ورقة مساومة في أي صفقة لمبادلة الجندي المخطوف.

وكان مسؤولو القضاء والدفاع في ذلك الوقت انتقدوا هذه الاعتقالات، حيث اعتبروها (قضت) على جهود استعادة الجندي الأسير. كما جرت محاكمتهم في مسعى لضمان إبقائهم في السجن لفترات تتراوح بين سبعة وعشرة أعوام. إلا أن سير المحاكمة أثبت أنه من المستحيل إثبات تورط معظم المعتقلين بصورة مباشرة مع الأنشطة المسلحة لحماس. لذا أدين أكثرهم بعضوية منظمة غير قانونية (حماس) وهو ما تطلب اعتقالهم لفترات أقل. يذكر أن جميع وزراء ونواب حماس المعتقلين في إسرائيل مدرجين على قائمة الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل شاليط وهو ما لا تمانع فيه إسرائيل.

وأكد مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر في المفاوضات. وتطالب حماس بالإفراج عن 1400 أسير بينهم 350 حددت أسماءهم وترى إسرائيل أن معظمهم (متورطون في هجمات إرهابية كبيرة) ولهذا وافقت فقط على إطلاق سراح 150 منهم.

إلى ذلك أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح خلال عملية توغل للقوات الإسرائيلية الخاصة ليلة السبت الأحد وفجره شرق المغازي في وسط قطاع غزة.

وقالت المصادر إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بعد منتصف ليلة السبت بقذيفة مدفعية إسرائيلية شرق المغازي وسط قطاع غزة ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية (مسؤوليتها عن تفجر عبوة جانبية بقوة خاصة صهيونية شرق المغازي ليل السبت الأحد وإصابتها بشكل مباشر، مضيفة أن (العدو قصف المجموعة وأصاب ثلاثة من مجاهدينا). وكان تم التوصل إلى تهدئة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية اعتباراً من 19 حزيران - يونيو.

ورغم الانتهاكات لهذه التهدئة من الجانبين إلا أنها أدت إلى فترة هدوء حتى اندلاع العنف مجدداً في الخامس من تشرين الثاني - نوفمبر.

من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الإبقاء على المعابر مع قطاع غزة مغلقة بسبب ما وصفته استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد