Al Jazirah NewsPaper Monday  01/12/2008 G Issue 13213
الأثنين 03 ذو الحجة 1429   العدد  13213
قيادات قوة أمن الحج والعمرة يعقدون مؤتمراً صحفياً
لوحات جديدة لشوارع مشعر منى وتعزيز القوات على مداخل مكة لمنع المخالفين

مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري - تصوير سليمان وهيب:

أكد قائد مرور مشعر منى العقيد عبدالرحمن المقبل أنه سيطبق هذا العام وضع اللوحات الجديدة بمشعر منى لتلك الشوارع ذات الأسماء من خلال وضع أرقام تدل على الشارع ليسهل الوصول إليه ومطابقته مع وصفه على الخريطة، مشيرا إلى أن خطة المرور لمشعر منى تضمنت مرحلتين، الأولى تخص التروية والتصعيد وتبدأ من اليوم السابع من ذي الحجة لاستقبال الحجيج من العاصمة المقدسة القادمين إلى مشعر منى، بحيث ستكون كافة الخطوط الطولية ذات اتجاه واحد بحكم انخفاض الكثافة العديدة في ذلك اليوم من الشرق إلى الغرب (طريق سوق العرب وشارع الجوهرة والشارع الجديد وشارع (أ) وشارع (ب) وشارع القصر الملكي وطريق الملك فيصل).

أما طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد فستكون الحركة في الاتجاهين لكونها محاور رئيسية من الشرق إلى الغرب وبالعكس. أما جسر الملك خالد وجسر الملك عبد الله فسيتم استخدامهما لنقل الحركة من الشمال إلى الجنوب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته قيادة قوات أمن الحج والعمرة لشؤون المرور وضم قيادة مرور مشعر منى وقيادة مرور مشعر مزدلفة وقيادة مرور مشعر عرفات وإدارة مرور العاصمة المقدسة وقيادة نقاط الفرز والمنع لخطوط المشاعر وذلك بمقر الأمن العام في مشعر منى.

وأضاف العقيد المقبل أن المرحلة الثانية سيتم تطبيقها عصر يوم التاسع من ذي الحجة على أن تكون جميع الخطوط من الشرق إلى الغرب للخطوط الطولية. أما طريق الملك عبدالعزيز فسيتم التعامل معه على أنه طريق ذو اتجاهين في حين ستخصص كافة الطرق الأخرى بمشعر منى عند اكتمال تواجد الحجاج بالمشعر وقت الذروة للمشاة.

وأضاف أن الحركة المرورية ستحول إلى طرق من جهته أوضح قائد مرور مشعر مزدلفة العقيد محمد حسن القحطاني أن الخطة تنقسم إلى مرحلتين حيث تبدأ المرحلة الأولى مع مطلع شهر ذي الحجة، وتستمر حتى الساعة الثالثة عصر اليوم التاسع من ذي الحجة على أن تكون كافة الطرق من مشعر مزدلفة إلى مشعر عرفات صعوداً.

أما طريق رقم 5 وطريق رقم 7 فسيخصصان لعودة الحافلات بالنظام الترددي على أن تسلك جسر الملك فيصل. أما طرق جسر الملك فيصل فستكون الحركة عليه حرة بالاتجاهين شمال- جنوب، كذلك طريق رقم 2. أما طريق رقم 9 فسيخدم الحركة المرورية للحافلات الترددية لمؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا ومؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا. أما مرحلة النفرة من عرفة إلى مزدلفة فستكون كافة الطرق من رقم (2، 3، 4، 5، 6، 7، 8) باتجاه الغرب.وشرح العقيد سعد بن عبدالله، خطة المرور في مشعر عرفات قائلا إن الحركة في طريق رقم 1 ورقم 2 المسار الجنوبي مرورا بالدائري الشرقي والدائري الغربي من داخل مشعر عرفة ستكون باتجاه الغرب حيث خصص لدخول الحافلات بالنظام الترددي بالإضافة إلى طرق رقم 3 التي خصصت باتجاه الشرق وصولا للدائري الغربي وبالإمكان الاتجاه إلى الدائري الجنوبي والشمالي. من جهته أوضح قائد نقاط المنع والفرز للخطوط بالمشاعر المقدم محمد عبد الله البسامي أنه تم استكمال الاستعدادات المرورية لحج هذا العام من خلال الإشراف المروري على عدد من الطرق الرئيسية بالإضافة إلى إيجاد عدد من نقاط المنع تقوم بمنع دخول السيارات غير المؤهلة لنقل الحجاج أو السيارات غير المصرح لها، وذلك بهدف المساعدة على انسيابية الحركة المرورية داخل المشاعر المقدسة من خلال تجربة النقل العام في العزيزية التي طبقت خلال حج العام الماضي والتي سوف يستمر العمل بها في حج هذا العام حيث حققت نتائج جيدة ونسبة إركاب عالية وبالذات أيام التشريق، حيث تنقل الساكنين في العزيزية إلى الجمرات وبالعكس. كما أشار إلى نجاح تجربة فتح جسر الملك فيصل للحركة العامة خلال حج العام الماضي كتجربة مما أدى إلى التوسع فيها.

وحول ضوابط منع السيارات الصغيرة، أوضح أنه تم الإعلان عن الاشتراطات الخاصة بمنح التصاريح حيث سيتم منع دخول أي سيارة أقل من 9 ركاب، وكذلك منع أي سيارة لا تحمل تصريحاً بالإضافة إلى أنه سيتم منع الحافلات من الدخول إلى منى بعد اكتمال الدخول وذلك استعداداً للنفرة يوم 12 ذي الحجة. كما يمنع دخول الدراجات النارية من نقاط المنع إلا بعد الحصول على التصاريح الخاصة بها.

وأكد البسامي أنه سيتم السماح بدخول سيارات الإسعاف والماء والخدمات وفق تنسيق مسبق مع الجهات الخدمية التي تحتاج إلى ذلك. وحول الطرق التي تخضع لخطة المنع والفرز، قال إنها طريق العزيزية كاملاً وشارع الششة وكوبري الروضة وتقاطع شارع الأمير ماجد مع طريق الملك فهد وشارع العزيزية الجنوبي (طريق الطائف) وطريق كدي من كوبري عثمان حتى مدخل مزدلفة وطريق الطائف وطريق رقم 2 وطريق عبدالله خياط وطريق الملك خالد بحيث سيتم إعادة الحركة المرورية بها وفق متطلبات خطط الحج، وبما يتوافق مع الكثافة المرورية العالية على هذه الطرق. كما يتم إعادة برمجة الإشارات الضوئية بما يحقق الانسيابية المرنة للحركة المرورية.

وفيما يتعلق بقيادة نقاط المنع والتحكم بالمشاعر، أوضح أن من مهامها التقليل من دخول السيارات غير المؤهلة لنقل الحجاج ومنع المركبات غير المصرح لها بحيث تسهم في انسيابية الحركة داخل عرفات ومزدلفة ومنى.

أما فيما يتعلق بأنواع التصاريح، فقد أوضح المقدم البسامي أن هناك تصاريح تصرف سنوياً من إدارة الحج والعمرة لتنظيم عملية الدخول لسيارات المشرفين والموظفين وسيارات الخدمات والإعاشة. وفيما يتعلق بتجربة فتح جسر الملك فيصل للحركة العامة والتي نفذت العام الماضي، قال إنه نظرا لما لوحظ من إيجابيات تساعد على الاستمرار في تلك التجربة فسوف يتم تطبيقها هذا العام أيضا.

واعتبر مدير الأمن العام الفريق سعيد عبدالله القحطاني أي مخالفة لأي تعليمات صدرت من ولاة الأمر بشأن الحج، إثما يرتكبه المخالف، مؤكدا ضرورة التزام الحجيج بالامتناع عن سلوك بعض السلبيات ومنها الافتراش أو إعاقة حركة الحجاج بأي صورة إما بالجلوس بالأماكن المخصصة لغير الجلوس أو إقامة بعض الخيام المنقولة أو حمل الأمتعة بالأماكن المزدحمة أو عدم الاهتمام بسلامة الآخرين.

وأوضح في تصريح صحفي أن هناك حملة إعلامية تجريبية سابقة وتم التركيز من خلالها على كل السلبيات التي لها تأثير على سلامة الحجيج.

وأضاف القحطاني أنه تم التشديد على منع دخول الحجاج ممن لا يصطحب معه التصريح النظامي وأنه خلال هذا العام ستطبق العقوبات على كل من يخالف وتم تعزيز القوات الواقعة على مداخل مكة المكرمة ولديها التعليمات الكافية لإعادة كل من يأتي بدون تصريح وضبط كل من يساهم في إدخال الأشخاص المخالفين إلى مكة المكرمة ومعاقبته عن طريق المديرية العامة للجوازات.

مؤكداً استكمال كافة التجهيزات والخطط المعدة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام، مشيرا إلى أن إنهاء كافة الترتيبات والخطط يأتي لتقديم الخدمة المثلى لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.

جاء ذلك عقب اجتماعه بضباط وأفراد وطلبة مدن تدريب الأمن العام بقوة إدارة وتنظيم المشاة وأشار إلى أن الخطط قد وضعت مع مرجعياتها ومن أهمها الخطط السابقة في المواسم الماضية من خلال نتائج ما يتم بحثه في ورش العمل والاجتماعات واللقاءات مع كافة الوزارات والجهات الحكومية والأهلية.

وطالب الفريق القحطاني في نهاية حديثه من الجهات المعنية بتفويج الحجيج أن يلتزموا بالأعداد المخصصة وعدم رفع الطاقة التي يتسع لها جسر الجمرات بأي حال من الأحوال لأنه يترتب على رفع هذه الطاقة تكثيف الضغط على الطرق من جسر الجمرات إلى الحرم المكي الشريف وساحته ومن ثم داخل الحرم أثناء الطواف والسعي ودعا المؤسسات ومكاتب الخدمة والحجاج أن يلتزموا بما وضع في خطة الحجيج.

واستعرض مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء علي بن سعود السهلي أبرز المهام والمسؤوليات التي تقوم بها قيادة الأمن الجنائي في الحج والتي تتمثل في منع الجريمة قبل وقوعها من خلال التواجد الأمني والدوريات والحراسات وضبطها بعد وقوعها وجمع الاستدلالات وتوفير الأدلة والتحقيق في القضايا بالمشاعر المقدسة. وقال اللواء السهلي في تصريحات صحفية أمس إن من ضمن مهام الأمن الجنائي تقديم يد العون والمساعدة الإنسانية لحجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة خلال موسم الحج بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات المؤدية إلى إنجاز أهداف خطط الأمن الجنائي بما فيها التنسيق والاتصالات بالجهات ذات العلاقة بالتنفيذ بما يحقق الأهداف وتهيئة القوات المشاركة. وأضاف ان الأمن الجنائي مكلف بمتابعة تنفيذ الخطط والقيادات المرتبطة بها كل حسب اختصاصه ومنها قيادة الأسلحة وإبطال المتفجرات والكشف عن الأجسام المشتبه فيها داخل المشاعر المقدسة، ودعم شرطة العاصمة المقدسة لتوزيعهم على جميع مداخل مكة المكرمة، وتفتيش السيارات والحجاج لمنع دخول الأسلحة والمتفجرات وجميع الأشياء التي تعكر صفو الحجيج، بالإضافة إلى قيادة التحقيقات الجنائية في القضايا الجنائية بالمشاعر وإحالة القضايا إلى القضاة المختصين بأعمال الحج لنظرها شرعا واستقبال كافة بلاغات الحجاج واستلامها في المشاعر المقدسة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وفق التعليمات المنظمة لذلك. وحول قيادة التحريات والبحث الجنائي أوضح اللواء السهلي أنها تتعلق ببث العناصر في مسطح المشاعر لرصد الحالة الأمنية والتركيز على مكافحة النشل في المشاعر المقدسة ورصد كل ما يخل بالأمن والتحقيق مع كل من يقبض عليه من قبل فرق مكافحة النشل أو خلافهم وإحالة قضاياهم إلى القضاة إذا انتهى التحقيق معهم خلال مهمة الحج ومراقبة المشبوهين وأرباب السوابق مع تقديم الدعم لمراكز الشرطة عند الحاجة إلى إجراء تحريات حول قضايا معينة أو البحث عن المطلوبين وكذلك الحراسات على المنشآت والدوائر الحكومية والمساجد في حين تتولى قيادة الضبط الإداري اتخاذ الترتيبات التنفيذية لمنع الجريمة قبل وقوعها وتوفير دوريات راكبة ليلاً ونهاراً للمحافظة على الأمن العام والمحافظة على أمن أنفاق السيارات والمشاة في المشاعر المقدسة ومنع افتراش الحجاج والمحافظة على أمن مجازر الهدي والأضاحي وتنظيم تحميل الأغنام والمواشي إلى الثلاجات خارج المشاعر، وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذت للإقلال من افتراش الحجاج على الطرق والممرات.. قال اللواء السهلي إن من أسباب افتراش الحجاج للطرق والممرات ارتفاع نسبة التخلف سواء من عمرة أو من الأعوام السابقة أو عدم ارتباط كثيرين من الحجاج بحملات الحجيج ويجب أولا تجهيز طرق المشاة وخاصة الرئيسة منها وذلك بإزالة كافة المعوقات وإقامة مناطق مراقبة عليها لمتابعة سير المشاة وكثافتهم وأماكن تواجدهم وتحديد الأماكن التي تتوقع فيها كثافة تتجاوز سعة الشوارع والتنسيق مع وزارة الحج لفتح مخارج الطوارئ عند ازدياد كثافة الحجاج في الشوارع، وتتولى قوة تنظيم المشاة منع الافتراش بمساندة من المسؤولين في الأمانة ونشر فرق ميدانية لإزالة البسطات العشوائية والباعة المتجولين من المتخلفين والتنسيق مع الأمانة لتحديد أماكن بيع المواد الغذائية في أماكن بعيدة عن حركة الحجاج لتقليل الحشود والتجمعات.

وحول مشكلة النشل والقضاء عليها أشار اللواء السهلي إلى أن النشل جريمة من جرائم الاعتداء على الحجاج لسرقة أموالهم، مبينا أن الكثير من رجال الأمن المشاركين في موسم الحج، سبق وأن شاركوا في البرامج التطبيقية والميدانية المشتملة على كافة جوانب التدريب وكذلك دورات التخصصات الأمنية النوعية في البحث والتحري والدوريات والأعمال الشرطية، كل حسب اختصاصه، كما تلقوا العديد من البرامج المختلفة في التعامل مع الجمهور والذي سيكون له دور كبير في تحقيق الأمن والأمان لضيوف الرحمن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد