
«الجزيرة» - سعود الهذلي
يعتبر موسم الحج مناسبة دينية وتظاهرة كبرى تتجه فيها قلوب المسلمين ومشاعرهم في شتى بقاع الأرض إلى بيت الله الحرام للعيش معاً في بوتقة الإسلام، حيث تتوحد تلك القلوب لتهلل وتكبر الله على ما هداهم إليه من نعمة الإيمان، وما سخره للمملكة العربية السعودية من إمكانات وقيادة رشيدة لخدمة ضيوف الرحمن والاعتناء بهم لأداء فريضة الحج دون عناء أو تعب.
(الجزيرة) استطلعت آراء عدد من القيادات حول جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير العناية لهم من خلال اليد الممدودة بالعطاء بلا حدود بالمال والرجال لتوفير كل ما من شأنه أن يحقق الأمن والسلام لحجاج بيت الله الحرام.
في البداية أكد مساعد قائد الحرس الملكي وقائد اللواء الخاص بقصر خادم الحرمين الشريفين الفريق عبيد بن غثيث أن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام في كل عام والدعم اللامحدود لهم ظلت موضع ثناء وتقدير ليس من المواطنين بالداخل فقط، بل من كل المسلمين في العالم، نظراً إلى أن الجهود المبذولة من قيادة المملكة تأتي بسخاء حيث يبذلون الأموال الطائلة لتوفير كل ما يخدم الحجاج من مرافق صحية ومراكز إيواء وسكن ثم متابعة أحوالهم طوال فترة وجودهم وترحالهم من نسك إلى آخر ومن مشعر إلى مشعر آخر، مؤكداً أن الإنسان لا يستطيع أحياناً أن يتخيل حجم الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين حتى بعد أن يشاهدها بأم عينيه، فكيف لهذا البلد أن تأوي كل هذا الجموع في منطقة محدودة المساحة تحفها الجبال والمناطق الوعرة، ولكن تمكنت الحكومة من خلال دعمها من تسخير إمكاناتها من تطويع هذه البيئة الوعرة وتحولها إلى أرض خضراء خصبة تتوافر فيها كل أشكال الرعاية الصحية والاجتماعية والأمنية، بحيث يؤدي الحجاج مناسكهم بنفس مطمئنة أكثر مما هو يعيشه في بلاده التي قدم منها.
وأضاف الفريق بن غثيث أن المملكة قهرت المهددات الأمنية وقطع دابرها، تماماً مثلما تحدت الظروف البيئية الصعبة، وأن أمن هذه البلاد تشهد عليها الجموع الغفيرة التي تأتي إليها، لتجد أن الفئة الضالة التي يهولها بعض وسائل الإعلام لا وجود لها على أرض الواقع وأنها اندحرت بعزم الرجال وقوة حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا ولن تساوم على أمن زوارها وحجاج بيت الله الحرام.
داعياً إلى ضرورة أن يتمسك الحجاج بضوابط السلامة أثناء أدائهم لمناسك الحج، مشيراً إلى انتشار فرق الرعاية الأمنية والصحية والمدنية في أي مواقع يوجود فيها الحجاج وفي أي موضع من أجل تقديم الخدمة الفورية في أي وقت.
وبين الفريق بن غثيث أن شعب المملكة العربية السعودية يشعر بالعزة والفخر بأن وفق الله حكومته الرشيدة لرعاية حجاج بيت الله الحرام وتوفير كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، وقال ان ذلك سيرفع من شأن المملكة وأهلها ويعضد من تماسك المسلمين في شتى أنحاء العالم ويوحده نحو القبلة والكلمة الواحدة التي تقوي من شوكتهم وعزيمتهم لمواجهة التحديات، منوها في هذا الصدد إلى الجهود التي تقودها المملكة من أجل بناء السلام الدولي من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار مع أصحاب الأديان والحضارات بما يخدم السلم الاجتماعي ويعكس الروح الحقيقية للدين الإسلامي التي تدعو إلى وحدة المسلمين والدعوى بالحسنى، وكذلك من شأن تلك الجهود تبرئة الإسلام والمسلمين من الاتهامات التي ألحقت بهما بسبب ممارسات فئة قليلة خرجت عن الملة، وقال ان تلك الجهود لا تقل مكانة عن تلك التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وفي ختام حديثه توجه الفريق بن غثيث بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في خدمة المسلمين كل وحجاج بيت الله الحرام، بما يرفع من شأن الإسلام والمسلمين وهذا البلد الطاهر.
من جانبه أثنى العميد فهد بن صالح بن عون من منسوبي اللواء الخاص بقصر خادم الحرمين الشريفين على الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في موسم الحج في كل عام من أجل توفير سبل الراحة والأمن لضيوف الرحمن لقضاء هذه الشعيرة التي عظمها الله سبحانه وتعالى ورفع من شأنها وجعلها فريضة على كل مسلم ومسلمة في حال الاستطاعة.
وأضاف العميد بن عون في حديثه للجزيرة أن الكل يقف وقفة عز وفخر عندما يرى القيادة السعودية وهي تبذل قصارى جهدها بالمال والنفس والرجال من لأجل توفير الحماية لقوافل الرحمن التي تقصد القبلة من كل حدب وصوب، وتابع: (لا ينكر أحد الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوفير الأمن والسلامة والراحة للملايين من ضيوف الرحمن الذين يقصدون البيت العتيق بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج في كل عام وزيارة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة المنورة، من خلال توفير كل الخدمات التي تجعلهم يؤدون الفريضة كاملة دون نقصان املاً في الثواب والتوبة والمغفرة).
وذكر العميد بن عون أن ما يثلج الصدر لدى الحجاج هو تلك الجهود الضخمة التي تبذل من قبل حكومة خادم الحرمين لتوفير الراحة لهم وإسكانهم وتوفير وسائل النقل لهم، فضلاً عن تمتعهم بالأمن والسلامة لأرواحهم وممتلكاتهم وتوفير احتياجاتهم طوال أيام الحج، مبيناً أن المملكة لا تدخر أبداً أي جهد سواء بالمال اوالرجال ممثلين في الدفاع المدني وقوات الأمن بتشكيلاتها المختلفة، إلى جانب تأمين الرعاية الصحية الكاملة من مستشفيات ومراكز العناية المختلفة، بما يخدم مصلحة المسلمين كل.
ودعا العميد بن عون الله سبحانه وتعالى أن يتقبل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في خدمة ضيوف الرحمن في ميزان حسناتهم، ويجعل هذه القيادة الرشيدة ذخرا للإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.