Al Jazirah NewsPaper Friday  05/12/2008 G Issue 13217
الجمعة 07 ذو الحجة 1429   العدد  13217
معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج ينظم دورة الواقع الميداني لمناسك الحج

مكة المكرمة - عمار الجبيري

نظم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدورة العلمية التدريبية (الواقع الميداني لبعض مناسك الحج)، لأصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة المشاركين لموسم حج هذا العام 1429هـ.

وقد تضمنت فعاليات هذه الدورة لقاءين أحدهما شرعي والآخر عرض تعريفي لأهم المشاريع التي نفذت في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ حيث أوضح وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور محمد بن عبدالله إدريس في بداية اللقاء أن حكومة خادم الحرمين الشريفين دأبت كل عام على تيسير أداء الحج، وذلك بإنشاء العديد من المشاريع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ حيث تم هذا العام تنفيذ مشروعين هامين وكبيرين في مكة المكرمة تضمن الأول مشروع تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية لإعداد المصلين، مشيراً أن هذا المشروع يعد نقلة حضارية لتوسعة المسجد الحرام والتي أطلق عليها توسعة الملك عبدالله.

فيما تضمن المشروع الثاني توسعة المسعى في المسجد الحرام ليتمكن من استيعاب الكثافة الهائلة من الحجاج والمعتمرين حيث إن هذه التوسعة تستوعب ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق.

وبين الدكتور إدريس أن من ضمن المشاريع التي تمت في المسجد الحرام قيام الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين بالمسجد الحرام تنفيذ وإنشاء سبعة عشر مدخلا لتسهيل الدخول والخروج لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح أن مشروع تطوير الجمرات بالمشاعر المقدسة يعد نقلة حضارية في تسهيل حركة الحجاج لرمي الجمرات والنتهاء من المداخل والمخارج للمرحلة ما قبل الأخيرة حيث تعمل هذه التوسعة على تفكيك الكتل البشرية والتخفيف من الازدحام والتدافع عند الرمي؛ بحيث يتمكن الحجاج من الدخول إلى الجسر بحسب مواقعهم وسكناهم. مبينا أنه تم ربط الدور الثالث من الجمرات بسلالم كهربائية من الجهة الشرقية بحيث يستفيد منها ذوو الاحتياجات الخاصة.

بعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ عبدالله الطيار عن الجانب الشرعي في هذه الدورة والتي تناولت موضوع (الفتوى والمتغيرات) حيث أوضح فضيلته أنه يجب على المفتي الذي يريد إلقاء الفتوى للناس أن يصل إلى مرتبة علمية وشرعية عالية، مشيراً فضيلته أن هناك فتوى بالدليل من الكتاب والسنة وفتوى بالاجتهاد والشورى.

مبيناً أنه قد يحدث استعجال من المفتي في تقديم الفتوى وهذا ناتج عن الاجتهاد مطالباً فضيلته بالحرص والتأني وعدم الاستعجال في إصدار الفتوى.

ولفت الشيخ الطيار إلى أنه هناك فتاوى تبنى على الهوى والغضب والانفعال فيجب الحذر منها كما يجب الحذر الشديد من فتاوى القنوات الفضائية؛ حيث إن تلك القنوات تخلط الحق بالباطل وتروج وتزين للناس الأفكار السيئة.

وشدد فضيلته على أن قضايا الافتاء تحتاج إلى المعرفة الكاملة بحال الأمة ومقتضياتها فعلى المفتين أن يراعوا ذلك في تقديم فتواهم، كما يجب عليهم مراعاة المصالح الشرعية للأمة بما لا يخل بالشرع المطهر.

وحذر فضيلته من التحايل على الفتوى من كلا الجانبين (المفتي - والمستفتي) مؤكداً فضيلته أنه تجب أن تكون الفتاوى صادرة من المجامع والهيئات المختصة بهذا الأمر.

وأشار الدكتور الطيار إلى أن من الأمور التي يجب على المفتي الذي يريد الافتاء والتحلي بها الصبر وأن يكون في فتواه كقائد السفينة يحفظها من الغرق بأمر الله، كما يجب عليه مراعاة المتغيرات التي تحدث في المجتمع والأمة، وعلى المفتين والدعاة التيسير والرفق واللين خاصة في موسم الحج للتيسير على حجاج بيت الله دون الاخلال بما جاء بكتاب الله وسنة نبيه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد