Al Jazirah NewsPaper Friday  05/12/2008 G Issue 13217
الجمعة 07 ذو الحجة 1429   العدد  13217
في قمة الإثارة والفرص المهدرة
الهلال والاتحاد يكتفيان بالتعادل السلبي

حسم التعادل السلبي كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة.. وقدم الفريقان مباراة مثيرة عامرة بالمتعة وتبادلا إضاعة الفرصة المحققة.. وجاء التعادل نتيجة منطقية حيث التكافؤ الفني.. والتكافؤ أيضاً في إضاعة الفرص.

وفي بريدة نجح فريق الاتفاق في تحقيق فوز مهم على مضيفه الرائد بهدفين لهدف.. وهو الفوز الذي دفع بالاتفاق إلى مراكز المقدمة بـ17 نقطة فيما بقي الرائد بنقاطه التسع في مركز خطر.

وفي تبوك حقق الوحدة فوزاً مهماً على مضيفه الوطني قوامه هدفين لصفر.. ورفع الوحدة بالفوز رصيده إلى 15 نقطة.. فيما بقي الوطني في المركز الحادي عشر بخمس نقاط فقط.

وحقق الشباب في الرياض فوزاً عريضاً على ضيفه أبها قوامه (5-صفر).. ورفع أصحاب الأرض رصيدهم إلى 22 نقطة فيما بقي أبها صاحب المركز الأخير على نقاطه الأربع.

الهلال * الاتحاد

كتب - عبدالكريم الجاسر

أوفت القمة بوعودها.. إثارة.. قوة.. أداء رائع مستوى كبير لكن من دون أهداف.. هكذا كانت قمة الهلال والاتحاد في نهاية الجولة الأولى للدوري التي جمعت الفريقين على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة..

نتيجة سلبية للفريقين لكن المتعة كانت حاضرة بكل معانيها.. فرص مهدرة.. كرات في العارضة والقائم.. تحدٍ مهاري بين اللاعبين.. تبادل إهدار الفرص السهلة هنا وهناك كل ذلك حدث لتبقى قمة جدول الدوري دون تغيير.. الاتحاد أولاً والهلال ثانياً بفارق ثلاث نقاط النتيجة بحد ذاتها كانت إيجابية للهلال أكثر منها للاتحاد.. فلقاء الإياب الذي سيجمع الفريقين في الدور الثاني سيجرى في الرياض على أرض الهلال وهنا الجانب الإيجابي.. كما أن الفريق الأزرق قدم أداء متحفظاً نجح فيه مدربة في إنهاء خطورة الهجوم الاتحادي القوي طوال المباراة.. كما نجح في الوصول لمناطق الخطر الاتحادية حتى وهو يعاني هجومياً بغياب القناص ياسر القحطاني.

الاتحاد ظهر كبيراً بالأمس.. وقدم أفضل مبارياته هذا الموسم.. حاول التسجيل والوصول لمرمى الهلال كثيراً لكنه اصطدم بسور حديدي اسمه المرشدي وأسامة هوساوي ومعهم الزوري ونامي وعزيز والغنام.. حاول الاتحاد ونوع هجماته وتألق كل لاعبيه الذين بالفعل ظهروا بأفضل حال جماعياً وفردياً ونفسياً لكن دون جدوى.. فالعملاق محمد الدعيع كان مستعصياً على الاتحاديين وقدم نفسه عملاقاً كما هو دائماً رافضاً أن تهتز شباكه بأي حال من الأحوال ليحافظ على نظافتها للمباراة الخامسة على التوالي..

المباراة كان يمكن أن تحسم لمصلحة أي من الفريقين في أي لحظة.. في ظل العدد الكبير من الفرص والهجمات التي تناوب الهلاليون على إهدارها.. ونجح مدربا الفريقين في تقديم لقاء تكتيكي على طراز رفيع قدم المتعة للجماهير الغفيرة الحاضر حتى في غياب الأهداف.

بدأ الهلال اللقاء بتشكيله الذي لعب أمام الاتفاق والشباب حيث لعب الدعيع ونامي وأسامة والمرشدي والزوري وفي الوسط عزيز، الغنام، التايب والفريدي وويلى.. وفي الهجوم محمد العنبر في حين دخل الاتحاد اللقاء بأفضل تشكيلة لديه خلال المباريات الماضية حيث لعب زايد في المرمى وأمامه أسامة المولد وتكر والمنتشري وفلاته وفي الوسط حديد وكريري ونور وأبو شروان وفي الهجوم متعب وهزازي.

ووضح منذ البداية التركيز الكبير للاعبي الفريقين والحذر عند فقد الكرة.. وبدا الاتحاد بتشكيلة هجوميا أكثر من خصمه حيث تقدم ظهيرا الجنب وتحرك المهاجمون للخلف مع تقدم نور على اليمين وأبو شروان على اليسار وعند الدقيقة الأولى حول فلاته عرضية أمام الهزازي الذي لعبها بباطن القدم عكسية لتجد الدعيع بالمرصاد.. ويرتفع الأداء الهجومي منذ البداية فيرد الهلال عبر تسديدة الزوري القوية التي أبعدها الدفاع للركنية نفذها ويلى على رأس هوساوي الذي لعبها من فوق العارضة.

وبدا واضحا ارتفاع مستوى الفريقين من حيث التنظيم والأداء الجماعي مع تفوق اتحادي بالتواجد في ملعب الهلال في حين اقتصر التقدم الهلالي لملعب الاتحاد على نجاح استمرارات الوصول بالمجموعة لمناطق الاتحاد.. حيث كثرت التمريرات الخاطئة وسط الميدان ما أعاق الكثير من الهجمات الهلالية.. وكان الفارق المهاري لدى الفريدي والتايب هو الفيصل في بناء هجمات صحيحة..

وبعد 12 دقيقة لعب نفذ ويلى خطأ من الجانب الأيمن على رأس العنبر الذي ارتقى للكرة ووضعها من فوق العارضة ليعود اللعب وسط الميدان فترات عديدة مع صراع قوي للتفوق واستخلاص الكرة ما أعطى اللقاء حرارة وقوة عالية امتعت الحضور.

فالاتحاد اعتمد على الأطراف وتحويل العرضيات داخل المنطقة وهو ما نجح الدفاع الهلالي في التصدي لها مع الدعيع وبالمقابل اعتمد الهلال على تحركات التايب والفريدي وويلى للتمرير داخل منطقة الاتحاد للوصول للمرمى.. مع خطورةكبيرة للكرات التي يتقدم بها الزوري شأنه شأن فلاته في الاتحاد الذي شكل مع أبي شروان جبهة قوية.

وبعد 30 دقيقة تصدت العارضة لكرة متعب الرائعة حين تلقى كرة من أبو شروان وعالجها على الطاير عادت من العارضة ليرد عليها الهلال بهجمة منسقة بعد دقيقتين فقط، ويهيئ العنبر كرة لعزيز الذي سددها ضعيفة في مبروك ثم كرة أخرى سددها العنبر من داخل المنطقة في يد مبروك ليأتي الرد من متعب الذي أهدر أثمن كرات الاتحاد حين نفذ أسامة المولد رمية تماس داخل المنطقة أعادها هزازي برأسه للخلف لتجد متعب الذي لعبها برأسه بجوار القائم بدلاً من المرمى الخالي.. وذلك في الدقيقة 40 ليعود اللعب وسط الميدان محاولات هنا وهناك حتى الدقيقة الـ 45 حين نجح ويلي في التلاعب بفلاته وتحويل كرة رائعة أمام الفريدي من على خط الستة الذي لعبها مباشرة من فوق العارضة بدلاً من الشباك.. لينتهي هذا الشوط بالتعادل في كل شيء تقريباً.

دخل الفريقان شوط اللقاء الثاني دون تغيير يذكر سواء في العناصر أو طريقة اللعب وتقدم الهلاليون مع البداية لملعب الاتحاد في تحول جماعي نحو الهجوم ليفاجئ الفريدي الجميع بكرة ويتلاعب بها بدفاع الاتحاد ثم يكملها للعنبر داخل المنطقة الذي سددها أرضية زاحفة على يمين زايد لترتد من القائم ويشتتها الدفاع في واحدة من أخطر الهجمات الهلالية ليعود الهلاليون للخلف تاركين وسط الميدان للاتحاد الذي بذل لاعبوه جهداً كبيرة للضغط على الهلال وتنظيم الهجمات حيث يعود أبو شروان ونور ومتعب للخلف لاستخلاص الكرة ومن ثم بناء هجمة جديدة لكن كل هذه الهجمات كانت تفشل في تجاوز المرشدي والهوساوي.. لينجح نور في الدقيقة 60 بكرة تجاوز بها الزوري والمرشدي ثم يسدد من داخل المنطقة كرة مرت من فوق العارضة.. ويعود الصراع مجدداً للوسط لكن الكرات الهلالية المقطوعة والخاطئة كانت كثيرة لتسهل مهمة الاتحاديين في الضغط على الهلال وتقدم الظهيرين ما أنهك لاعبي الوسط والهجوم الهلالي حيث بذل الفريدي والتايب والعنبر مجهوداً مضاعفاً وسط الميدان سواء دفاعياً أو لبناء الهجمات وهو ما جعل الكفة تميل للاتحاد ليحاول كالديرون تنشيط الجهة اليمنى حين أشرك الصبياني ليلعب في اليمين ويتفرغ نور للعمق مع متعب بعد خروج هزازي ليرد كوزمين بتغيير هجومي بدخول الصويلح مكان العنبر ويحاول البديلان التحرك بفعالية لكن الأبواب موصدة هنا وهناك.. ومع الدقيقة 82 ينطلق الصبياني بكرة ناحية اليمين قد تكون هي الوحيدة تقريباً التي تتجاوز الدفاع الهلالي ويحول عرضية تألق الدعيع في اصطيادها بقدمه.. قبل أن تصل لنور.. ويعود أبو شروان لتهديد المرمى الهلالي من جديد إثر خطأ في الجناح الأيمن نفذه خلف الدعيع لتصطدم بالعارضة.. عندها أشرك كوزمين فهد المبارك مكان ويلي ليتحرك في العمق مع الصويلح بدلاً من الفريدي الذي عوضه الخثران قبل ذلك في الدقيقة 79 وكان المبارك على وشك إنهاء اللقاء بهدف قاتل لو أحسن استغلال الكرة الذهبية التي مررها التايب بعد تلاعبه بالدفاع الاتحادي ليضعه في مواجهة زايد لكن الكرة تجازوت المبارك قبالة المرمى في كرة قاتلة جاءت مباشرة بعد تسديدة كريري الخطيرة جداً في الدقيقة 90 والتي تصدى لها الدعيع ببراعة ليعلن حكم اللقاء نهايتها بالتعادل السلبي الذي أبقى الأوضاع كما هي قبل اللقاء.

من المباراة

** قاد اللقاء الحكم السويسري كالوبير نولوني وقد كان موفقاً في كثير من قراراته وكان أحد أسباب المستوى الجيد الذي ظهرت به المباراة كما ساعده لاعبو الفريقين بالروح الرياضية العالية والمثالية واللعب على الكرة من قبل كل اللاعبين... وقد منح بطاقة صفراء وحيدة للغنام لتعطيليه اللعب وليس للمخاشنة وهذا يعكس المستوى الأخلاقي للاعبي الفريقين جميعاً..

** كما تعادل الفريقان سلبياً في الدور الأول الموسم الماضي تعادلاً سلبياً أيضاً بالأمس في تكرار السيناريو الهلالي والاتحاد دورياً.

** الاتحاد قدم أفضل مبارياته هذا الموسم وظهر فريقاً كبيراً وسط الميدان.. أما الهلال فقد حقق نتيجة إيجابية بتعادله في ظل ظروف الغيابات في صفوفه.. لكن الهلاليون أقل جماعياً حيث يعتمد الفريق في هجماته على الجهد الفردي ما أرهق مفاتيح اللعب كثيراً.

** ظهر الضعف الواضح للهلال هجومياً في غياب القناص كما ظهر الفارق بين الفريقين في الوسط والهجوم... الهلال بحاجة ماسة وسريعة للاعبين في الوسط والهجوم على مستوى كبير إذا ما أراد المنافسة فعلياً على البطولة الآسيوية.

الشباب * أبها

كتب - سلطان الجلمود

قاد المهاجم الدولي ناصر الشمراني الذي تصدر قائمة الهدافين بثمانية أهداف يوم أمس فريقه الشباب إلى فوز مستحق بخمسة أهداف دون مقابل على ضيفه فريق أبها في اللقاء الذي جمعهما على استاد الأمير فيصل بن فهد في ختام مباريات الدور الأول من دوري المحترفين، وسجل الشمراني ثلاثة أهداف عند الدقيقة 45 و66 و72 فيما سجل عبده عطيف ويوسف السالم الهدفين الآخرين، وبذلك رفع الشباب رصيده إلى 22 نقطة.

جاءت بداية هذا الشوط هجومية من قبل فريق أبها خصوصاً في الربع الساعة الأولى عكس ما كان متوقعاً, وهدد مرمى الشباب في أكثر من مناسبة من خلال التسديدات حيث كانت أولى الهجمات الأبهاوية عن طريق المهاجم أحمد مفلح في الدقيقة الرابعة بكرة خطرة كان بإمكانه التعامل معها أفضل مما فعل, واستطاع الدفاع الشبابي تخليص الكرة, ليأتي الرد بعد 3 دقائق من الظهير الشبابي حسن معاذ بتسديدة خلصها بصعوبة حارس أبها متعب زيد, ومن ثم كرر لاعب أبها خالد الزيلعي التهديد بعد ثوان عبر كرة قوية تصدى لها وليد عبدالله. واستمر الأبهاويون في عروضهم الجيدة ولعب المهاجم الخطر علي العلياني كرة كان لها وليد عبدالله بالمرصاد في الدقيقة العاشرة. سيطر بعد ذلك لاعبو الشباب من خلال الاستحواذ على منطقة المناورة وسدد بوفيو نحو مرمى أبها في الدقيقة 12 لكنه أخفق ومن ثم كانت لرأسية ناصر الشمراني ذات النتيجة بعد دقيقة واحدة, وكذلك كان الأمر بعد ذلك مباشرة للدغته الخطرة التي تخطت القائم الأيسر لأبها. وكانت أخطر الكرات الشبابية عن طريق بدر الحقباني الذي لعب كرة ذكية خلصها متعب زيد ببراعة عند الدقيقة 23، رد عليه علياني أبها بتسديدة إثر تجاوزه أكثر من لاعب شبابي قبل أن يسدد نحو وليد عبدالله ليبعدها الأخير إلى ركلة زاوية. ولم ينجح بوفيو في افتتاح التسجيل بعد إهداره كرة سهلة أمام مرمى أبها الذي كان مكشوفاً له بالكامل وأطاح بالكرة فوق الخشبات الثلاث. الشمراني يفتتح التسجيل في الدقائق الأخيرة ضغط لاعبو الشباب على مرمى أبها ونتج عن ذلك هدف قبل نهاية المباراة عن طريق ناصر الشمراني الذي استثمر كرة كانت بدايتها تسديدة من عبده عطيف تصدى لها حارس أبها لتعود إلى السالم الذي مررها إلى الشمراني الذي لعبها بهدوء في الزاوية البعيدة عن الحارس كهدف شبابي عند الدقيقة 45

بدأ مدرب أبها إدريس عبيس شوط المباراة الثاني بإدخاله المهاجم فايز العلياني عوضاً للمهاجم الآخر أحمد مفلح بعد ضعف عطاء الأخير ولياقته في الشوط الأول. وجاءت انطلاقة الشوط الثاني متوسطة وتمركزت في منتصف الملعب كثيراً, قبل أن يبدأ الشباب خطورته وسيطرته المتكاملة على الملعب بعد نحو 5 دقائق بعرضية عبدالله الأسطا نحو السالم الذي لم يستثمرها جيداً.

وهدأ اللعب في الدقائق التالية حتى تسديدة زيلعي أبها التي اعتلت المرمى الشبابي في الدقيقة 54 .

وأصلح الحارس الشبابي ما فعله الدفاع الشبابي في الدقيقة 58 بعد أن تعامل نايف القاضي وفيصل العبيلي بشكل خاطئ مع إحدى الكرات الأبهاوية (الميتة) تاركين فايز العلياني وحيداً أمام وليد الذي استطاع في النهاية إبعاد رأسية لعبها المهاجم دون إتقان.

وفي الدقيقة 62 ضاعف عبده عطيف النتيجة لصالح فريقه مسجلاً الهدف الثاني بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء الأبهاوية لم يستطيع حارس أبها التعامل معها.

وبعد دقيقتين فقط احتسب الحكم مرعي عواجي ركلة جزاء صحيحة للشباب بعد أن أعيق أحمد عطيف داخل المنطقة, سددها ناصر الشمراني في شباك أبها معلناً هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثالث لفريقه (د.66).

وفي الدقيقة 68 عاد الشمراني ليمرر كرة سهلة وجاهزة ليوسف السالم الذي لم يتوانَ في إيداعها كهدف شبابي رابع هو الأول له مع فريقه الشبابي منذ انتقاله له مطلع الموسم الجاري.

بعد ذلك نجح الشمراني في إضافة الهدف الخامس للشباب بعد أن استثمر بنجاح ارتداد كرة عنيفة لحسن معاذ من حارس أبها في الدقيقة 72، وبعد 10 دقائق من السيطرة الشبابية رد القائم الأبهاوي هدفاً آخراً للشمراني وأبعد حارس أبها كرة متقنة من عبدالله الأسطا, ليستمر اللعب (أبيضاً) حتى إطلاق صافرة النهاية.

الرائد * الاتفاق

بريدة - صالح الغفيص

خطف الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق فوزاً ثميناً وثلاث نقاط غالية من أمام مضيفه ونظيره فريق الرائد بعد أن تغلب عليه بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقان مساء أمس على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة وكان فريق الرائد البادئ بالتسجيل عن طريق مهاجمه المحترف العاجي بوريس كابي في الدقيقة (20) وعادل للاتفاق عبدالرحمن القحطاني في الدقيقة (26) ورجح الكفة حمد الحمد في الدقيقة (92) من عمر اللقاء هذا وقد كان حكم المباراة مطرف القحطاني قد أقصى مدافع الرائد باسم الشريف بعد أن منحه البطاقة الصفراء الثانية ليشهر بوجهه الكرت الأحمر.

ساد الحذر الشديد كالعادة وفضل كلا الطرفين التريث وعدم كشف الأوراق للطرف الآخر وإن كان الفريق الرائدي الأكثر تحفظاً وانكماشا في المناطق الخلفية في الربع ساعة الأولى من الفريق الاتفاقي الذي عانى كثيرا من غياب أبرز لاعبيه وكان الأفضل انتشارا ووصولا للمرمى قبل أن يفيق الرائديون ويشاطر الضيف الاستحواذ على الكرة ومع مطلع الدقيقة العشرين من زمن هذا الشوط يتحصل فريق الرائد على ضربة ركنية نفذها بكل حرفنة أحمد الحربي تتخطى كل الرؤوس لتجد غير المراقب بوريس كابي الذي ارتقى بارتياح وأرسلها للزاوية المعاكسة لتعانق الشباك هدف السبق للرائد ولم تدم الأفراح الرائدية طويلا عندما تمكن عبدالرحمن القحطاني من تعديل الكفة بجهود فردية وسط اتكالية من مدافعي الرائد وأرسل الكرة للمرمى بعد أن واجه خالد شراحيلي وكان ذلك في الدقيقة 26 بعده لم تكن هناك خطورة تذكر وكل الهجمات لم تكن مركزة وتنتهي بين أقدام المدافعين مع انحصار اللعب وسط الميدان حتى أعلن حكم اللقاء مطرف القحطاني عن نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

اتسم الشوط الثاني بالسرعة في الأداء والحيوية عن سابقه ووضحت رغبة كلا الفريقين بالتسجيل كتصويبة طارق الشريف وأحمد الخير فيما ساهمت العارضة بمنع هدف رائدي محقق عندما سدد كابي الكرة ارتطمت بالعارضة وقد تكون هي الأبرز في النصف ساعة الأولى من زمن الشوط ما عداها لم يرتقِ الأداء لدرجة الخطورة على الرغم من كثرتها من قبل الفريقين وفي الدقيقة (75) أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء للاعب الرائد باسم الشريف بعد أن منحه الكرة الأصفر الثاني إثر عرقلته لاعب الاتفاق راشد الرهيب فظل لاعبو الفريقين يسابقون الوقت لتسجيل هدف وإن كان الفريق الاتفاقي هو صاحب الأفضلية والجسارة للوصول للمرمى مستغلين النقص العددي لدى الرائديين ومن خطأ داخل الثمانية بعد تأخر شراحيلي بالكرة نفذت من ضربتين سددها حمد الحمد على يمين شراحيلي هدفاً ثانياً للاتفاق بعده أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الاتفاق بهدفين لهدف للرائد.

الوطني * الوحدة

تبوك- نادر العنزي- ماجد السلمي

خسر النادي الوطني مباراته مساء أمس أمام الوحدة بهدفين جاءت عن طريق العكروت حيث كان الشوط الأول متوسط المستوى وشهد هجمات متنوعة من الطرفين خصوصاً الوحدة الذي نجح في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الوطني في ظل تحركات العكروت والمحياني واللذين نجحا في زعزعة دفاع الوطني واستطاع العكروت تسجيل هدفين في هذا الشوط منحت الفريق الوحداوي طمأنينة أكثر وكانت أول أهداف الوحدة في الدقيقة الثامنة عشرة من هذا الشوط من خلال ضربة جزاء سددها أمير العكروت على يسار البلوي الذي حاول فيها ولكن كانت أسرع منه في اتجاه المرمى ليعلن الهدف الأول للوحدة والذي منح الوحداويين حماساً أكثر لتسجيل هدف ثان وهو ما نجح فيه أيضاً العكروت بعد ست دقائق من الهدف الأول بعد كرة جميلة وصلته وتجاوز فيها أكثر من لاعب ليصوبها قوية على يسار الحارس معلناً الهدف الثاني للوحدة والذي جاء ليطفئ حماس الفريقين وكأنهما اكتفيا بهذين الهدفين في هذا الشوط فالوحدة تراجع للدفاع فيما اكتفى الوطني بمحاولات فردية من طلال عواجي والذي وقف وحيداً تائهاً بين أقدام مدافعي الوحدة حتى أعلن المدني نهاية الشوط الأول بهدفين للوحدة دون مقابل للوطني. واستمرت هذه النتيجة مسيطرة على المباراة حتى في الشوط الثاني الذي لم يشهد أي تحسن في المستوى والذي لم يشهد أي شيء يذكر سوى اجتهادات فردية من الفريقين كان أبرزها هجمة الوطني عن طريق حمد أبوربع التي أخرجها دفاع الوحدة في الدقيقة الخامسة والثلاثين من هذا الشوط وكذلك هجمة الجوخمي. لينتهي اللقاء بفوز الوحدة على الوطني بهدفين دون مقابل وقد أدار المباراة ياسر المدني وساعده عبدالعزيز الهويمل والصايغ وراقب المباراة محمد النوفل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد