Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/12/2008 G Issue 13218
السبت 08 ذو الحجة 1429   العدد  13218
أرجعت انخفاض أسعار النفط للنظرة السلبية عن الاقتصاد
أرامكو تؤجل مشاريع عالية التكلفة وتعيد النظر في التسويق

الدمام - حسين بالحارث

أرجع النائب التنفيذي للعمليات في أرامكو السعودية تراجع أسعار النفط إلى قلة الطلب وفائض المخزون، متوقعا أن يتم تأجيل تنفيذ المشاريع ذات التكاليف العالية أو إعادة دراستها وتقويمها من جديد.

واستقرت أمس أسعار العقود الآجلة للنفط الخام دون 44 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية قرب أدنى مستويات لها في أربعة أعوام واتجهت الأنظار إلى الحد النفسي الهام 40 دولارا مع تفاقم التباطؤ الاقتصادي العالمي لينال من الطلب على النفط.

وفقدت الأسعار نحو 20 في المئة من مستواها عند التسوية منذ أسبوع في أعقاب نشر مؤشرات اقتصادية أمريكية ضعيفة وجاءت مبيعات تجزئة ضعيفة وبيانات عن أعلى طلبات لإعانات البطالة منذ 26 عاما لتزيد الضغط على الأسعار.

وقال الأستاذ خالد الفالح أمس الأول أن النظرة السلبية السائدة عن الاقتصاد العالمي ساهمت بقوة في انخفاض الطلب عن على النفط مما أدى إلى ارتفاع العرض مقابل الطلب لتهبط الأسعار.

وأكد الفالح أمام منتدى الطاقة العالمية والمواد أن النفط سيستمر في اضطلاع دور ريادي بين مصادر الطاقة في العالم لأن هناك إجماعًا بين العاملين في هذه الصناعة بأن الوقود الأحفوري سيستمر في توفير نحو 80% من الاحتياجات العالمية من مصادر الطاقة).

وأوضح بقوله (على الرغم من أن العالم سيكون في حاجة إلى الحصول على الطاقة من مصادر متعددة، إلا أن الوقود الأحفوري سيستحوذ على نصيب الأسد من الطلب العالمي على مصادر الطاقة على مدى العقود القليلة المقبلة).

وأضاف أن عملية تطوير مصادر الطاقة البديلة ستواجه العديد من المعوقات الاقتصادية والفنية الكبيرة، إلى جانب مدى قبول المستهلكين بهذه البدائل ومدى تأثيرها على إمدادات الغذاء والأسعار. وقال في هذا الصدد (إن الدعوات التي تجنح إلى التحول عن الوقود الأحفوري..لا تمثل إستراتيجية عملية أو إستراتيجية فاعلة).

وأشار خالد الفالح أن من بين موارد الوقود السائلة الإجمالية والثابتة الموجودة في العالم والبالغة 15 تريليون برميل، لم يستهلك العالم سوى تريليون واحد فقط من تلك الكميات، أي ما معدله 7% من الموارد المتاحة حاليًا).

وتوقع النائب التنفيذي للرئيس للعمليات في أرامكو أن يتم تأجيل تنفيذ المشاريع ذات التكاليف العالية أو إعادة دراستها وتقويمها من جديد وان تخضع مشاريع التكرير والتسويق لعملية تدقيق وتقويم أكبر.

وقال: (على الرغم من التقلبات الحادة التي تشهدها السوق والتغيرات الكبيرة التي تطرأ آليات العمل الاقتصادي على المدى القصير، فإن التوجهات طويلة الأمد لأرامكو السعودية لا تزال تعمل وفق ثلاث إستراتيجيات رئيسة.. برنامج استثمار نشط ولكنه متوازن في ذات الوقت، وزيادة تطوير الاقتصاد السعودي وتنميته... والتميز في أداء العمل).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد