Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/12/2008 G Issue 13218
السبت 08 ذو الحجة 1429   العدد  13218
حاج يبكي فرحاً للخدمة المجانية
كشاف رفض 400 ألف ليرة تركية من حاج ظناً أن العلاج هنا بمقابل

«الجزيرة^» - قبلان الحزيمي

رفض كشاف استلام مبالغ مالية من حاج اعتقد وجود رسوم على الخدمة الطبية المقدمة في أحد المستشفيات الحكومية فحاول تسليمها للكشاف الذي ساعده في الوصول إلى مقر العلاج وبكى حاج آخر بعد معرفته بمجانية العلاج الذي يقدم في تلك المستشفيات.وروى الدكتور حازم فلمبان مشرف الطوارئ والعيادات في مراكز الحرم قصة دعم رجال الكشافة للعاملين معه في هذا الميدان، وقال: الكشافة معنا قلباً وقالباً في خدمة ثلاثة ملايين حاج - بحسب إحصائياتنا في المستشفى -، وهؤلاء يعانون من أمراض القلب والسكر والضغط والشيخوخة وخلافها؛ فتنظيم السير والدخول إلى المستشفى والخروج منه هي مهمة يؤدونها بكل جدارة والعمل يسير كخلية نحل. وشدني كثيراً تفاعلهم في عملية الإخلاء بشكل ممتاز، وهناك مراكز الطوارئ داخل المسجد الحرام يتواجد بها الكشافون في كل فترة وعلى مدار الساعة، وفي الحالات الإنسانية يتعامل رجال الكشافة مع المرضى باحترافية؛ فهناك تجربة في حالة حاج من أفغانستان حضر إلى هنا إثر حادث سير فتعامل الكشافة معه بإنسانية؛ حتى أصبح الرجل صديقاً دائماً للمستشفى يحضر يومياً لتحية الكشافة؛ فهم يتعاملون بحرص مع المرضى كالأطباء والممرضين. ومن خلال خبرتي أرى إمكانية الاستفادة من الكشافة في تقديم الإسعافات الأولية واكتشفنا خلفيتهم الواسعة في هذا الجانب.أما القائد عبدالله الزقيلي من تعليم جازان والمشرف على الفرقة الكشفية المتواجد بمستشفى أجياد العام فقد وصف آلية عمل الفرقة داخل المستشفى وقال: يتم توزيع الكشافة على مرافق المستشفى، ونشارك في تنظيم دخول المرضى وإرشادهم بين مرافق المستشفى. وعلى الرغم من أن حاجز اللغة يعد معضلة إلا أن الكشافة لديهم مهارة عالية في التعامل على مدار ثماني ساعات متواصلة مليئة بالجد والنشاط بل إن بعض الكشافة يطلبون العمل أكثر من ساعات العمل المحددة لهم، وذكر أن حاجاً تركياً قدم 400 ألف ليرة تركية ظناً منه أن العلاج هنا بمقابل، لكنه فوجئ بأن العلاج مجاناً؛ فما كان منه إلا أن أخرج المبلغ وأعطاه للكشاف الذي كان برفقته لكنه ذهل عندما رفض الكشاف أخذ المبلغ فاستقبل القبلة وأخذ يدعو بصوت عال فأمّن المتواجدون حوله في الصالة على دعائه في موقف أشعل حماسنا في ذلك اليوم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد