Al Jazirah NewsPaper Monday  08/12/2008 G Issue 13220
الأثنين 10 ذو الحجة 1429   العدد  13220
أمير مكة تابع ميدانياً نفرتهم من عرفات
ضيوف الرحمن التقطوا الجمرات في مزدلفة استعداداً لرمي جمرة العقبة

مزدلفة - بعثة «الجزيرة» - محمد العيدروس - فهد العويضي

أشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة شخصيا وميدانيا على خطة نفرة ضيوف الرحمن من عرفات إلى مزدلفة بعد أن وقفوا على صعيد عرفات الطاهر.

وأكد سموه أن نفرة حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة تمت بكل يسر وسهولة وفي أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار ووسط منظومة الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها الدولة لخدمتهم وراحتهم وأمنهم واستقرارهم وفق خطط مدروسة تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - الذين يحرصون كل الحرص على توفير وتحقيق كل ما يمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان استشعارا وإيمانا منهم بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم لا يوازيه شرف ومسؤولية عظيمة ينبغي أن تؤدى بكل تفاني وإخلاص.

وأبرز سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا من عناية واهتمام بضيوف الرحمن وحرصهم - أيدهم الله - على بذل أقصى الجهود والعمل على كل ما من شأنه راحة ضيوف الرحمن مفيدا سموه أن جميع الخدمات والاستعدادات التي اتخذتها الجهات المعنية متكاملة وتتوافق مع ما تبذله الدولة من جهود وتسخره من طاقات وتنفذه من مشروعات وتعطي تفاؤلا كبيرا إن شاء الله أن يكون حج هذا العام حجا مريحا وميسرا مبينا أن جميع الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج تواصل تنفيذ خططها حسب ما هو مرسوم لها.وكان حجاج بيت الله الحرام قد توجهوا بعد غروب شمس أمس الأحد إلى مزدلفة بعد أن منَّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم في هذا اليوم الذي تعددت فيه ألوان الحجيج وتنوعت جنسياتهم واختلفت لغاتهم وألسنتهم غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته.

وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى ژ والتقطوا بعدها الجمار ليبيتوا هذه الليلة في مزدلفة ليتوجهوا إلى منى بعد صلاة فجر اليوم يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وتعد هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.واتسمت تحركات قوافل حجاج بيت الله الحرام التي بالانسيابية - ولله الحمد - في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم المزودة بجميع احتياجاتهم.

وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتتابع الطائرات حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.

ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد