Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/12/2008 G Issue 13221
الثلاثاء 11 ذو الحجة 1429   العدد  13221
قراءة للمجموعة الكاملة للمفكر والأديب: عبدالله عبدالجبار

جدة - صالح الخزمري:

المجلد الأول: عن التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية (قسم الشعر) ويتضمن المحاضرات التي ألقاها على طلاب معهد الدراسات العليا العربية بالقاهرة. وقد قسم المجلد إلى قسمين:

- القسم الأول: في بابه الأول قدم دراسة مستفيضة عن جغرافية قلب الجزيرة العربية لأجزائها الرئيسية (نجد، الحجاز، عسير، الأحساء) من حيث الموقع والمناخ والحدود والتضاريس وأهم المدن والثروة الزراعية والثروة المعدنية وأثر الأخيرة في النهضة الاقتصادية، كما قدم لمحة عن وسائل النقل في تلك الفترة.

وفي الباب الثاني نجد المؤلف يقدم لمحة تاريخية عن الجزيرة العربية شاملة فتوحات الملك عبدالعزيز قبل وبعد الثورة العربية وحركة الإخوان والثورة العربية.

- القسم الثاني: وصل من خلاله إلى التيارات الأدبية في قلب الجزيرة العربية منطلقا من ميلاد الأدب الحديث في قلب الجزيرة مدعما بالشواهد لعدد من الشعراء في تلك المرحلة، وقد اقتصر الحديث في ذلك على الحجاز بحكم اتصالها النسبي بالثقافة العربية والأدب في البلاد العربية الأخرى، ووقف المؤلف على أهم العوامل التي أثرت في هذا الأدب من (صحافة وطباعة وإذاعة ومكتبات وتعليم ومنتديات أدبية) وخصص الباب الرابع عن الرمزية الخاصة في أدب الجزيرة العربية والتي تشبه رمزية الأشعار الصوفية من حيث أن لها معنى خفيا ووجها باطنا يغاير وجهها الظاهر ومعناها القريب.

وقدم عبدالله عبدالجبار نبذة عن كل تيار من التيارات الأدبية (الكلاسيكي والرومانسي والواقعي والوطني والقومي والثوري والاجتماعي) والملاحظ أن الدراسة حرصت على عرض قصائد مختلفة عمودية ومتحررة ونماذج تتفاوت قوة وضعفا لشعراء مقلين ومكثرين.

- المجلد الثاني: عن التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية (قسم النثر)

انطلق في بابه الأول من ميلاد النثر الحديث في قلب الجزيرة العربية والذي ارتبط بالثورة العربية، وكيف تأثر أدباؤنا بالأدب المهجري والثورة العربية وكيف كانت ولادة الشعر المنثور. وفي هذا الإطار نجد عبدالله عبدالجبار يعرج على أغراض النثر في تلك الفترة والتي لا تخرج عن:

- الدعوة للبعث العربي الجديد - الدعوة إلى الحرية والروح العصرية - الدعوة إلى التعليم والعلم الصحيح - نقد العادات الاجتماعية الفاسدة - تعليم الفتاة

- ضرب الأمثال الوطنية من بطولات الأمم الناهضة - المطالبة بالاستقلال - الاشتراكية الإسلامية..

ووقف عند أسلوب الكتابة وكيف تخلص الأدباء من أغلال الصنعة البديعية وتقاليد الكتابة المنمقة.

ثم يمضي إلى أن يصل إلى التيارات الأدبية الحديثة؛ الكلاسيكي بقسميه: الكلاسيكية الحية وهي للكتاب المعتدلين المحافظين على الأساليب العربية الرصينة ويمثلها عبد القدوس الأنصاري وأحمد محمد جمال ومحمد حسين زيدان، والكلاسيكية الميتة وهي التقليدية، ثم التيارين الرومانسي والواقعي وأثرها في نثر قلب الجزيرة العربية.

ويخصص جزءا من هذا المجلد عن عبدالله القصيمي وأطوار حياته الثلاثة:

- الطور الأول: طور الثقافة الأزهرية، حيث كان ينافح عن سلفية الفكر والعقيدة.

- الطور الثاني: طور التحرر الفكري، حيث اتجه إلى تحكيم العقل والمنطق ودافع عن تعليم الفتاة بشدة.

- الطور الثالث: طور الانفجار حيث طور بعض آرائه وكشف القناع عن بعضها.

- المجلد الثالث: عن قصة الأدب في الحجاز في العصر الجاهلي.

وهذا الكتاب كما يصوره الناشران جديد في الأدب العربي في تلك الفترة؛ لأن موضوعه جديد لم يتناوله أحد من قبل على هذا النحو. وينفيان أن تكون خصائص الأدب في نجد مثلا هي نفس خصائصه في الحجاز وهكذا.

يمهد الكاتب بتقديم وصف عام للحجاز وإعطاء لمحة جغرافية وجيلوجية وطبغرافية وإلماحة عن قبائل الحجاز، ويقسم الكتاب إلى قسمين:

- القسم الأول: يبدأ فيه بسرد العوامل المؤثرة في الأدب في الحجاز في العصر الجاهلي من حيث:

مؤثرات سياسية يوضح من خلالها أهمية الحجاز في العصر القديم وتاريخ الحجاز السياسي وطبيعة الحكم في الحجاز في العصر الجاهلي.

مؤثرات اجتماعية من حيث إيضاح الفروق بين عرب الحجاز العدنانيين وعرب اليمن القحطانيين وأسواق العرب وذكر أشهرها ولمحة عن اللغة العربية في الحجاز.

مؤثرات دينية يورد من خلالها العادات الدينية لدى الحجازيين وأشهر الأصنام في الحجاز (اللات، العزى، مناة، ود، هبل، ذو الخلصة، قزح).

مؤثرات عقلية يؤكد عبدالله عبدالجبار من خلالها أن الكثير من الحجازيين كانوا مثقفين ثقافة خاصة بتأثير البيئة والاختلاط مع الحجاج. ومن هذه الثقافات: (رواية الأخبار، حفظ الأنساب، معرفة أسماء النجوم، معرفة أحوال المطر والرياح، ومعرفة بالملاحة لأهل جدة، معرفة بالقيافة والفراسة والطب والكهانة والعرافة). وفي بابه الخامس يورد بعض الشخصيات الحجازية في العصر الجاهلي.

- القسم الثاني: يحدده عن الحياة الأدبية في الحجاز بشقيها الشعر والنثر، ويبدأ بالنثر موضحا بزوغه وقوته نظراً لعيش العرب في جزيرتهم بعيدين عن المؤثرات جازما أن ما وصل منه أقل من الشعر نظرا لصعوبة حفظه بعكس الشعر الموزون وكون العرب أمة أمية، ويقدم مأثورات من النثر الحجازي وفنونه: (الحكم والأمثال، الخطب والوصايا، سجع الكهان).

أما الشعر فينطلق فيه من إيراد نماذج لشعراء في تلك الفترة كالنابغة الذبياني ودريد بن الصمة وغيرهما. ويحدد فنون الشعر الحجازي في العصر الجاهلي في: الشعر السياسي مستشهدا بأيام الحجازيين في الجاهلية، والشعر الحماسي، والاجتماعي، والديني كما ورد في شعر ربيعة بن الصلت عن حادثة الفيل، والغزلي، والهجائي وفنون أخرى (الوصف، المديح، الرثاء) كما يقدم لمحة عن الموسيقى والغناء وعلاقتهما بالشعر الحجازي وأوزانه، ثم يقدم خصائص الشعر الحجازي الجاهلي من حيث الجزالة والفصاحة وتصوير بيئة الحجاز الاجتماعية والسياسية والفكرية تصويرا واضحا، أما أسلوبه فيتسم بالصدق وكذا يتسم بشيوع العاطفة الدينية، ويختم بتراجم للشعراء: أمية بن الصلت، النابغة الذبياني، قيس بن الحطيم.

- المجلد الرابع: عبارة عن بحوث وإبداعات للأستاذ عبدالله عبدالجبار

البحوث عبارة عن بحثين هما: المرصاد والغزو الفكري والمرصاد بدوره قدمه الناشران بأطرافه الثلاثة:

- المرصاد: لإبراهيم الفلالي يقدم من خلاله العدد الممتاز لجريدة البلاد السعودية عددا من القصائد لأحمد قنديل وضياء الدين رجب ومحمد حسن فقي وحسين سرحان وحسين عرب وأحمد جمال وأحمد عبد الغفور عطار وقصيدة أنشودة الملاح للزمخشري والقصة عند السباعي وشاعرية الأنصاري ويوضح في الجزء الثاني نجاح المرصاد ويرد على من خالفه ويكتب عن خمر وحجر للسيد عدنان أسعد ومحمد سعيد العامودي وعبدالله خطيب والسيد عبيد مدني وعبد الوهاب آشي وعبد الحميد عنبر..

ويعرج على شعر الحجاز في العصر الحديث من خلال: حمزة شحاتة، محمد سرور الصبان، محمد حسن عواد، أحمد الغزاوي.

وفي الجزء الثالث يوضح نجاح الجزءين الأول والثاني ويرد على من انتقده فيهما ويشيد بمسرحيات عبدالله عبدالجبار وينقل انطباعات الأدباء عنه ويعده رائدا.

- مرصاد المرصاد لعبدالله عبدالجبار ونقد المرصاد لحسن القرشي تسجيل ومناقشة ونقد لمرصاد الفلالي وبيان ما عليه من ملاحظات مع اعترافهما بإبداعه.

البحث الثاني عن الغزو الفكري في العالم العربي من جوانبه:

- الاستعمار الثقافي (الاستعمار الإنجليزي لمصر، والايطالي لليبيا، والفرنسي للجزائر وسوريا ولبنان).

- الحركات المشبوهة - غزو الكيان اللغوي من حيث الدعوة للعامية وإحلالها محل الفصحى مدافعا عن الفصحى ومبينا مكانتها. ثم الغزو بالسلب من حيث جذب الكفاءات العربية إلى الغرب. ويعرض لنا كيفية مقاومة هذا الغزو بالطرق المناسبة.

قسم الإبداع في هذا المجلد كان عبارة عن ثلاث قصص هي: أمي، العم سحتوت، سائق البريد، ومسرحية الشياطين الخرس.

- المجلد الخامس: عبارة عن المقدمات التي كتبها الأستاذ عبدالله عبدالجبار لعدد من الكتب وهذه المقدمات كانت بنهج يمثل تراثا فكريا يوضح المنهج التنويري الذي حرص عليه عبر مسيرته الفكرية وتتلخص المقدمات التي كتبها للكتب التالية:

- الشعر المعاصر، لمصطفي عبد اللطيف السحرتي

- المستشرقون والإسلام، للدكتور حسين الهراوي

- كيف كنا، للأستاذ عبد الله الخطيب

- طيور الأبابيل، لإبراهيم هاشم فلالي

- حمار، حمزة شحاتة.

- شعر اليوم، لمصطفي عبد اللطيف السحرتي

- موانئ بلا أرصفة، للأستاذة إنتصار العقيل

- ديوان الموانئ التي أبحرت، للشاعر أنس عثمان

- قصة ثمن التضحية، للأستاذ حامد دمنهوري

- المجموعة القصصية مع الشيطان، لإبراهيم هاشم فلالي

- من وحي البلد الأمين، للأستاذ محمد الطيب النجار

- قراءة نقدية في بيان حمزة شحاتة الشعري، للدكتور عاصم حمدان

- المجلد السادس: عبارة عن المقالات التي كتبها الأستاذ عبدالله عبدالجبار وقد اختار الناشران منها ما اتسق مع منهجه في الأدب والنقد، وقد استند الناشران في جمع هذه المقالات إلى صور المقالات التي وجدت لدى الأستاذ وما قدمه الأستاذان محمد عبدالرزاق القشعمي وحسين با فقيه. وكان نصيب البلاد السعودية نصيب الأسد في هذه المواد بالإضافة إلى مجلة المنهل واليمامة والحج وجريدة الندوة والجزيرة والأضواء ورابطة الأدب الحديث والرسالة.

وقد تنوعت المقالات على النحو التالي:

- عشرون مقالة مع الأدباء والشعراء منها أربع مقالات عن العقاد وست عن الإسكوبي.

- أربع عشرة مقالة في النقد.

- ست مقالات تربوية.

- أربع مقالات مترجمة.

- عشر خواطر.

إضافة إلى ثلاث مقابلات، وختم هذا الجزء بعدد من المقالات والرسائل من أرشيف الأستاذ عبدالله عبدالجبار بخط يده وعدد من الصور له في عدد من المناسبات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد