القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد عزمي:
نظمت لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر ندوة بعنوان (الفلسفة في شمال إفريقيا) بمناسبة إنشاء كرسي الفلسفة لليونسكو بجامعة الزقازيق، وهي الخطوة التي وصفها د. صلاح قنصوه - مقرر لجنة الفلسفة بالمجلس - بالفارقة، حيث يمكن للفلسفة في العالم العربي التخلص من الطابع التجريدي والفردي، الذي عرفت به طوال تاريخها.
وقال قنصوه: (من اليوم سيتمكن المواطن العادي من الاشتباك مع قضايا فلسفية واجتماعية موجودة، وسيكون هناك تفصيل، لما يسمى (الفلسفة العملية) وهو اتجاه جديد بدأ يظهر في العالم، بعد دخول عالم ما بعد الحداثة، وافتقاد النظريات الشاملة سطوتها.
وأوضح د. حسن حماد - عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق - أن كرسي الفلسفة لليونسكو يحاول استعادة الدور الريادى للفلسفة والتفاعل مع الواقع، والاشتباك مع قضاياه، وسوف يضع تأسيسا فلسفياً للمشكلات التي نعانيها في حياتنا اليومية.
وقال: (إذا كانت فترة ما بعد الحداثة تمثل نهاية للسرديات الكبرى، فإنني أشعر بأنها ربما تكون مرحلة تاريخية تمر بها الإنسانية وسوف تتجاوزها، لأن الفلسفة لا يمكن أن تكون مجرد بُعد ثقافي، فالطموح الكبير للفكر الفلسفي يدفع به إلى أكثر من ذلك).
وأشار د. فتحي التريكي - مدير كرسي الفلسفة لليونسكو في تونس - إن كرسي الفلسفة أنشئ في تونس عام 1997م، ومن مهامه نشر الفكر الفلسفي الناضج في كل البلدان العربية، وسيكون له - لاحقا - فروع في الجزائر والمغرب، وكل الفروع تحاول تطوير الفكر الفلسفي الحر، بما يطور مجالات الحياة في مجتمعاتنا، ولذلك يشمل كرسي الفلسفة كل مجالات الفكر بصفة عامة.
