بعد ان امتلأ الفضاء ب(دكاكين أبو ريالين) والتي تسمى مجازاً (قنوات فضائية شعبية) وبعضها لا يمكن أن يوصف الا بتلك (الدكاكين) التي ملأت هي الأخرى مدننا وقرانا. |
وأتصور ان معظمها - أي القنوات - سيقفل بسبب الافلاس لأنها انشئت طمعاً في دعم أبناء القبيلة ولا استبعد أن أجد في أحد الطرقات يوماً ما رجلاً رث الملابس يحمل (صك إعسار) ويستهل حديثه مع المارة قائلاً (قدر الله علي وفتحت قناة فضائية) فخسرت، أعينوني أعانكم الله. |
ويتمتم بينه وبين نفسه قائلاً: استاهل لأني أردت خدمة القبيلة فخذلني أبناء عمومتي لعدم استمرارهم بالدعم المادي! |
قد يستغرب من يقرأ هذا الكلام ويتهمني كالعادة بحسد أولئك والغيرة منهم ومن نجاحهم الكبير.. والنجاح في نظر دهماء الناس هو بث صور (منقية فلان) أو علاّن من الإبل ويصاحبها صوت نشاز يمتدح الإبل ومالكها.. وذاك لعمري قمة الفشل وبداية الإفلاس المادي لأن الافلاس الفكري قد ثبت لكل ذي لب. |
|
لتعرفوا مدى صدقي أنقل لكم باختصار تعاليق أحد ملاك القنوات حينما بث مادة تسيء للمجتمع وتثير الفتنة وغضب منها الجميع وأشيع بأن قناته ستقفل فقال: اتحدى من يفكر بذلك لأن نفوذ مشائخ قبيلتي أكبر مما يتخيله الحاسد أو الحاقد!! بالله عليكم هل يرجى من هذه العقلية عمل إعلامي مفيد؟! |
|
يا ما تبي تشوف ما يبحث خفاك ونجد ما هي عقيم |
لكن خل البضاعة بايته في وسط صندوقها |
|
|