سادت في الآونة الأخيرة بعض الرحلات الاستكشافيه التي تقوم بها جهة معينة خارجية وبشكل مستمر في كل عام، وهذه الرحلات لا تبحث عن الآثار القديمة ولا عن النفط ولا عن مناجم الذهب.. لا.. بل تبحث عن مناجم ذهب المواهب الشعرية من الخليج إلى المحيط، وما يعنينا هي مواهبنا الشعرية في هذه البلاد التي يكتشفها أصحاب تلك الرحلات (المليونية).. أين نحن عنها؟ هل سنبقى مكتوفي الأيدي حتى تأتي رحلة استكشافية لتكتشفها لنا ومن ثم تستثمر هذا الاكتشاف ونأتي بعدها نحن لنحتفي بهذه الموهبة وهذا النجم؟ أين إعلامنا؟ أين مفكرونا؟ أين طاقاتنا البشرية والمادية لندعم مواهبنا ونجومنا ونأخذ بأيديهم قبل أن تأتي جهة خارجية تبحث وتكتشف وتستثمر وقد تبتز الجيوب والقلوب وقد تسخر وتظلم وتتهكم من بعضنا بعد أن تجد في البعض الآخر ما تبحث عنه من الإبداع والموهبة المدفونة في بلدها والتي لم يكتشفها إلا هم فكان لهم الحق -كما يرون هم- أن يفعلوا ما يريدون ما داموا هم أصحاب الفكرة والجهد المبذول من خلال رحلاتهم الإستكشافيه من الخليج إلى المحيط، ولكن تبقى التساؤلات الأهم التالية تبحث عن إجابه:

أين إعلامنا عن مواهبنا؟ وإلى متى التهميش للشعراء المبدعين؟ ومتى سنتحرك ببرامج مدروسة ومخطط لها بإتقان لننقذ ضحايا ذلك المد وتلك الرحلات الاستكشافيه الخارجية؟