إشارة إلى ملاحظتي الموجهة لأمانة منطقة حائل، المنشورة في زاوية (الخدمات البلدية) بصفحة (وطن ومواطن) في عدد الجزيرة رقم (13226) الصادر يوم الأحد 16 من ذي الحجة 1429هـ الموافق 14 ديسمبر 2008م، حول البناية المخالفة في حي المطار الغربي (الحوازم) بمدينة حائل، وحيث إن الرسالة الحقيقية لأي كاتب رأي أو محرر صحافي تتطلب منه الدقة والتحري قبل الكتابة، أو على الأقل الاستدراك والإيضاح بعد الكتابة والنشر، خاصة إن وقع سهو كتابي أو خطأ غير مقصود أو معلومة غير صحيحة في ثنايا المقال، فإني من هذا المنطلق الواقعي الذي لا يختلف عليه أهل الصحافة المتزنة وكتاب الآراء الحكيمة، أود الاستدراك بهذا الإيضاح، الذي يجلي ما التبس في ملاحظتي المشار إليها.

فلقد تلقيت اتصالاً كريماً من صاحب البناية يوضح ما أشكل عليّ، ويؤكد فيه أن إنشاء بنايته جاء وفق الفسوحات الرسمية بطريقة نظامية من أمانة المنطقة التي لن تسكت عن أية تجاوزات أو مخالفات إنشائية منه أو من غيره، وبالذات في المشاريع التجارية التي ترتبط بحقوق الآخرين وجوارهم السكني، خاصة أن البناية الآن في مرحلة (التشطيب)، الأمر الذي يعني سلامة أعمال البناء فيها خلال فترة الإنشاءات الهيكلية (العظم)، كما أنها بالأساس تطل بواجهتها على شارع تجاري ورئيس هو شارع الإمام محمد بن سعود)، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يراعي مشاعر أهل الحي جميعهم دون استثناء، كما يهتم بحقوق الجوار معهم، وأنه لن يسمح بما يعكر صفو حياتهم، فالسكان أولاً وأخيراً هم أهله وقرابته وأهل مدينته.

لهذا كان من واجبي تحرير هذا الاستدراك المدعم بهذا الموقف الرائع من صاحب البناية، المبني على تأكيده بنظامية بنايته خلال مراحل التنفيذ، كونه صاحب تجربة في الأعمال التجارية بما يجعله على دراسة تامة بالأنظمة وشروط البناء، سواء سكنياً أو تجارياً، متمنياً أن يلقى هذا الإيضاح صداه الإيجابي عند أصحاب الشأن الذي يرون في صحيفة (الجزيرة) المنبر الحر والشفافية والصراحة في أعمالها الصحافية من محرريها وكتابها.