Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/12/2008 G Issue 13232
السبت 22 ذو الحجة 1429   العدد  13232
ضعف الثقافة الصحية أحد العوامل المسببة
د. فقيه: أمراض النساء والولادة تظهر في الفتيات السعوديات بسن مبكر

جدة - الجزيرة

أكدت استشاري وأستاذ أمراض النساء والولادة في عيادات الدكتور محمد خليل فقيه التخصصية الدكتورة وفاء فقيه أن سرطان الثدي يصيب الفتيات السعوديات في سن مبكرة، مما يجعل المشكلة أكثر تعقيداً، خصوصاً وأن آخر الإحصاءات الطبية أوضحت أن هذا المرض يصيب سيدة من كل عشر سيدات.

وقالت الدكتورة فقيه في بيان صحافي: (سن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يبدأ من 25 عاماً، ولكن نتفاجأ في المملكة بإصابة حالات أصغر من هذا السن بالمرض في مراحل متقدمة، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد من العمر المناسب للبدء بالكشف المبكر عن هذا المرض، خصوصاً لدى السيدات اللاتي يمتلكن عوامل خطورة مثل عامل الوراثة والعادات الغذائية الخاطئة، وعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، وعدم الإنجاب أو تأخر العلاج الهرموني بدون رقابة طبية، حيث يزيد حدوثه للسيدات اللاتي لهن أقرباء من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، البنت) ويتم تشخيصهن بهذا السرطان إلى الضعف، مقارنة بمن ليس لديهن مثل هؤلاء الأقرباء، وتزيد النسبة إلى ثلاثة أضعاف لمن لديهن أقرباء أصيبوا بالمرض قبل سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية، وتكثر حالات هذا السرطان لدى السيدات المصابات بحدوث طفرات جينية في جين (ب ر س أية BRCA)، وأيضاً طفرة جينية تسمى (متلازمة لينش) (LYNCH TYPE II NPC) فتتعرض المصابة وأفراد عائلتها إلى زيادة في حدوث هذا السرطان وسرطان المبيض والرحم وسرطان المعدة والبنكرياس والقولون والبروستاتا والجلد في الخلايا الصبغية وسرطان الدم اللوكيميا في كلا الجنسين على حد سواء وفي كافة الفئات العمرية في هذه العائلة.

وأشارت الدكتورة وفاء فقيه إلى أن أفضل طريقة لمحاربة سرطان الثدي، هي الاكتشاف المبكر إذ لابد من فحص الثدي شهرياً، على ألا يتم فحص الثدي بعد الانتهاء الدورة الشهرية كون ثدي المرأة قد يتورم ويصبح موجعاً عند اللمس، لافتة إلى أن بذل جهود عديدة لتعزيز ثقافة الكشف المبكر، حيث شاركنا من خلال حملة وزارة الصحة للتوعية عن الأورام وقدمنا في العيادات الكشف المجاني للسيدات لمدة أسبوع واكتشفنا عدداً من الحالات التي لديها عوامل خطورة مرتفعة وحولنا هذه الحالات لكشف الماموجرام وقد تبين فيما بعد الفحص إصابة إحدى الحالات من إجمالي 25 حالة.

وأوضحت الدكتورة وفاء فقيه أن انتشار زواج الأقارب في المجتمع السعودي يساعد على ظهور العديد من الأمراض المزمنة منها أمراض السكر وغيرها من الأمراض الوراثية، خاصة أن هذه الأمراض صامتة بدون أعراض لذا نجد أن الكثير من السيدات يتوجهن للمستشفى في حالة وصول المرض لمرحلة حرجة وهنا يصبح العلاج صعباً وتلطيفياً في بعض الحالات مثل حالات الأورام الخاصة، ونصحت الدكتورة وفاء فقيه بأهمية مراجعة الطبيب من فترة لأخرى خاصة إذا كان هناك شك لدى السيدة بوجود مرض معين، وتنصح أن تجري فحوصات كل ستة أشهر بصفة دورية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد