القاهرة - مكتب«الجزيرة» - محمد الرماح
رفضت إيران تقديم اعتذار صريح لمصر عن المظاهرات المعادية التي خرجت في طهران ضد النظام المصري، وقال السفير حسن رجبي القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة إنه كان يمكن تقديم مثل هذا الاعتذار لو كان للحكومة الإيرانية أو أي جهة رسمية أي دور في تنظيم تلك المظاهرات. جاء ذلك في لقاء رجبي بمساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية السفير حسين هريدي أمس بمقر وزارة الخارجية المصرية. وصرح السفير هريدي بأن اللقاء يأتي في إطار اللقاءات الدورية المنتظمة بين مساعد الوزير والدبلوماسي الإيراني.
وقال إن القائم بالأعمال الإيراني وجه خلال اللقاء الشكر للحكومة المصرية لمواقفها المؤيدة لإيران في المنظمات الدولية. وأشار الى أن وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي قد وجه خطاباً بهذا المعنى لوزير الخارجية أحمد أبوالغيط.
وأضاف هريدي أن المقابلة تناولت عدداً من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه قال حسين رجبي إن لقاء مساعد الوزير يأتي في إطار اللقاءات الشهرية المعتادة، مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيران وكذلك حول قضايا المنطقة.
ورداً على سؤال حول مدى تأثير المظاهرات التى إندلعت أمام بعثة رعاية المصالح المصرية بطهران مؤخراً على العلاقات المصرية الإيرانية.. قال رجبي إنه لا يعتقد أنه سيكون لتلك المظاهرات تأثير خاصة وأن من قام بالمظاهرة هم عدد قليل من الأفراد. مؤكداً أن الحكومة الإيرانية عارضت تلك المظاهرة بشدة، وأن كافة الجهات الرسمية في إيران لا توافق مطلقاً على هذه المظاهرات. وأشار إلى أن الشرطة الإيرانية تعاملت مع هذه المظاهرة كما يجب واعتقلت أعداداً من المتظاهرين.. كما أن بعض أفراد الشرطة أصيبوا بجراح خلال تصديهم لهذه المظاهرة.
وأعرب السفير رجبي عن اعتقاده بأن العلاقات الثنائية بين مصر وإيران طيبة لأنها علاقات تاريخية وعميقة -على حد قوله- وقال (إننا في إيران نعتقد بشكل جازم بأهمية الدور المصرى في المنطقة).
يذكر أن مصر كانت قد رفضت استضافة مؤتمر برلماني ترأسه إيران رداً على المظاهرات المعادية.
