Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/12/2008 G Issue 13233
الأحد 23 ذو الحجة 1429   العدد  13233
جولة «الجزيرة» الميدانية تكشف بوادر الركود وصعوبات التمويل
عقاريون يؤكدون عودة الأسعار سنتين إلى الوراء والانخفاض الأكبر مطلع العام القادم

الرياض - خالد العيادة

بعد احتدام الجدل حول تأثر أسعار العقار في العاصمة الرياض بالأزمة المالية العالمية وتمسك الملاك بعقاراتهم وإحجام المستثمرين والمواطنين عن شراء العقار استجابة لإشاعات الانخفاض المرتقبة.. قامت (الجزيرة) بجولة ميدانية للاستقصاء حول ما يدور خلف كواليس مكاتب العقار المنتشرة في أحياء مدينة الرياض حيث كشف تجار ووسطاء العقار أن الأسعار بالفعل قد تشهد انخفاضاً مع مطلع العادم القادم تتراوح نسبته ما بين 25% إلى 30%، وأكدوا ل(الجزيرة) أن أسعار الشقق قد شهدت انخفاضا غير مسبوق منذ رمضان الماضي معللين أن انخفاض أسعار مواد البناء من أسمنت وحديد وخشب وغيره تلعب دور رئيس في هبوط أسعار العقار إلا أنهم أكدوا أن أسعار الأراضي في شمال الرياض ما زالت مرتفعة ولم تتأثر بما يجري في السوق العقارية.وقال المستثمر العقاري محمد التميمي إن الطلب على شراء العقار قل وليس كما كان في السابق والإقبال قليل على شراء العقار مشيرا إلى أن حالة الترقب تسيطر على الجميع في انتظار ما ستسفر عنه الفترة القادمة وحول أسعار الأراضي قال: تختلف حسب اتجاه قطعة الأرض وقربها وبعدها عن الشوارع الرئيسية ومستوى سطح الأرض وأضاف مثلا سعر متر الأرض على طريق الملك فهد باتجاه الشمال تختلف عن جنوبه فسعر الأرض على طريق الملك فهد الطالع على اليمين من 15000 - 20000ريال أما النازل على اليسار فيتراوح السعر من 10500 - 12500ريال للمتر وسعر متر الأرض في حي الصحافة من 900 إلى 1500ريال وفي العقيق من 850 إلى 1000 ريال وفي حي القيروان من 500 إلى 900 ريال وفي حطين النموذجي من 700 - 900 ريال.

وفي جولة (الجزيرة) الميدانية بشارع الملك عبد العزيز أفاد أحد تجار العقار أن أسعار العقار تختلف للأحياء الواقعة غرب الطريق عن شرقه في المروج سعر المتر 1350 ريال وفي المصيف 1200ريال وحي التعاون 1300 ريال وشمال الدائري على نفس الطريق سعر المتر 5500 إلى 6000ريال وفي طريق عثمان بن عفان سعر الأرض4000 ريال وأضاف أن أسعار أراض المنح هي الأقل في كل من أحياء القيروان والأمانة والعارض والخير وسعر المتر في قطع أراض الأمانة من 350 - 400 ريال فقط.

وقال العقاري السعدان إن حي النخيل سجل أعلى متر للأراضي السكنية من 1300 - 2000 ريال وفي حي التعاون 1000ريال والازدهار من 1000 - 1200ريال وحي النزهة من 1200 - 1500 ريال والواحة من 1700 - 2000 ريال والفلاح من 1000 - 1500 ريال والندى من 950 - 1100 ريال والوادي من 1000 - 1100 ريال وفي عرقة من 700 - 800 ريال مفيدا أن الأسعار قد شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الثلاث الماضية والإقبال على شراء العمائر التجارية قد ارتفع بنسبة جيدة عن العام الماضي.

وحول أسعار العقار بشرق الرياض قال مسوق العقار فهد العنزي إن الأسعار تتفاوت من حي لآخر في حي الخليج سعر المتر من 700 - 800 ريال والنسيم من 500 - 600 ريال وفي شارع الأربعين التجاري 1500ريال وشارع الـ 30 سعر المتر 1000ريال وطريق خريص 2500 ريال.

وحول أسباب الركود الحالية قال هناك عدة أسباب منها خسائر الأسهم وتوقعات نزول السوق وعدم توفر السيولة وان الملاك الذين اشتروا بأسعار عالية لا يمكن البيع بالخسارة ويرى العقاري أبو مهند أن من أسباب الركود المبالغة التي صاحبت الأسعار السابقة بالإضافة لكثرة العرض وقلة الطلب وكذلك توقعات بالمزيد من الانخفاض لأسعار مواد البناء وصعوبة الحصول على قروض أموال وتمويل من البنوك ووفرة الوحدات السكنية بالعاصمة الرياض مشيرا إلى أن الإقبال على العمائر التجارية سببه العائد المجزي الذي تدره على المستثمرين مما أدى إلى شبه شلل منذ ستة أشهر في قطاع العقار مشيراً إلى أن الأسعار حالياً انخفضت بنسبة 20% وخاصة في حي الربيع الشرقي وقال إن أصحاب عقار طلبوا بيع أراض لهم بهذا الحي بسعر 1000ريال للمتر بدلاً من 1200 كما كانوا يطلبون في السابق.

وحول مستقبل أسعار العقار قال أتوقع التراجع إلى ما كانت عليه قبل سنتين وهذا ما ينتظره طالبو العقار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد