Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/12/2008 G Issue 13233
الأحد 23 ذو الحجة 1429   العدد  13233
المطبات الصناعية وتنوعها بشوارعنا

كثيرا ما كتب الكتاب واشتكى المشتكون وانزعج الركاب وبكى الأطفال وتسخط السائقون وتضررت السيارات من وضع وتنفيذ المطبات الصناعية العشوائي في بعض الشوارع بعيدا عن المواصفات المطلوبة فنجد المطبات الصناعية تارة كسنام الجمل المرتفع وتارة كظهر الحوت المدبب وتارة كالجدار الحاد ونادرا ما نجده مكتملا ومنفذا حسب المواصفات المطلوبة ومرصع بعيون القطط العاكسة واللوحات والخطوط الدالة عليه، ومن مشاهدة تلك الأشكال المتنوعة من المطبات الصناعية فقد يستطيع أي شخص أن يحدد المناسبة التي من أجلها وضعت، فالمطبات المشابهة لسنام الجمل المرتفع توضع غالبا عندما يقع حادث اصطدام أو دهس في ذلك الموقع، بينما المطب المشابه لظهر الحوت المدبب فيوضع عندما يكون هناك تفحيط أو إزعاج لساكني الحي، وأما المطب المشابه للجدار الحاد فهو لإسكات ساكني الحي المطالبين بوضع ذلك المطب، أما المطب المطابق للمواصفات والموضح عليه العلامات واللوحات الدالة عليه فغالبا ما يكون منفذ برغبة ورضا من الجهة صاحبة الصلاحية بعد اجتماع ومناقشات مخلصة ومستفيضة بقصد التهدئة والانتظام في السير وإعطاء الأفضلية للغير، وكثيرا من هذه المطبات تنفذ وحسب ما هو مشاهد بأنماط متعددة وباجتهادات ربما فردية وبدون مواصفات محددة فلا فرق بين المطبات المنفذة على الشوارع ذات المسارين والشوارع الفرعية، ولا فرق بين مطبات التنبيه ومطبات التهدئة، ولا شك بأن المطبات غير المطابقة للمواصفات والتي تنفذ بدون سابق إنذار وبشكل مفاجئ على الطرقات فيها إهدار للثروة الوطنية وإضرار بالسائقين والركاب وإتلاف للمركبات، وتعتبر فائدتها معدومة إذا ما قورنت بأضرارها، والمستفيد الأول والأخير مصانع قطع الغيار وورش الصيانة ومراكز وزن الأذرعة، فمتى سيتم إلزام الجهات المنفذة بالمواصفات المطلوبة ويكون لكل سائق وراكب اعتبار لدى الجهات المسؤولة عن هذه المطبات التي أرهقت وفاجأت الكثير من السائقين بعشوائيتها.

عبدالله بن محمد آل خريف



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد