افتتحت تالة للتمور فرعها الأول بمدينة الرياض مؤخراً وقال ياسر بكر الرئيس التنفيذي: إن مواسم الحج تشكل مظاهر إيجابية كبيرة في الجانب الاقتصادي المحلي بمكة المكرمة والمدينة المنورة اذ يستعد لها تجار التمور بشكل منظم وتشهد الأسواق فيهما حركة بيع وشراء كبيرة خلال هذه الفترة الموسمية.

وذكر أن (تالة) تحرص على توفير مختلف أنواع التمور على مدار العام، مشيراً إلى أن عجوة المدينة وبالأخص العليا لها زبونها الخاص الذي يفضلها كثيراً اقتداء بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال في حديثه ان من يصطبح منها بسبع تمرات لا يمسه شيء، لافتا إلى سعيهم لإعادة صياغة التمر ليقدم بالشكل الذي يليق به.

وعن تأثر أسعار التمور بالمواسم كرمضان أو وقت انعدام التمر قال بكر: إن أسعارنا ثابتة على مدار العام ونحن لا نهتم بالسعر كحرصنا على تقديم أجود أنواع التمر، كما أننا نحرص على انتقاء التمرة الواحدة ذات الجودة العالية، ليجد الزبون التمر الأفضل في السوق في أي وقت وبسعر مناسب، مشيراً إلى إدخالهم أنواعا جديدة من الحلويات والمشروبات المصنعة من التمر كالكنافة بالتمر والملك شيك بالتمر، وأيضا الكيك بالتمر وغيرها من التمور المحشوة بشتى أنواع الحلويات والمسكرات.

ولفت بكر إلى أن غالبية التمور التي تصدر إلى خارج المملكة هي من أسوئها ومن الرديء فقط، مرجعا ذلك إلى بحث مصدريها في الغالب عن المكاسب المالية، وكذلك المشترين على أقل الأسعار كما أنهم استغلوا جهل البعض بأنواع التمور ووردوا لهم الرديء فقط، مشيراً إلى أن صناعة وتعبئة التمور في المملكة تواجه عدة مشكلات تسويقية وتصديرية، إضافة إلى منافسة نسبية من التمور المنتجة في دول مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة بعد إعفاء الأخيرة من الرسوم الجمركية، كما أن ارتفاع أسعار التصدير للتمور السعودية مقارنة بأسعار التصدير في الدول المنافسة ومنها الإمارات أسهمت في زيادة هذه المعاناة التسويقية. التقديرات تشير إلى أن الإنتاج العالمي من التمر يبلغ نحو 3.11 مليون طن سنوياً في حين تعتبر السعودية أول دولة منتجة للتمور في العالم، إذ تبلغ نسبة إنتاجها 19.3 في المائة من الإنتاج العالمي للتمور، كما تعتبر السعودية ثاني دولة مصدرة للتمور.