قبل سنوات ودعت الكويت أحد رواد الثقافة العربية الأديب عبدالله الأنصاري الذي أثرى المكتبة العربية بثمانية عشر مؤلفاً، وجعل من منزله مقصدا لكل الأدباء العرب..
كان رحمه الله يمضي وقتا طويلا في مكتبته.. فقد أحب الكتب وكان يستمتع كثيراً وهو يقرأ.. ويكتب.. وحينما يسأل عنه أحد تكون الإجابة دائماً..إنه في المكتبة..
وفي أحد الحوارات التي أجريت معه سئل عن سر مكوثه الطويل في المكتبة.. فقال: كلما حاولت مغادرة مكتبتي نادتني الكتب!!
حتى الكتب أحبته لطول عشرتها معه..
وكثير من هذه الكتب كانت تتضمن تعليقات قصيرة كتبها أو علامة تعجب، والتعجب منه الإعجاب ومنه عدم الإعجاب.. وقد كتب قصيدة بعنوان (أنا والكتاب) صور فيها معاناته مع الكتاب وحالات الفرح والحزن.. والتعب والراحة.