يحتاج الإنسان في مرحلة ما من حياته أن يقوم بالتغيير ولكنه يتهيب البدء في ذلك.. وقد يحتاج وقتاً طويلاً في التحضير لهذا التغيير مما يفوت عليه فرصاً ذهبية.
تقول م.ج. ريان مؤلفة كتاب (هذا العام):
ليكن التغيير أمراً غير قابل للتفاوض.. فلتعد نفسك أنك سوف تقوم بالتغيير المطلوب بأي شكل..
أما متى تقوم به وكيف فالأرجح أنها أشياء ثانوية سوف تتبدل تبعاً للظروف المحيطة.. أما كونك ستقوم بالتغيير المطلوب فهي مسألة ليست محل شك أو تردد وعداً أو تعهداً أو التزاماً أياً كان الاسم الذي تعطيه له فإن جعل التغيير أمراً حتمياً ما هو إلا أداة للتغلب على العقبات بعد أن يتلاشى الحماس الأول، إنك لا تتفاوض مع نفسك حول غسل أسنانك.. إنك تغسلها وحسب.. اكتب أعذارك النمطية وتبريراتك، وأعد إستراتيجيات مقدماً للتعامل معها عندما تنشأ، والحقيقة أنها ستنشأ! نتيجة لتركيبة الوصلات العصبية لعقولنا وما تنطوي عليه من ميل لتكرار السلوك نفسه مراراً.
سأل أحدهم الدالاي لاما أن يصف سر العيش في حياة صحية بكلمة واحدة.. وكانت إجابته: (العادات)..
إن العادات السيئة تسجن صاحبها، والعادات الطيبة تقربنا من رغبات قلوبنا.. وكلما جعلت ما ترغب فيه جزءاً من حياتك اليومية وصار عادة منتظمة لك فسرعان ما لن تضطر حتى للتفكير بشأنه، فعلى سبيل المثال إذا أردت أن تحقق قدراً أعلى من التوازن بين العمل وحياتك الشخصية فلتحدد شيئاً ما تقوم به يومياً.. وضع ذلك في جدول التزاماتك وسوف تلتزم به على الأرجح.