Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/01/2009 G Issue 13254
الأحد 14 محرم 1430   العدد  13254
توقعات بارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه
موجة (صقيع) تهاجم المزروعات بالشرقية والمزارعون يطالبون بالتعويض

 

الدمام - ظافر الدوسري

تفاقمت آثار موجة الصقيع التي اجتاحت المملكة الأيام الماضية على المحاصيل الزراعية المكشوفة في المنطقة الشرقية والشمالية، بصفتها أكثر المواقع المهددة وتسببت في حرق وإتلاف أطنان من المحاصيل والثمار والتي حذرت وزارة الزراعة منها سابقا وكشف عضو لجنة الكوارث الطبيعية بالمديرية العامة للزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد بن علي آل ربح ل(الجزيرة) أن موجة الصقيع التي اجتاحت المملكة عموما تسببت بإتلاف كميات من المحاصيل الزراعية، ومن أهمها القرعيات بدون استثناء ومنها الكوسة والخيار والقرع، بالإضافة إلى الطماطم والزراعات المكشوفة.

وبين آل ربح أن المديرية بالمنطقة توصلت إلى آلية جديدة بشأن تعويضات مالية تمنح للمزارعين الذين تضررت محاصيلهم جراء موجة الصقيع.

وأوضح أن موجة البرد القارس تعد من الكوارث الطبيعية التي تستوجب التعويض متى ما وجد تقدير واضح للخسائر مشيراً الى أن هناك قرارات سامية للتعويض عن الكوارث الطبيعية.

وبين أن 163 مزارعاً رفعوا طلب تعويض حتى الآن في حين أن عدد المتضررين في العام الماضي بلغ عددهم 400 مزارع وتم تعويض 143 مزارعاً حيث وصلت التعويضات الى عشرة ملايين ريال.

وطالب عضو لجنة الكوارث الطبيعية المزارعين المتضررين بالتواصل مع الإدارات العامة للزراعة ووحداتها الارشادية لتزويدها بالمعلومات حول الخسائر، مبينا أن ذلك سيعقبه التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للرفع بملف التعويض.

ونصح المزارعين بأخذ كافة الاحتياطات، وتغطية النباتات والشتلات بالبلاستيك، والاهتمام بالري في الصباح الباكر لأن المياه تكون دافئة وقتها، بالإضافة لزراعة (المصدات)، وزراعة الأشجار الحساسة بين الأشجار أو خلفها، أو وضع مراوح لتدوير الهواء، ومنع سقوط الصقيع على الأشجار، كما يمكن حرق مخلفات الأشجار.

وقال إنه لا بد من تركيز الاهتمام بالجانب التوعوي كهدف أولي، لتجنّب الخسائر الجمة التي تسببها موجة الصقيع كل سنة، مضيفاً أنه من حسن الحظ أن موجة الصقيع ليست طويلة، إلا أنه يتوجب على المزارعين الحرص على متابعة النشرات التثقيفية، والتنبؤ بالأحوال الجوية.

وفيما يتعلق بأسعار المحاصيل الزراعية جراء موجة الصقيع، أوضح أن أسعار الخضراوات والفواكه لا تزال في مستويات منخفضة ولكنها معقولة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إلا أنه من المتوقع ارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة بسبب انخفاض الكميات المعروضة في الأسواق المحلية نتيجة تأثر الزراعات المكشوفة في مناطق الانتاج بموجة الصقيع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد