Al Jazirah NewsPaper Monday  12/01/2009 G Issue 13255
الأثنين 15 محرم 1430   العدد  13255
لقاء مفتوح مع المجتمع الخارجي لكلية التربية بجامعة الملك سعود
خطة إستراتيجية لإعداد وتأهيل كوادر تعليمية منافسة محلياً وعالمياً

 

الرياض - «الجزيرة»

تنظم كلية التربية بجامعة الملك سعود صباح اليوم الاثنين لقاء مفتوحاً مع المجتمع الخارجي تحت عنوان (شركاء التميز والريادة) ضمن مشروع الخطة الاستراتيجية للكلية.

ويتضمن اللقاء حفل افتتاح رسمي وندوة عامة بعنوان (قراءات نقدية لمسودة وثيقة الخطة الاستراتيجية لكلية التربية)، كما يتضمن ورشة عمل لمناقشة تفصيلية لمكونات مسودة الخطة الاستراتيجية للكلية.

أهداف اللقاء

يمثل قطاع التعليم التربوي أحد المكونات الرئيسية لمنظومة التعليم العالي في المملكة، حيث يشمل (87) كلية للبنات و18 كلية لإعداد المعلمين و6 كليات تربوية في كل من جامعة أم القرى، وجامعة الملك فيصل، وجامعة طيبة، وجامعة الطائف، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك سعود.

ويشكل أعداد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم التربوي أكثر من 20% من إجمالي طلاب مؤسسات التعليم العالي؛ الأمر الذي يوضح الأهمية القصوى لتطوير هذا القطاع والتخطيط له من منظور استراتيجي.

إثر ذلك تكونت الرؤية لتحقيق مكانة تربوية رائدة ومتميزة وفق احتياجات وقيم المجتمع السعودي ومعايير الجودة العالمية، وفق رسالة الارتقاء الاحترافي بمستوى خدمات أقسام الكلية ومراكزها الأكاديمية وتوفير بيئة تعليمية ذات مستوى عال من الكفاءة والفاعلية من خلال نتاج بحثي واستشاري يستجيب لمشكلات المجتمع وقضايا الميدان التربوي.

تطوير الخطط الأكاديمية

ومن هذا المنطلق تمخض عن مشروع الخطة الاستراتيجية لكلية التربية أربعة أهداف استراتيجية رئيسية، في مقدمتها تطوير الخطط والبرامج الأكاديمية والتدريبية وفق معايير للجودة الشاملة والتميز الأكاديمي.

الارتقاء بالمستوى الكمي والنوعي

إضافة إلى الارتقاء بالمستوى الكمي والنوعي للإنتاج البحثي وضمان جودة البحوث وارتباطها بواقع واحتياجات الميدان التربوي كهدف استراتيجي ثان.

تطوير الشراكة مع القطاعات المجتمعية

فيما يتضمن الهدف الاستراتيجي الثالث تطوير مجالات الشراكة والتعاون مع القطاعات المجتمعية المختلفة في المجالات البحثية والاستشارية والتدريبية وضمن المعايير العالمية للشراكة.

تحسين الأداء في البرامج التعليمية

واشتمل الهدف الاستراتيجي الرابع للخطة على توفير بيئة أكاديمية داعمة لتحسين الأداء في البرامج التعليمية والبحثية والتدريبية والاستشارية.

برامج مقترحة لتحقيق

الأهداف الاستراتيجية

وضع المشروع عدداً من المقترحات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للخطة مفصلاً سياسات وبرامج لتحقيق كل هدف، وارتأت المقترحات لتحقيق الهدف الاستراتيجي الأول الرامي لتطوير الخطط والبرامج الأكاديمية والتدريبية وفق معايير الجودة الشاملة والتميز الأكاديمي من خلال بناء السياسات والبرامج التالية:

- مراجعة البرامج وتقويم الخطط الدراسية لكافة أقسام الكلية وفقاً لمعايير الجودة الشاملة في ضوء المستجدات والتطورات التربوية التي طرأت على الساحة الدولية لضمان جودة الأداء للعملية الأكاديمية والتدريبية.

- تطوير طرائق التدريس الحالية باعتماد أساليب حديثة وغرس أساليب الحوار والنقد والتعليم الذاتي، والبحث العلمي وغرس قيم التسامح وقبول الاختلاف والتنوع، والمبادرة والإبداع والابتكار.

- اعتماد البرامج الأكاديمية والتدريبية للكلية من هيئات وطنية وإقليمية ودولية وتوطيد العلاقة والتعاون مع هيئات الاعتماد المحلية والإقليمية والدولية.

- التكامل والتنسيق بين أقسام الكلية وبرامجها التربوية والاستفادة من الخبرات المتوافرة لبناء وتطوير البرامج والخطط الدراسية المشتركة.

- إعادة النظر في ضوابط وسياسات وإجراءات الإعادة والتعيين والتعاقد في جميع الأقسام الأكاديمية، واستقطاب الخبرات المتميزة من أعضاء هيئة التدريس على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

- تشجيع ودعم التوأمة والشراكة مع الأقسام الأكاديمية في كليات التربية ذات السمعة المميزة والريادة العالمية.

- تحديث معايير وسياسات القبول والتخرج لضمان جودة مخرجات الكلية من المعلمين والمعلمات.

- اعتماد تطبيق الوسائل والأدوات التقنية الحديثة في العملية التربوية والتدريبية وتوفير البنية والتجهيزات اللازمة لذلك.

- إجراء دراسات متعمقة عن مدى احتياج قطاعات التعليم الحكومية والأهلية للتخصصات التي تقدمها الكلية، وعن مدى رضا الجهات المستفيدة في القطاعين العام والخاص عن مستوى مخرجاتها.

- توفير برامج التنمية المهنية المستدامة لأعضاء هيئة التدريس أو من في حكمهم، وسائر الكوادر الإدارية والفنية.

- تفعيل الاستفادة من الاتفاقيات المبرمة مع الجامعات المحلية والعربية والعالمية لاستقطاب أساتذة زائرين وتشجيع برامج التبادل الثقافي والعلمي مع كليات التربية المتميزة على مستوى طلبة البكالوريوس والدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس.

- توسيع دور الكلية في تقديم برامج التعليم المستمر بدرجات علمية أو بغير درجات علمية.

- إنشاء وحدات ذات طابع خاص تساهم في الارتقاء بجودة العملية التعليمية كوحدة للتقويم والقياس ووحدة للترجمة ووحدة للحاسب الآلي.

تعزيز القدرات البحثية المساندة

فيما وضعت الخطة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني الرامي إلى الارتقاء بالمستوى الكمي والنوعي للإنتاج البحثي من خلال سياسات وبرامج:

- توفير البنية التحتية اللازمة لتطوير أداء مركز البحوث التربوية وتعزيزه بالقدرات البحثية المساندة من الكوادر البشرية المتخصصة ومساعدي الباحثين والمتطلبات المادية والتقنية، ودعم قدرته على تمويل البحث العلمي، وتعزيز صلته بالقطاعات الحكومية والأهلية.

- الارتقاء بجودة بحوث طلاب الدراسات العليا بالكلية من خلال تحديث الخطط الدراسية، وربط بحوثهم بالقضايا التربوية المعاصرة وبمشكلات الميدان التربوي، وتشجيع النشر المشترك بينهم وأعضاء هيئة التدريس.

- تشجيع البحوث التطبيقية ذات الصلة المباشرة بقضايا الواقع التربوي في المملكة العربية السعودية من خلال إقامة الشراكات البحثية مع المؤسسات التربوية الحكومية، وخصوصاً وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي.

- تحفيز برامج التعاون البحثي المشترك مع مؤسسات القطاع الخاص في مجال الدراسات والبحوث التطبيقية من خلال إنشاء (وحدة تسويقية) تعنى بتسويق الجانب الاستشاري والبحثي لوحدات كلية التربية، والعمل على استقطاب كراسي البحث العلمي في مجالات تميز الكلية، يتم تمويلها ورعايتها من قِبل الأفراد والمؤسسات الوطنية.

- تطوير برامج البحوث المشتركة بين الأقسام والوحدات البحثية الجامعية الأخرى.

إنشاء وحدات بحثية متخصصة (التربية الخاصة، علم النفس ... الخ)، تتولى إصدار البحوث وإعداد الدراسات المتخصصة للجهات ذات العلاقة.

- تنمية مفاهيم وممارسات الابتكار والتميز البحثي لدى أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا من خلال تقديم الحوافز المعنوية والمادية للأبحاث ذات الصبغة الابتكارية والتجديدية، ومن خلال مكافأة النشر العلمي في المجلات ذات السمعة والريادة العلمية على المستوى الدولي، أو وضع نقاط إضافية لهذا النوع من النشر في أغراض الترقية.

تبادل الخبرات

ورأت الخطة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الثالث المشتمل على تطوير مجالات الشراكة والتعاون مع القطاعات المجتمعية في المجالات البحثية السياسات التالية:

- التوسع في التعاون مع القطاعات التربوية الحكومية وإقامة البرامج المشتركة لمعالجة واقع الميدان التربوي (وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الخ ...).

- تطوير برامج التدريب المقدمة للقطاعات والمؤسسات المجتمعية واعتبار التدريب أحد الوظائف الرئيسة للكلية بوصفه توأم البرامج التعليمية، وإعادة هيكلة التنظيم الإداري والتنظيمي لبرامجه وفقاً لمفهوم الاحتياجات التدريبية.

- تطوير الأطر والتنظيمات التي تحفز أعضاء هيئة التدريس في مختلف الأقسام والوحدات الأكاديمية بالكلية من إقامة المحاضرات والندوات وورش العمل والدورات المتخصصة وغيرها من النشاطات والفعاليات، وفقاً لاحتياجات ومتطلبات المؤسسة المجتمعية.

- تعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص في مجالات الاستشارات والبحث العلمي والتدريب.

- تطوير برامج تدريب الخبرات والمرافق البحثية والتعليمية بين الكلية ومؤسسات المجتمع.

- إقامة برامج تعريفية متبادلة بين الكلية والقطاعات التربوية المختلفة للتعرف على مجالات التعاون والاستفادة من برامج تبادل الخبرات.

- التوسع في إقامة الندوات التوعوية والتربوية والثقافية ودعوة أفراد المجتمع للمشاركة فيها.

- تطوير برامج العمل التطوعي من قِبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب لمؤسسات المجتمع وأفراده.

- تقديم الخدمات الاستشارية والبحثية والتدريبية على أسس اقتصادية تضمن كفاءة وفاعلية المنتج ورضا المستفيد.

- عقد الشراكات في المجالات البحثية والاستشارية والتدريبية مع بيوت الخبرة المحلية والإقليمية والعالمية في المجال التربوي.

تطوير البنية التقنية

كما رأت مقترحات تحقيق الهدف الاستراتيجي الرابع للخطة والرامي إلى توفير بيئة أكاديمية داعمة لتحسين الأداء ما يلي:

- توفير المتطلبات والاحتياجات المادية اللازمة لجعل الكلية بيئة تعلم وتعليم تتميز بالفاعلية والكفاءة.

- التوسع في توظيف القوى البشرية المساندة لأعضاء هيئة التدريس (سكرتارية، مساعدو باحثين، مدخلو معلومات .. الخ ..) لتوفير البيئة المحفزة للإنتاج العلمي والبحثي.

- تفعيل آليات التواصل والحوار بين أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب وبما يشجع فرص التفاعل التربوي الفعّال فيما بينهم.

- تطوير البنية التقنية للكلية وتطوير المواقع الإلكترونية للتعليم وأقسامها، وتوفير قواعد وأوعية المعلومات، وتوظيف التقنية للتعريف بالكلية وبرامجها ونشاطاتها البحثية والتدريبية وخبرات أعضاء هيئة التدريس بها.

- تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية وتحسين النظرة الاجتماعية والثقافية عن الكلية بوصفها بيتاً رائداً للخبرة التربوية.

- زيادة التواصل مع خريجي الكلية وأعضاء هيئة التدريس السابقين وتنظيم لقاءات دورية معهم.

- إعادة الهيكلة التنظيمية واقتراح الأطر الإدارية التي تعزز العمل والتطوير المؤسسي بالكلية وفقاً لأساليب الهندرة والتطوير التنظيمي وبما ينسجم مع رؤية الكلية ورسالتها.

- توسيع الصلاحيات الإدارية والمالية للوحدات الأكاديمية في ضوء الضوابط والمعايير المحاسبية.

- بناء نظام فعّال لتقويم الأداء الإداري والأكاديمي والتقني للكلية بمختلف وحداتها وأقسامها الأكاديمية والإدارية.

- تطبيق مفاهيم وأساليب الاستثمار التربوي بما يحقق للكلية القدرة الاقتصادية التي تمكنها من الإسهام في تمويل برامج التطوير والتميز.

- إعادة النظر في مسمى الكلية وبعض الأقسام والوحدات الأكاديمية بما ينسجم مع المهام والوظائف والخدمات التي تقدمها الأقسام وبما يتسق مع أهداف الكلية ورؤيتها ورسالتها في تحقيق الجودة والتميز والريادة.

الخطة في سطور

تطلب إعداد الخطة الاستراتيجية للكلية العمل من خلال ثلاث مراحل هي:

المرحلة الأولى:

وتضمنت إعداد المسودة الأولية للخطة من قبل اللجنة المكلفة وتضمنت مرجعيات الخطة وأهم القضايا الأساسية (تحليل البيئتين الداخلية والخارجية) واقتراح الرؤية والرسالة وتحديد الأهداف الاستراتيجية وأهم السياسات والبرامج.

المرحلة الثانية:

وتركزت على الاستشارة المتخصصة وإجراء الزيارات الميدانية للوقوف على أهم التجارب الدولية وإشراك المجتمع الداخلي من منسوبي كلية التربية وعقد لقاء مفتوح مع المجتمع الخارجي للكلية من ذوي العلاقة بالميدان التربوي وصولاً لبلورة الوثيقة النهائية للخطة.

المرحلة الثالثة:

وتعلقت بوضع الخطة التشغيلية أو التفصيلية.

مرجعيات الخطة

تم الاعتماد في إعداد مسودة الخطة الاستراتيجية لكلية التربية بجامعة الملك سعود على عدد من المرجعيات الأساسية وهي:

خطتا التنمية السابعة والثامنة (فصل تنمية الموارد البشرية)، والخطة الاستراتيجية للتعليم العالي (آفاق)، وخطة جامعة الملك سعود المستقبلية للأربع سنوات القادمة (1428- 1432هـ)، والتقرير النهائي للتقويم الذاتي الأولي لكلية التربية، ونماذج من الخطط الاستراتيجية بمؤسسات التعليم العالي وكليات التربية على المستوى الدولي.

فريق إعداد الخطة

تكون فريق العمل لإعداد الخطة الاستراتيجية لكلية التربية بجامعة الملك سعود من كل من:

أ. د. عبد الله بن إبراهيم العجاجي - رئيساً، أ. د. عبد الرحمن بن أحمد صائغ - نائباً للرئيس، أ. د. بدر بن عبد الله الصالح - عضواً، د. فهد بن سلطان السلطان - عضواً، د. صلاح بن أحمد السقاء - عضواً، د. بندر بن حمود السويلم - عضواً، د. ماجدة بنت إبراهيم الجارودي - عضواً، د. بلقيس بنت إسماعيل داغستاني - عضواً، د. منيرة بنت عيد العبد العزيز - عضواً، د. وفاء بنت محمود طيبة - عضواً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد