Al Jazirah NewsPaper Friday  16/01/2009 G Issue 13259
الجمعة 19 محرم 1430   العدد  13259
خبير روسي: الحركة قد تحصل على سلاح سري وفعال
ليفني: حصار غزة سيبقى ما بقيت حماس

 

موسكو - سعيد طانيوس

أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن الدولة العبرية تعول على مساعدة روسيا في الضغط على حركة حماس بغية دفعها للتخلي عن توجهاتها التي سمتها بالراديكالية، وكذلك على سورية وإيران من أجل أن تكفا عن دعم من وصفتهم بالمتطرفين الفلسطينيين. وأكدت في حديث لوكالات أنباء روسية حكومية أن إسرائيل عازمة على مواصلة حصار غزة طالما بقيت حركة حماس تتولى السلطة هناك, في وقت رأى فيه خبير روسي أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع يسهم في تحسين سمعة وصورة حركة حماس.

فردا على سؤال حول ما تستطيع روسيا فعله من أجل تسوية أزمة قطاع غزة، أجابت ليفني قائلة (يتعين بالمرتبة الأولى اتخاذ موقف صائب. وهناك أفكار حول الرقابة على الحدود، ولكننا نريد شيئاً فعالاً ضد حماس وتهريب السلاح، أكثر من مجرد الرقابة).

وحذرت وزيرة خارجية إسرائيل من أنه يتعين على سكان قطاع غزة عدم التعويل على عودة الوضع الاقتصادي إلى حالته الطبيعية، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية، طالما بقيت حركة حماس مسيطرة على السلطة هناك.

وقالت ليفني في تصريحها لوكالات الأنباء الحكومية الروسية إن (الوضع في غزة لن يكون طبيعيا، طالما بقيت حماس في السلطة. فهم (قيادة حماس) ليسوا حكومة قانونية، ولا تنوي إسرائيل الاعتراف بهم والعمل معهم).

وفي موسكو، رأى الباحث الروسي غيورغي ميرسكي أن الحرب الإسرائيلية على غزة تسهم في تحسين سمعة حركة حماس في العالم الإسلامي رغم ما تواجهه هذه الحركة من خسائر في الأرواح خلال الغارات الإسرائيلية.

وأعرب هذا الباحث عن اعتقاده بأن القيادة الإسرائيلية تجد لها مصلحة في بسط سيطرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قطاع غزة، ولكنه يرى أن تحقيق ذلك أمر في غاية الصعوبة.

وقال: الأغلب أن إسرائيل ستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقيق هدفها المعلن، أي تدمير بنية حماس العسكرية.

بيد أنه ليس مستبعدا أن يغرق الجيش الإسرائيلي في مستنقع القطاع مواجهاً خسائر فادحة في المعارك التي ستدور في شوارع مدينة غزة.

وليس مستبعدا أن تحقق حماس نجاحا عسكريا في حال حصولها على سلاح سري مثل الصواريخ التي تستطيع إسقاط الطائرات الإسرائيلية والوصول إلى قلب إسرائيل.

ولا يمكن استبعاد إمكانية تنفيذ هذا السيناريو مع العلم أن هناك أكثر من 600 نفق تحت الأرض تربط غزة بمصر ويتم عبرها نقل أي شيء بدءا من السجائر وانتهاء بمدافع الهاون. وليس من قبيل المصادفة أن يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تدمير هذه الأنفاق.

وفي هذه الأثناء، أعلن الاختصاصي الروسي المعروف في جراحة الأطفال البروفيسور ليونيد روشال، أن روسيا على استعداد لاستقبال ما لا يقل عن 100 طفل من غزة لمعالجتهم.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد