Al Jazirah NewsPaper Friday  16/01/2009 G Issue 13259
الجمعة 19 محرم 1430   العدد  13259
في تقرير لـ(رويترز):
المفاجأة تتنحى جانباً في قبل نهائي خليجي 19

 

لم يكن هناك أي مجال للمفاجأة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم وتأهل أفضل فريقين على الصعيدين الفني والإحصائي إلى المباراة النهائية. وتغلبت سلطنة عمان صاحبة الضيافة على قطر بهدف دون مقابل وفازت السعودية على الكويت بالنتيجة نفسها لتبلغا معاً المباراة النهائية التي تقام غداً السبت باستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.

وعمان والسعودية هما الفريقان الوحيدان في البطولة اللذان لم تهتز شباكهما وسارا على نفس الخطى في الدور الأول والدور قبل النهائي. وتصدر منتخب عمان المجموعة الأولى بعد أن تعادل بدون أهداف في مباراته الأولى ثم حقق الفوز في المباراتين التاليتين قبل أن ينتصر في الدور قبل النهائي بنتيجة 1- صفر وقطع المنتخب السعودي المشوار نفسه. وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتأهل فيها العمانيون للمباراة النهائية في البطولة الخليجية المهمة بعد أن خسر في نهائي خليجي 17 وخليجي 18 أمام الفريق صاحب الأرض.

وستكون الجماهير العمانية التي ساندت فريقها بقوة منذ بداية البطولة مطالبة بمنح الفريق الدفعة اللازمة لتعويض الإخفاق في البطولتين الماضيتين من أجل تحقيق لقب طال انتظاره. وقال سالم الوهيبي النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم لرويترز: (ستصنع الروح القتالية والجماهير الفارق هذه المرة.. النجاح يعني الفوز بالبطولة ولا شيء آخر). ويكشف الهدف الوحيد لمنتخب عمان في الدور قبل النهائي الذي جاء عن طريق المهاجم حسن ربيع هداف البطولة عن إمكانيات اللاعب الهائلة إذ تلقى الكرة من تمريرة طويلة من زميله محمد الشيبة وروضها بمهارة وتخلص من رقابة موسى هارون مدافع قطر قبل أن يسدد بقوة في شباك حارس المرمى محمد صقر. ورفع ربيع الذي يلعب بين صفوف السويق في دوري الدرجة الثانية العماني رصيده إلى أربعة أهداف في خليجي 19 وعزز تألقه تقارير ربطته بالانتقال إلى أندية كبيرة في السعودية وقطر والإمارات.

وكان منتخب عمان هو الطرف الأفضل في معظم فترات مباراته أمام قطر قبل أن يخرج مدربه الفرنسي كلود لوروا المهاجم عماد الحوسني قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء لتتحول دفة الأمور لمنافسه المعروف بلقب (العنابي). وقال لوروا (لعبنا تحت ضغط كبير في آخر 20 دقيقة وكان بوسعنا تسجيل أكثر من هدف لكن اللاعبين أهدروا الفرص تباعاً). وساهم علي الحبسي حارس عمان في خروج منتخب بلاده من المباراة بفوز ثمين في الوقت الأصلي بعدما نجح في الحفاظ على شباكه للمرة الرابعة في هذه البطولة.

وتصدى الحبسي حارس مرمى بولتون واندرارز الذي يلعب في دوري انجلترا الممتاز لفرصتين خطيرتين من ثنائي منتخب قطر ماركوني امارال وسيباستيان سوريا. وتخلى الحبسي الفائز بلقب أفضل حارس مرمى في آخر ثلاث بطولات لكأس الخليج عن هدوئه المعتاد بسبب عدم التزام لاعبي منتخب بلاده برقابة مهاجمي قطر في الدقائق الأخيرة من اللقاء وقال لرويترز (لم تكن عصبية (مني) لكن هذا الأمر من أجل فقط إيقاظ الدفاع). وربما يكون الحبسي بالفعل في طريقه للفوز بلقب أفضل حارس للمرة الرابعة على التوالي لكنه سيواجه منافسة قوية هذه المرة من وليد عبدالله حارس مرمى السعودية الذي قاد بلاده ببراعة للمباراة النهائية دون أن يسكن شباكه أي هدف أيضاً.

واستدرج منتخب السعودية الساعي للفوز بلقب كأس الخليج للمرة الرابعة منافسه الكويتي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب إلى الشوط الثاني قبل أن يستغل تقدمه للهجوم ويسجل هدف اللقاء الوحيد من هجمة مرتدة منظمة أنهاها لاعب الوسط الشاب أحمد الفريدي بنجاح.

وقال ناصر الجوهر مدرب السعودية (ركزنا على استغلال تقدم مساعد ندا) الظهير الأيسر لمنتخب الكويت) ونجحنا في تسجيل الهدف الوحيد عند تقدمه للهجوم). وقبل أقل من دقيقة من الهدف السعودي كان بوسع ندا وضع الكويت في المقدمة لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى بعد أن أرسل له المهاجم بدر المطوع تمريرة متقنة في وضع سهل داخل منطقة الجزاء. ورغم خروج المنتخب الكويتي الذي خالف التوقعات بتأهله للدور قبل النهائي في ظل أزمات إدارية واجهت كرة القدم في البلاد في الأشهر الماضية الا أنه نال تحية حارة من مشجعيه لدرجة أن التشجيع الذي ناله عقب اللقاء بدا أكبر من الذي وجهته الجماهير السعودية لفريقها المتأهل للمباراة النهائية.

وقال الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الانتقالية التي تدير شؤون كرة القدم في الكويت (علينا تقبل الخسارة بروح رياضية لأنه لا أحد من منتخب الكويت قصر في واجبه أو تقاعس عن المهمة المنوطة بعهدته).

وتشير الأرقام إلى أن المنتخبين العماني والسعودي التقيا في كأس الخليج 12 مرة من قبل ونجح (الأخضر) في الفوز بكافة المباريات التي جمعت الفريقين. لكن المنتخب العماني سيكون مطالباً بكسر هذا التفوق إذا أراد الفوز بلقب كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد