Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/01/2009 G Issue 13264
الاربعاء 24 محرم 1430   العدد  13264
المحللون الجدد مضللون بامتياز
عبدالحميد الكاتب

 

قناعة جديدة بدأت تغزو وسطنا الرياضي منذ فترة وشعار جديد معاكس لشعار كتاب شيخنا عايض القرني (لا تحزن) الشعار يا سادة هو لماذا (نفرح) فالكآبة والتكشيرة هي من مكملات الوجاهة والعقل عند بعضهم ممن يطل علينا عبر شاشتنا العزيزة، وليكون المنظر كاملاً فلا للبس شال المنتخب وكيف يوضع على الكتف هذا هو النفاق بعينه عند بعضهم ثقافة جديدة يقودها بعض المتشائمين الفنيين، تاريخ حافل من البطاقات الملونة والبصق والمشاكل ثم يتصدرون الشاشة لينظروا ويهاجموا وينتقدوا، ياللخجل! لو أن مواطنا خليجيا أو عربيا استعرض القنوات الرياضية ثم وصل لقناتنا الرياضية الموقرة ولبرنامج التضليل الفني، وبدأ يستمع لهذا السلخ للذات، والمنتخب 80% منه من الشباب، لم تطلب القيادة الرياضية ولن تطلب المدح من أحد ولا الإنصاف فالله ثم قيادة الوطن والجماهير الرياضية هي من تحكم، واسألوا وأنا أسأل معكم، لماذا لم تتداخل القيادة الرياضية مع عشرات البرامج ومئات الصفحات المليئة بالانتقاد والإجابة واضحة مرحباً بالنقد وكفى لجلد الذات والاساءة، أتحدى ثم أتحدى ثم أتحدى أن يكون هناك اتحاد خليجي أو آسيوي حقق إنجازات متواصلة مثل الاتحاد السعودي لكرة القدم وأتحدى ثم أتحدى ثم أتحدى أن يكون هناك منتخب بأجيال متواصلة منذ 84 ولمدة ربع قرن وهو يحقق إنجازات مثل المنتخب السعودي، من شاهد استديو التضليل الفني بعد مباراة الكويت يعتقد أن حاضريه كانوا يراقبون أحداث غزة والعدوان الهمجي عليها وليس مباراة كرة قدم انتصر فيها المنتخب السعودي، ولماذا لم تغضب القيادة الرياضية إلا من هذا البرنامج، وكيف كان سلمان المطيويع وضيوفه الراقين ينثرون الفرح في الشارع السعودي ويكشفون السلبيات بكل رقي، ما هي عدد الدورات الفنية التي اجتازها المحلل الجهبذ، كم كأس عالم حضرها كمحلل فني أو أن سوالف الاستراحات هي رصيده الفني، سلطان بن فهد حليم الرياضة وقائدها وجه السعد الذي حمله اللاعبون على الأعناق وأحبوه وأحبهم. سلطان بن فهد الذي يعمل بكل ما أوتي من جهد لتطوير لحظي للاتحاد السعودي لكرة القدم مع ساعده الأيمن الأمير نواف بن فيصل، ما لا يعرفه ولا يريد ان يعرفه كئيب الشاشة ان هناك عشرات الصحفيين يتصلون مباشرة بالأمير سلطان والأمير نواف ينتقدون ويناقشون والأمثلة كثيرة ولم يتجاوز أو يتطاول أحد، لماذا لم يقف المحلل الجهبذ احتراما لتسعة شباب أقل من 23 سنة من نجوم المنتخب وأثنى عليهم إذا كان عنده قناعة أن مدح القيادة الرياضية نفاق، ونفهم أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي القطاع الوحيد في الدولة الذي ينشر حول نشاطاته مائة صفحة يوميا ياله من تركيز إعلامي ونقدي لو تركز على أي قطاع آخر لأصيب بالدوار ونسأل مشيعي الكآبة وأعداء الفرح إذا أنتم على قناعة ان ليس هناك تخطيط فماذا تقولون عن قطر والإمارات والكويت وعمان والبحرين وسوريا والعراق وايران وكوريا والصين واوزبكستان ومنجزاتهم في ربع قرن وقارنوها بمنجزات اتحادكم.. هذه الكآبة الفنية التي تؤثر على الجماهير وحتى على الأطفال فمن شاهد القنوات القطرية بعد فوزها الهزيل جدا على اليمن تصيبه الدهشة من الغم الذي شاهده في استديو التضليل الفني (السعودي).

يريدون أطفالنا وشبابنا بنظارات سوداء ويسألون لماذا تفرحون بل سنفرح ونناقش سلبياتنا وسيسمع النقد البناء وسنصفق لشباب المنتخب وسنعيد ناصر الجوهر بطلا أكمل المسيرة أم لم يكمل، وسندعكم تحرقون أنفسكم حقدا وكآبة ونسأل للمرة الأخيرة هل سيستمر استديو التضليل الفني في مباريات منتخبنا في تصفيات كأس العالم أو يصبح استديو تحليل فني، ونفتك من الكئيبين الجدد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد