الجزيرة- الرياض:
وصف عضو مجلس الشورى نائب رئيس اللجنة الأمنية شبيلي بن مجدوع آل مجدوع القرني خطاب خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت بالخطاب التاريخي، مشيراً إلى أنه أثلج صدور الأمة وكان عنواناً وخاتمة للقمة التي بعثت الأمل فكان بلسماً للجراح ووثيقة تفاعل معها حتى الأعداء.
وقال القرني في مداخلة له حول الشأن العام في مستهل جلسة مجلس الشورى:
من المسلم به التصديق أنه لا يأتي من الله شر محض ومما يجب التصديق به، الإيمان بأن البقاء للصدق وسلامة المنطلق، وأن النفاق والتصنع لا يقودان الأمم. كما أن الحقوق لا يعود المنتهك منها ولا يحترم المتبقي منها، إلا بالصمود والمطالبة بعقاب المجرم، وتكليفه بدفع ثمن ما اقترفت يداه ومن هنا فقد أفرزت أحداث غزة الأخيرة الذهب الصافي والمعدن الأصيل. فكان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الموقف المشرف. والحضور المتميز والخطوات الحكيمة وقد تجلى ذلك في الخطاب التاريخي المختصر والمفيد الذي أثلج صدور الأمة وكان عنوانا وخاتمة للقمة، قمة الكويت، التي بعثت الأمل وأتبع قول قيادتنا فيها بالعمل فكانت بلسماً للجراح ووثيقة تفاعل معها حتى الأعداء لأنها حملت وقفة صادقة بعد طول صبر لزعيم لم تثن همته صعوبات المرحلة. وتشتت الشركاء فكان أبو متعب متعباً للمعادي ملبياً لنداء المنادي فحوّل التنافر المحموم إلى ود، بدد الهموم فنفض الحمى وبرع في الذود عن الحمى، حمى الدين وحمى الدار. وعليه فقد كان لذلك الزعيم بالغ الشكر وعظيم التقدير ومعه أولئك القادة الذين صدقوا مع من صدقهم وصدقوا مؤخراً بخطورة ما حيك لهم، فعادوا لحمة واحدة سعدت بها شعوبهم، وتعس عند رؤيتها أعداؤهم وحتى تستثمر الأمة هذه الفرصة التي بعثت جذوة الأمل فلتكن الانطلاقة برسم خطوات التعامل مع ما خلفته حرب غزة بتوظيف الجهود المتوحدة والأموال المرصودة بما يحقق الوصول إلى المستهدف. ويفوت الفرصة على صناع الأهداف المستترة ويكفل معاقبة مجرمي الحرب وتحميلهم تبعات ما نجم من قتل للمدنيين الأبرياء وتدمير للمساكن والمدارس والمساجد والمصحات وجميع البنى التحتية، بعيداً عن الأهداف العسكرية. وبأسلحة منها الفسفوري المحذور.
