Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
تنظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي
الرياض تستضيف أعمال المؤتمر الثاني للشفة الأرنبية

 

«الجزيرة» - الرياض

تنظم مستشفى الملك فيصل التخصصي أعمال (المؤتمر الثاني للشفة الأرنبية وشق سقف الحلق) في مدينة الرياض ما بين 31 مارس و2 إبريل من العام 2009م، بحضور عدد كبير من خبراء جراحة الفكين وأطباء الأمراض الوراثية وأخصائيي عيوب النطق، بهدف رفع كفاءة وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى (الشفة الأرنبية) وبخاصة عند فئة الأطفال من خلال ما سيقدم من أوراق عمل متخصصة تعرض لآخر ما وصلت إليه البحوث العلمية في علاج حالات تشوهات الوجه وآخر المستجدات الجراحية والإكلينيكية لعلاج شق الشفة الأرنبية وسقف الحلق.

وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، ويشرف عليه مركز الأبحاث والعيادة المشتركة لتشوهات الوجه التابعين للمستشفى الملك فيصل التخصصي، محاور أساسية تشمل مواضيع الجراحة التجميلية وجراحة الفكين وعلاج الأسنان والأساليب الحديثة لتقويمها.

من جانبها، أكدت الدكتورة عزيزة الجوهر استشارية طب أسنان الأطفال والمشرف الطبي للعيادة المشتركة لتشوهات الوجه، أن الأرقام العالمية تشير إلى أن نسبة حدوث حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق تبلغ واحداً في الألف من المواليد الأحياء، في الوقت الذي لا توجد فيه بالمملكة دراسة شاملة حول المرض، موضحة أن هناك بعض الدراسات المحدودة التي تشير إلى أن نسبة الإصابة تبلغ واحدا من كل ستمائة مولود حي، فيما تبقى أسباب الإصابة غير معروفة.

وأشارت الدكتورة الجوهر إلى دراسة قام بها مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي عام 2006م شملت عينة من 834 طفلا مصابا إما بالشفة الأرنبية أو شق سقف الحلق أو كليهما، وجدت أن هناك ارتباطا بين زواج الأقارب وحدوث هذا التشوه، فيما ترى أنه في حالة إذا ما كان التشوه قد حدث سابقاً في عائلة الأب أو الأم فإن هناك احتمالا أكبر لتكرار الإصابة بهذا التشوه. ولفتت الدكتورة الجوهر إلى أهمية أن يتقبل الوالدان حقيقة أن طفلهما يعاني من تشوه خلقي من الممكن تصحيحه، حيث إن من أكثر الأمور أهمية للنمو العاطفي السليم للمصاب أن يعرف أن والديه يتقبلانه ويحبانه، مشيرة إلى إمكانية إصلاح التشوه جراحيا إذا كانت الشفة الأرنبية أو شق سقف الحلق غير مرتبط مع أي متلازمة مرضية، وبالتالي يعيش الطفل حياة طبيعية.

ويتطلب علاج الشفة الأرنبية والحنك المشقوق لفترة طويلة من العلاج بحسب نوعية الشق، ويتم ذلك تدريجياً على عدة مراحل من الطفولة إلى مرحلة البلوغ.

فيما يحتاج الطفل خلال فترة العلاج إلى القيام بزيارات دورية متعددة تبدأ بالجراحة التجميلية للشفة العلوية من الفم، ثم عملية لإصلاح سقف الحلق، ثم علاج مكثف للنطق ومتابعة عيادة الأسنان وتقويم الأسنان بجانب عيادة الأنف والأذن والحنجرة، حيث أشارت الدكتورة الجوهر إلى أن موعد جراحة الشفة الأرنبية يبدأ عندما يبلغ الطفل ما بين 3 إلى 6 شهور وذلك على مرحلة أو مرحلتين اعتمادا على نوع التشوه.

وأوضحت الدكتورة الجوهر أن المؤتمر من المقرر أن يستضيف أطباء ومتخصصين من داخل وخارج المملكة بحيث تشمل قائمة أسماء المدعوين مشاركة البروفسور (وليام شو) والدكتور (براين سمرلاد) من المملكة المتحدة والدكتور (فرانك ابولام) من النرويج والدكتورة (آن كمر) من الولايات المتحدة والبرفسور (سيقمر رنيرت) من ألمانيا، ومن المقرر أن يخصص أول يومين من أيام أعمال المؤتمر للمحاضرات العلمية فيما قسم اليوم الثالث لإقامة عدة ندوات تشمل نقل مباشر لعملية إصلاح وترميم الشفة وسقف الحلق وورش عمل لأخصائي عيوب النطق وتقويم الأسنان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد