المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة - المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت على مقالة للكاتب أحمد بن عبد الكريم الخضير في (الجزيرة) تاريخ 26 من شهر محرم الماضي بعنوان: (رسيفر إسلامي).. وكانت بمثابة المفاجأة لي من الكاتب، فقد اعتدنا منه دوماً تحري المصداقية والدقة في جميع كتاباته، ولكنه جاء هذه المرة على غير عادته حينما أساء لسمعة منتج كبير قدَّم خدمة جليلة لأسر كثيرة، وأنا لا أشك أبداً في كاتبنا العزيز ولكن لعلمي أن صدره يتسع للنقد البنَّاء فضلاً عن تصحيح المعلومات أحببت إيضاح بعض النقاط.. فبحكم متابعتي لأجهزة الاستقبال التي نزلت مؤخراً في الأسواق أحببت أن أوضح بأن الرسيفر الإسلامي أو ما يُطلق عليه (رسيفر الفلك الإسلامي) هو جهاز أطلقته إحدى المؤسسات الوطنية العاملة في المنطقة الشرقية بناء على رغبة كثير من الأسر الذين يريدون قنوات معينة وفق منظور معين يوافق قناعاتهم المنطلقة من آراء شرعية معتبرة، فكان جهاز الفلك الذي حددت المؤسسة المنتجة ضوابطه بالرجوع إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء حسبما صرح أحد مسؤولي المؤسسة المنتجة في لقاء إعلامي سابق، أما الجهاز الآخر الذي يبدو أنك خلطت بينه وبين الرسيفر الإسلامي أو (رسيفر الفلك الإسلامي) فهو (رسيفر العائلة الذكي) ولم تُذيّل الشركة اسم إسلامي كما زعمت وهو النواة التي أخرجت (رسيفر الفلك)، وهو باختصار جهاز فريد بتقنية سعودية 100% ابتكرها شباب سعوديون ومن ثم استغرق تطوير نظامه من قبل المؤسسة المنتجة له قرابة الثلاث سنوات، وتقنيته تقوم على تصنيع جهاز كمبيوتر على هيئة رسيفر يحوي معالجاً وذاكرة لتلقي الأوامر وتخزين البيانات من الأقمار الصناعية ليؤدي الوظيفة المناطة بالجهاز وهي حذف وإضافة القنوات الجديدة للرسيفر آلياً وتحديث ترددات القنوات كذلك آلياً بشكل يغني عن القيام بعملية البحث اليدوي عن القنوات، والميزة الأهم التي هي مربط الفرس في الجهاز هي حجب البرامج غير اللائقة من مسلسلات مكسيكية وبرامج الفيديو كليب من القنوات المضافة للجهاز دون أن يضطر العميل إلى حذف القناة، وهذه الميزة هي التي استغرقت الوقت والجهد من المؤسسة، ليخرج أخيراً وقد ضم قرابة المئة قناة هي صفوة القنوات العربية وأكثرها أهمية وبجميع المزايا التقنية المتوفرة حكراً في هذا المنتج الوطني، وكل ذلك يتم عبر رسوم سنوية تدفع للأقمار الصناعية مقابل التحكم في برامج الأجهزة، ومما يتجدر الإشارة إليه أن مشروعي (الفلك) و(العائلة) هما مشاريع غير ربحية 100% من ضمن أنشطة مؤسسة الشيخ أحمد بن عبد الله البسام لخدمة المجتمع وتوعيته، وبمقتضاها تم توفير الجهازين في الأسواق بسعر مقارب لسعر التكلفة كما أن المؤسسة متعهدة بدفع رسوم الأقمار على المدى البعيد حتى لو توقف بيع الجهاز.