Al Jazirah NewsPaper Monday  09/02/2009 G Issue 13283
الأثنين 14 صفر 1430   العدد  13283
الدور الإيجابي للمرشد الطلابي
عبدالعزيز الصالح

 

الحديث عن المرشد الطلابي ذو شجون، يبدو أن ما يقوم به المرشد الطلابي داخل هذه الصروح العلمية من جهود جبارة في تقديم العون والمساعدة والنصح والتوجيه والإرشاد لكل طالب تواجهه بعض المشكلات سواء لها أثر كبير في إعاقة سير العملية التعليمية أو على أداء المدرسة لرسالتها التربوية والعلمية، فإنه يبذل جهداً لإظهار مستوى الأداء المدرسي بالصورة المطلوبة حيث انه يعول إليه من قبل إدارات المدارس الشيء الكثير والكثير تجاه ما يقوم به من دور كبير وهام في متابعة كافة التلاميذ الذين لديهم حالات مختلفة ومتعددة كالضعف في بعض المواد أو التأخر الدراسي في بعض المواد أو سوء أخلاق وسلوك فإنه يقوم بتذليل كافة الصعاب بقدر الإمكان ووضع الحلول المناسبة والسليمة لهذه الحالات ومتابعتهم أولاً بأول مع ولي الأمر حتى يتسنى له وضع برامجه وأساليب علاجية مكثفة لهؤلاء الطلاب المتأخرين دراسياً عن زملائهم، حيث إن دور المرشد في هذا الأمر حيوي وفعال في استعمال الأساليب الراقية والمتميزة حيث إن الكلمة الطيبة النافعة والهادفة لها سحر عجيب وأثرها بليغ على السمع والعقل والفؤاد.

وقد تحدث الحكماء عن أثرها في النفس البشرية حديثاً طويلاً ومن أقوالهم في الكلمة قول الغزالي: الكلمية اللينة تلين القلوب التي لا تلين! والكلمة الخشنة تخشن القلوب التي لا تخشن! حيث ان الكلمة الطيبة لها معان كثيرة لا يدركها المرء بسهولة وعلى سبيل المثال لا الحصر الأستاذ/ خالد محمد الحميد المرشد الطلابي وفقه الله بمدرسة أبي بكر الصديق الابتدائية بحي الشرفية بالرياض

يقوم بدور فعال وجبار وذلك بوضع الخطط العلاجية المناسبة لكل حالة من الحالات مع بداية العام الدراسي الجديد لكي يتسنى له من متابعة هؤلاء الطلاب المتأخرين دراسياً وسلوكياً وأخلاقياً ومتابعتهم أولاً بأول، إلى جانب مشاركتهم في كافة أنشطة المدرسة المتعددة حيث إنه يملك من الإلمام العلمي والمعرفي والإداري والخبرة بمهام عمله التي تتكون من الأسس التالية:

- المنهج الإنمائي. - المنهج الوقائي. - المنهج العلاجي.

إلى جانب ما يملكه من برامج وحلول علاجية متعددة ومتناسبة مع كل حالة من الحالات التي ترد إليه من قبل الهيئة التعليمية أو الإدارية أو الطالب نفسه حيث ان كثيراً من الطلاب يلجأ إلى المرشد الطلابي في حالات كثيرة بدلاً من المعلم لأنهم يعتبرونه الأخ الرحيم والحنون والمنصف لهم لأنه يستخدم أساليب تربوية مميزة وأساليب حضارية راقية بعيدة كل البعد عن الانفعال أو التعالي أو الإهمال أو التهكم أو التكاسل أو التغطرس أو التزلف. قلّ من هؤلاء المرشدين من ينفذونها على الساحة بالطريقة المطلوبة. كان بعيداً كل البعد عن الصخب والضجة عاكفاً في مكتبه يلتزم بالهدوء والسكينة والنظام والحلم، لا يعرف الكلل والملل، كان جاداً في عمله إلى جانب دوره الإنساني طوال العام الدراسي، يعمل بصمت وحكمة، ينفذ الدور الإنساني بروية وتأنٍ، ولا يستند إلا على خالق السموات والأرض في العون والمساعدة والمساندة لهؤلاء الطلاب مختلفي الظروف.

نسأل الله العلي القدير أن يبارك في جهودكم وأن يسدد خطاكم ويضاعف لكم الأجر والمثوبة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد