تغطية - خالد التميمي:
أقام النادي الأدبي ندوة بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 تحدث فيها د. ماهر الكركي وهو المستشار في سفارة دولة فلسطين في المملكة الذي بين أنه تم اعتماد القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 رسميا خلال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته الخامسة عشرة التي انعقدت في سلطنة عمان في نوفمبر 2006 وجاء اختيارها لاعتبارات عديدة منها أنها تعيش وضعا استثنائيا تحت الاحتلال.
وذكر بأن هذا الاحتفال سيقوم بتسليط الضوء على تاريخ القدس الثقافي والحضاري ببعديه العربي والإسلامي وسيقوم بإبراز كل جماليات القدس وحضورها المتجذر في أعماق التاريخ والتركيز على كل ما تحتويه من قيم حضارية وتراثية والتأكيد على كل ما تجسده من أبعاد دينية ووطنية وقومية وإنسانية.
وسيلقي المشروع الضوء على أهمية القدس وإبراز التمسك بالحقوق الكاملة فيها ووضع إستراتيجية واضحة لحمايتها من التهويد الممنهج وطمس ملامحها الإسلامية والعربية والفلسطينية.
وأكد على إبراز الهوية الثقافية لمدينة القدس فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ومسيحيا وإنسانيا والتعريف بها ومقدساتها وتراثها من خلال استعراض ونشر المخزون الثقافي لهذه المدينة المقدسة.
وتكريس رمزية القدس وترجمتها إلى واقع يضعها في صدارة الوعي الثقافي الفكري في العالم العربي والتعريف بمعاناتها المستمرة مع محاولات التهويد. وتكريس مفهوم الشراكة بين العالم العربي والإسلامي من أجل نصرة القدس وتعزيز دورها كقضية موحده وتحريك الجماهير نحوها وأهلها لدعمهم في الصمود.
وبين أن الاحتفال بالقدس يعني الاحتفال بواحدة من أقدم مدن العالم وهو الموقع الذي ترنو إليه جميع الأمم والحضارات.
ورغم أنها هوجمت وحوصرت أكثر من خمس وعشرين مرة في التاريخ إلا أنها صمدت في وجه محاولات تغيير معالمها وخصائصها وحيويتها فالقدس مهبط الديانات السماوية وأولى القبلتين ومعرج ومسرى رسول الله وقيامة المسيح.وبين انه كان من المقرر الاحتفال بالقدس في الثاني والعشرين من شهر يناير الماضي ولكن قررت اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المناسبة تأجيل هذه الانطلاقة بسبب الحرب الهمجية التي شنتها قوات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة إلى الواحد والعشرين من شهر مارس 2009 القادم ليتم بعدها تنفيذ الفعاليات والنشاطات الثقافية الخاصة بهذه المناسبة.
وبين إن هذا الاحتفاء لن يمر بدون مصاعب ومعيقات وتحديات بسبب الاحتلال الذي يحاصرها ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا قد يتمثل في منع القيادات السياسية من العمل في القدس بسبب إغلاق المكاتب والمؤسسات الوطنية فيها وعدم تمكين الإخوة العرب من الوصول إلى القدس.
وفي آخر حديثه بين أن اللجنة الوطنية العليا المنضمة وضعت إستراتيجية متكاملة بحيث اعتمدت على جميع القرارات الصادرة عن الدورات السابقة لمؤتمرات الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
وقد تم اعتماد شعار موحد لهذه المناسبة وستؤمن مشاركة المنضمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ورئاسة مؤتمر وزراء الثقافة العرب وممثلي المنظمات العربية والإسلامية وكذلك أمين عام الجامعة العربية من خلال الأقمار الصناعية التي ستنقل هذا الحدث على الهواء مباشرة.
