ولد في 20 ابريل 1889م وكان أبوه موظف جمارك صغيرا وكان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه الذي كان يعارض انخراطه في مدرسة الفنون الجميلة، إذ كان أبوه يتمنى على أن يراه موظفا.
تمتع أدولف بالذكاء في صباه إلا أنه كان مزاجي الطبع وقد تأثر كثيراً بمحاضرات ليبولد بوتش الممجدة للقومية الألمانية.
في يناير 1903م قرر الرحيل إلى فيينا ليصبح رساماً للمناظر الطبيعية مقابل أجر يسير، ثم انتقل إلى مدينة ميونخ لتفادي التجنيد الالزامي لكن تم القبض عليه من قبل الجيش النمساوي لكن تبين أنه غير لائق صحياً، وباندلاع الحرب العالمية الأولى، تطوع في صفوف الجيش وعمل كساعي بريد عسكري ولم يرتق المراتب العلا للاعتقاد بأنه مضطرب عقلياً وغير مؤهل للقيادة.
وخلال الحرب، كوّن هتلر احساسا وطنيا قويا تجاه ألمانيا رغم أوراقه الثبوتية النمساوية، وبنهاية الحرب العالمية الأولى، استمر في الجيش لقمع الثورات في ألمانيا، ثم أصبح من المروجين لأسباب هزيمة الالمان في الحرب، ولمقدرته الكلامية تم اختياره لاستمالة الجنود.
وفي سبتمبر 1919م التحق بحزب العمال الألمان الوطني، وفي عام 1920، تم تسريحه من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة إلى ان تزعمه.. ثم عمل لكسب الود الشعبي الالماني وروّجت أجهزة الإعلام له ولأهليته لقيادة هذه الأمة وفي 2 اغسطس 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة.
وشهدت ألمانيا انتعاشاً اقتصادياً او انتعشت الصناعة فلم يترك مواطناً بلا عمل. مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع، وفي مارس 1935م عمل لإحياء التجنيد الإلزامي لتشييد جيش قوي، وفي 25 أكتوبر 1936م تحالف مع الفاشي موسوليني الزعيم الايطالي لتوسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية. وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد الانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على ألمانيا واشتعلت الحرب العالمية الثانية.
وفي 1943، تمت الاطاحة بموسوليني وسقط الرايخ الثالث ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب وامر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات ثم على الانتحار في 1 مايو 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية.