Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
قتلوه
عبدالعزيز بن سليمان التويجري *

 

بظهور القنوات، وانتشار المجلات، واستخدام الجوالات، ذهبت صفقات نبيلة، وعادات حميدة، كانت جمالاً لأصحابها، وصيانةً للأمة، وحفاظاً للدين، وبعداً عن الفحش والرذيلة، لتكون المعصية مستترة، فلا تنتشر المعاصي لأنه لا سبيل لنشرها، أنه (الحياء).

فالقنوات تبث التفسخ وقلة الحياة والجوالات ينتشر فيها الصور الماجنة ويتبادلونها، ثم تعكس تلك الأجهزة وما فيها أحوال الناس وتصرفاتهم، فأخواتنا النساء هداهن الله، (يلبسن الألبسة الضيقة التي تصف تقاطيع الجسم، وأخرى تتحلى بأدوات التجميل مظهرة العينين وجزءاً من الخدين، وثالثة ترفع صوتها في الأسواق..) إلخ، أصبح اللباس لوناً أسود تعاهدوا عليه ولم يكن صبغة دينية شرعية يحمل الجمال والستر والحياء، وأصبح رفع الصوت والتقدم على الرجال في المشي والشراء.. أمراً لا غرابة فيه، لأنها ترى وتسمع (قلة الحياء)، الأولياء من الأزواج والآباء رضوا بنزع الحياء إما بالسكوت وإما بالقول، وعلى إثر هذه الغفلة ظهرت المعاكسات وتبادل الحب والمغازلات بين البنات أنفسهن أو مع الفتيان في مراحل مبكرة المتوسطة والثانوية، أين الحياء؟ قتلوه والنبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها، اخرج إلى الأسواق والمنتزهات لتشاهد كيف قتل الحياء في اللباس والكلام والحركات، ولم يقف الحد عند النساء بل الشباب أخذوا يتشبهون بالنساء في لباسهن وحركاتهن.. ويوم كان الرجال لا يخرجون إلى الأسواق حاسرين الرؤوس إلا من صدر في حقه حكم تعزير أو تأديب، بعد هذه الحالة من الشدة في اللباس والتمسك فيه ذهب مجتمعنا الآن وللأسف الشديد إلى أقصى الاتجاه المعاكس فيخرجون إلى المساجد بلباس النوم والرياضة، أين الحياء؟ قتلوه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (الحياء لا يأتي إلا بخير) كنا نقول هذا قليل الحياء والآن عدم الحياء وقتل، فلا حياء والله المستعان إلا من رحم ربي، امرأة بلا حياء لا جمال فيها، ورجل بلا حياء لا رجولة فيه، وأمة بلا حياء لا خير فيها.

جعلني الله وإياكم من أهل الحياء فالله حيي ستير يحب الحياء

* الخبر


abohafz1@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد