بتنا الليلة أمام كأس (أغلى الناس) وفي الأمسية الفروسية السعودية الأغلى والأجمل والأقوى بالميدان السعودي وفي نسختها التاريخية الـ41، هي أمسية كؤوس الذهب، وهي الدربي السعودي الأصعب.
|
ولأن الأسئلة بمحاورها وأدواتها تشهق الحناجر وهي ترددها ما بين طموحات وتطلعات فيمن سيزف الليلة وأي الألوان ستكون الطاغية ولِمَ لا وكؤوس أبو متعب فارس الخيل وعزها سندها تاجها وفخرها، هو ذلك الحلم المشروع الذي يداعب كل أجفان المنافسين وحتى جماهير الخيل وكل المحبين.
|
في أمسية الليلة الأغلى كل الطرق تؤدي إلى الصعود وباتجاه منصات التتويج والذهب ولكنها طرق وعرة صعبة وسهلة أسهلها وربما أصعبها وأقربها (بيضاء) وبزعامة (زين المعاني) عبر موقعة الإنتاج وبمدربه السعودي المتفاني وصعبة محتدمة وملتهبة وحتى الرمق الأخير عبر موقعة المستورد الشرسة وبزعامة الجواد الذي لم يقهر ومن غير اللي ينومس (الأزرق خريمس).
|
ووسط متابعة متوقعة ليست محلية بل خارجية وبوجود الطامح وغيره آخرين ذلك الصقر الأحمر والمبهر.
|
ومع مسافة سباقات الليلة بفخامتها وتاريخ عراقة بطولتها، فإن الرؤية الترشيحية تبدو وللوهلة الأولى في الموقعة الأولى غيمتها ماطرة بينما الثانية هناك من يراها كما أراها صحوة صافية وبزرقتها الساحرة.
|
قبل عدة سنوات وعندما سألت صحافة الفروسية العالمية المعلق الإنجليزي الخيلي (دريك طومسون) وفي إحدى سنوات مونديال كأس العالم بدبي لسباقات السرعة عام 2000م عن ترشيحاته في ذلك العام والتي كانت منصبة آنذاك صوب الأسطوري (دبي ملنيوم)، كان رده المفاجئ لهم وهو يقول لا تسألوني عن المرشح (الفافوري) (دبي ملنيوم) وكلي رجاء في عدم سماع ذلك السؤال المقيت والممل إلى ما هو أنسب وأروع ويليق بالأسطورة بل يجب أن تكون صيغة سؤالكم، كم عدد الأطوال التي ستكون بينه وما بين وصيفه؟ ولكم أن تتخيلوا كم ستكون الإجابة أكثر تشويقاً وإثارة. وبالفعل كانت نظرة المعلق المخضرم صائبة والأسطوري يصادق على الأطوال لا الفوز وفي درس مجاني حول الرؤية الترشيحية بمهنيتها الاحترافية وليبقى اللقب العالمي إماراتياً وبـ10 أطوال إن لم تكن أكثر.
|
إذن لكم التعليق ولي الاحتفاظ برؤيتي الترشيحية وبطقوسها الرايقة ما بين غائمة وماطرة وحتى الزمان المقبل إن أعطانا الله العمر ستكون لعبتي المفضلة هي الأطوال دون سواها وحينها قد يهطل المطر وعلي الاستمتاع بسماع رائعة أنشودة المطر القصيدة وليست الفرس وكل موسم مقبل وترشيحاتنا لا تخلو من لعبة الأطوال ودق الجرس يا سعود المطرفي.
|
|
* يقول فاسكو دغاما: الضربة المتوقعة أقلَّ إيلاماً وقسوةً، وفي سباقات الخيل الضربة غير المتوقعة هي الموجعة.
|
|
* أخطاء عقوبات المادة الرابعة لا يتحملها المدرب وحده فالمسؤولية تذهب للسايس ولمشورة دكاترة البيطريات التجارية وتعليماتهم البيعية وبصورتها الجشعة.
|
|
* الناس أحياناً لا يكرهون الآخرين لعيوبهم بل لمزاياهم، فهل يوجد في عالم الخيل من يكره الخيول الأبطال لانتصارتها؟ ..لا أعتقد وربما!! وحتى!! ولِمَ لا!!
|
|
* أثناء حواري مع الأمير متعب ذلك الفارس القيادي وهو يتساءل عن غياب الميدان المتقطع وغير العادي، أخبرته بأن ذلك يعود لشح الذائقة المعنوية سواء كانت ثناءات تحفيزية أو حتى خطابات شكر رسمية.
|
|
* يقول المثل الهندي: (غشني بالثمن، ولا تغشني بالسلعة). ولدينا وفي وسطنا العكس والسبب في ذلك يعود لخوابير بعض السماسرة مدعومة بضحالة لا تتطور لدى المتلقي الشاري.
|
|
|
ماني مضريها على الهيبات لا مني وقفت |
ولا مني مجنبها عن المشراف والمخرج ملي |
قد قال أبوي اللي على نهجه مشيت ولا انحرفت |
كن أولا: وإترك مكان اللي يلي للي يلي |
|