Al Jazirah NewsPaper Monday  23/02/2009 G Issue 13297
الأثنين 28 صفر 1430   العدد  13297
لمدة 10 أيام سياحة ربيعية
القصيم تستقبل زوارها بمواقع ربيعية متعددة

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري

استقبلت المواقع الربيعية في منطقة القصيم زوارها من شتى أنحاء المملكة، التي تزينت بموسمها الربيعي هذا العام؛ حيث لبست بعض المواقع الصحراوية حلتها الخضراء بعد موسم حافل من الأمطار ازدانت به الفياض والرياض المنتشرة بالمنطقة.

وتأتي مواقع شهيرة كما في طخفه وفياض جبل كير إضافة إلى متنزهات جبال قطن الصحراوية غرب القصيم ومتنزهات مختلفة بمدينة بريدة والغضا في محافظة عنيزة من أهم المواقع التي يقصدها زوار القصيم بكثرة عالية.

وقد استعدت مبكراً الجهات المنظمة لبعض المهرجانات البرية كما في مهرجان الربيع في منتزه عريق الطرفية ببريدة ومهرجان الغضا في عنيزة للتجهيز لبرامج جذب سياحي بري للاستمتاع في إجازات العام الدراسي خلال موسم شتاء هذا العام المختلف عن المواسم الماضية بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق مختلفة.

على الجانب الآخر رفعت مواقع المتنزهات البرية الربيعية مبيعات لوازم الرحلات إلى أكثر من 50 في المائة حيث يعمد المتنزهون إلى قضاء أوقات جميلة في مخيمات متعددة في الصحاري العديدة.

وكانت عدد من المواقع التي يقصدها المتنزهون قد شهدت موسما ربيعيا؛ حيث تزينت الأرض بغطاء نباتي، وتشهد مناطق الصمان في منطقة الرياض وكذلك الأجزاء الغربية من منطقة القصيم تواجد المتنزهين في تلك المواقع.

وتشير توقعات إلى أن تلك المناطق الصحراوية تشهد كثافة في الزوار خلال إجازة منتصف العام الحالية؛ حيث تزور تلك المواقع مجموعات من المتنزهين، وتتم إقامة خيام صغيرة لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام.

كما تعد مواقع ضرية غرب منطقة القصيم أحد المواقع الشهيرة لمجرى وادي الرمة من أكثر المواقع التي لبست الأرض بها حلتها الخضراء.

وكانت استثمارات كبيرة قد قامت على الرحلات البرية التي تزدهر في مواسم الشتاء التي تهطل فيها أمطار، وبالتالي تشهد موسماً ربيعياً مزدهراً؛ حيث يرى الأستاذ عبد الرحمن السنيدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السنيدي للرحلات ببريدة أن بداية هذا العام قوية خصوصاً مع هطول الأمطار التي تزيد فيها المبيعات في محلات الرحلات البرية بنسبة تصل إلى 300 في المائة عن الأيام العادية. وقال السنيدي: أصاب نشاط الرحلات البرية الكساد العام الماضي نتيجة لعدم هطول الأمطار، وفي هذا العام ومنذ بداية الموسم شهدنا هطول أمطار غزيرة، كما أننا نشهد في الوقت الحالي موسما ربيعيا مميزا على كافة أنحاء المملكة، خصوصا في المواقع الشهيرة كالصمان وبعض أجزاء منطقة القصيم. وأضاف: تشهد محلات الرحلات استعدادا كبيرا مع التجهيز لها، وأن الإقبال على الخيمة الصغيرة سهلة الحمل كان لافتا للنظر، ونفدت من السوق خلال ثلاثة أيام رغم أن البعض منها مخزن من العام الماضي.

وقال السنيدي، الذي يمتلك مركزاً متكاملاً في مجال الرحلات البرية ويعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط: اعتمدنا هذا العام على تصغير ما يسميه الرحالة (العزبة) التي تحتوي على غاز وبعض الأدوات الخاصة بتجهيز القهوة والشاي وإعداد الوجبات، وهذه عادة تستطيع حملها بسهولة ولا تأخذ حيزا في السيارة.

وأضاف السنيدي: غالبية تجهيز الرحلات من اختراع الرحالة أنفسهم، يتم تصنيعها في دول أخرى بناء على تلك الأفكار، مبينا أن لدينا قطعا خاصة في مجتمعنا يتم تصنيعها خصيصا لهواة الرحلات في السعودية.

وتوقع السنيدي أن يشهد سوق الرحلات البرية هذا العام انتعاشا غير مسبوق، وأن يصل في مجمله إلى أكثر من ثلاثة مليارات ريال بزيادة تصل إلى مليار؛ حيث إن معدل استهلاك مثل هذه الأدوات والصرف عليها سواء في الرحلات الصيفية أو الرحلات الشتوية يصل إلى مليارين من الريالات.

متوقعا أن يسجل معدل نمو متزايدا خلال فصل هذا الشتاء مع هطول أمطار الوسم وبوادر ربيع مزهر في المناطق الصحراوية التي تجذب المتنزهين بشكل كبير.

وأضاف السنيدي: لدينا إجازات جيدة لاستغلال الرحلات كما في إجازة حج هذا العام وإجازة منتصف العام الدراسي في شهر صفر؛ ما يعني وقوعها في موسم ربيع بإذن الله.

على الجانب الآخر دعت الهيئة العامة للسياحة والآثار المواطنين للاستمتاع بالسياحة الأسرية في المواقع والوجهات السياحية الشتوية في مختلف مناطق المملكة.

وأطلقت الهيئة حملة إعلانية للترويج لإجازة منتصف العام الدراسي (1430هـ) تستمر 23 يوماً من 31 - 1 إلى 23 - 2 - 2009 وذلك عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. وتهدف هذه الحملة التي تحمل شعار (10 أيام سياحة واستجماما) إلى زيادة الوعي بجاذبية الخيارات السياحية التي توفرها السعودية كوجهة سياحية لقضاء إجازة منتصف العام وتعزيز تواجد المملكة كوجهة سياحية مختارة للسائح المحلي، إلى جانب الإسهام في الترابط الأسري بين أفراد العائلة والاستمتاع بالأجواء الطبيعية المميزة خلال إجازة منتصف العام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد