Al Jazirah NewsPaper Monday  23/02/2009 G Issue 13297
الأثنين 28 صفر 1430   العدد  13297
جامعة حائل تتولى مهمة التدريب
120 من شباب وفتيات حائل يشغلون الوظائف الصحية النادرة

 

حائل - عبدالعزيز العيادة

وقّع الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل يوم السبت الماضي اتفاقية برنامج (ماهر 12-12) لتأهيل الكوادر المتخصصة مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ويمثله أحمد بن عبدالرحمن المنصور الزامل لغرض تأهيل120متدربا ومتدربة من الكوادر الوطنية المتخصصة.

وقال مدير الجامعة إن ذلك ينطلق من حرص الجامعة على دعم جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، إضافة لما يسهم به ذلك في تحقيق تلك الأهداف وتقديم الإعانات التقنية والتدريسية من أجل ذلك التأهيل.

وأكد الدكتور السيف أن الجامعة تلتزم بموجب هذه الاتفاقية بتوفير التجهيزات اللازمة والكوادر التدريبية المناسبة للتدريب، إضافة لتزويد الصندوق بالبرنامج الزمني للتنفيذ وتحديد ضوابط الاتصال المتعلقة بالمتابعة، كما أكد أن الجامعة ستتولى تدريب120متدربا ومتدربة ليشغلوا الوظائف الطبية التطبيقية.

وقال إن حرص المسئولين على توجيه التدريب في التخصصات النادرة والحساسة في القطاع الصحي يعتبر نقلة نوعية في التعليم الصحي بالمنطقة، الأمر الذي سيساهم في إشباع هذه التخصصات بالأيدي الوطنية المدربة والمؤهلة أكاديمياً.

ومن جانبه ذكر الدكتور محمد المقبل عميد كلية العلوم الصحية أن القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية يشهد تطورا كبيرا وقفزات متوالية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وقال أن المنطقة في حاجة ماسة للمتخصصين في هذا المجال، وقال: إن صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن وضع إعداد الكوادر الصحية الوطنية في أولويات أهدافه لمواكبة التطور الهائل الذي يشهده القطاع الصحي في جميع المجالات، حيث اعتمد سموه تأسيس لجنة إشرافية لبرنامج توطين الوظائف الصحية بمنطقة حائل والتي قامت بحصر احتياجات المنطقة من الكفاءات الوطنية للعمل في المجالات الصحية المناسبة تحقيقاً لنظام سعودة الوظائف، وذلك بدعم مباشر ورعاية من قبل صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ورئيس اللجنة وبجهود دؤوبة من أعضاء اللجنة، ونخص بذلك منسق عام البرنامج ومدير مكتب صندوق تنمية الموارد البشرية بحائل المهندس فيصل الجريفاني.وقال إن الجامعات السعودية كانت عاملاً مهماً ورافداً قوياً من روافد هذا التطور في المملكة، وبعد انضمام الكليات الصحية بحائل إلى جامعة حائل قامت الجامعة، بناءً على توجيهات مدير الجامعة، بالعمل على رفع مستوى العملية التعليمية وتطويرها بصفة مستمرة لتواكب التطور السريع الذي تمر به الجامعة، حيث وجه مدير الجامعة بإعادة هيكلة وبناء وتجهيز الكليات ودعمها بأعضاء هيئة التدريس المميزين، وذلك للارتقاء بأبنائنا خريجي هذه الكليات لما يحقق طموح ولاة الأمر في بلادنا المباركة, ويعد انتقال كلية البنات للمبنى الجديد وطرح مشروع المبنى الجديد لكلية البنين قفزة كبيرة سوف تسهم بشكل كبير في تطوير مستوى التحصيل الأكاديمي، كما يتيح الفرصة للتوسع في القبول للبرامج التدريبية المختلفة.

وأكد أن من أولى ثمار الدعم اللامحدود من معالي مدير الجامعة قيام برامج تعاونية مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتدريب 120 متدربا ومتدربة من حملة شهادة الثانوية العامة (القسم العلمي) ليكونوا بعد تخرجهم فنيين يشغلون الوظائف الطبية التطبيقية في التخصصات الصحية الفنية المختلفة. وقال إنه تم اختيار برامج التدريب الصحية المتخصصة التي توفرها الكلية بعناية، وذلك بهدف سد الحاجة إلى كادر سعودي مؤهل تأهيلاً تقنياً في الأقسام الطبية والإكلينيكية المتعددة، وقد صممت هذه البرامج لإعطاء الطلبة السعوديين معرفة عملية ونظرية جيدة في مجال واسع من النواحي الإكلينيكية المتخصصة، وقد أصبحت الكليات الصحية بجامعة حائل قادرة، بعون الله، على تلبية احتياجات المنطقة من الخريجين المؤهلين الذين بإمكانهم أن يعملوا في الأقسام المختلفة.ومن جانب آخر ذكر الدكتور أحمد بن مهجّع الشمري عميد القبول والتسجيل بالجامعة وعميد كلية العلوم المكلف بأن العمادة قد نظمت إجراءات القبول والتسجيل للبرنامج والتي تتضمن استقبال طلبات التسجيل في البرنامج والمعتمدة من الصندوق، ومراجعة تلك الطلبات ومسوغات التقديم المطلوبة، وإدخال بيانات المتقدمين المقبولين مبدئياً. إضافة للتنسيق مع الكلية الصحية وجدولة مواعيد المقابلات الشخصية واختبار الميول المهنية وتحديد مستوى اللغة الانجليزية.

وأشار إلى أن الجامعة ممثلة بالعمادة ستزود الصندوق، على فترات محددة، بتقارير تشمل نتائج الاختبارات الفصلية للمتدربين والمتدربات ومستواهم العلمي وتطبيق اللوائح الدراسية المعتمدة لدى جهة التدريب عليهم في البرنامج.

وأضاف الدكتور الشمري أن هذا البرنامج يعتبر الانطلاقة الفعلية لتلبية حاجة سوق العمل في القطاع الصحي من الكوادر الفنية المدربة وخصوصا فيما يتعلق بالقابلات، وذلك لندرة العنصر النسائي من بنات الوطن والمؤهلات لشغل هذه الوظائف، إضافة لدبلوم غرف العمليات وفني الخدمات الطبية الطارئة.

وفي الختام أعرب عن شكره لمدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف والذي قاد الجامعة نحو نقلة نوعية تخطت حواجز احتياجات الحاضر وتلمست حاجة المنطقة بعين المسئول الحصيف والحريص على مصلحة الوطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد