Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/02/2009 G Issue 13299
الاربعاء 30 صفر 1430   العدد  13299
السهل الممتنع
الهلال للنصر: (كما كنت)
صالح السليمان

 

كلما تفاءل جمهور النصر بتحسن أحوال فريقه وتطور مستواه وعودته لمنافسة الكبار، اصطدم بالهلال وأعاده ل(المربع الأول)!..

الهلال غدا (حجر عثرة) أمام الأصفر و(العقبة الكؤود) في طريق عودة النصر الذي أصبح (البوابة المشرعة) على مصراعيها لمرور الهلال نحو البطولات والمنافسة عليها.

لا أظن أن تتكرر قريبا فرصة ذهبية لرد الاعتبار والثأر من الهلال وفرصة إعادة الثقة للاعبين والجمهور الأصفر كما هي الفرصة التي سنحت في الأمس عندما أكمل الهلال المباراة منذ الشوط الأول بعشرة لاعبين وفي مباراة مهمة وحساسة!.. هل كان النصر ينتظر الهلال ليلعب بتسعة لعله يفعل شيئا يحفظ به ماء الوجه؟!..

عودة النصر كفريق منافس وكبير لها شرطان مهمان أو لها علامتان:

النجاح في (محطة الفحص) الزرقاء بالفوز على الهلال على مستوى الفريق الأول وليس الأولمبي.. وعودة مبارياتهم للمساجلات نتائجيا مرة هنا ومرة هناك.. وليست كما هي الآن مباريات الطرف الواحد والنتيجة المكررة.

والشرط الثاني ولا يقل عن صعوبة عن الأول وهي المنافسة على صدارة الدوري وهذا شرط صعب جدا حيث لم يسبق للنصر أن تصدر الدوري خلال ما يقارب الثلاثين عاما سوى ثلاث مرات وإذا أردنا القياس فالاتفاق تصدره مرتين.

بالمناسبة حضرت شخصيا هذه المباراة بعد غياب عن مباريات الفريقين ما يقارب العشرين عاما.. طابع الملعب والمباراة وقبل أن تبدأ كان (هلاليا خالصا).. بداية من الحضور الجماهير الأزرق الكبير والذي تكدس في النصف المخصص له.. إلى الهتافات التي تدل على الثقة الكبيرة في الفريق الأزرق.. في حين كان أشقاؤهم جمهور الشمس! مستكينا أمام الصوت العالي للجمهور الأزرق.. وسمعت فقط صوتها فقط عندما رفع الكرت الأحمر للمرشدي..

هذا الحضور الأزرق الذي أفضى جمالا أخاذا على المباراة.. كالعادة لا يعجب (المخرجين) الذين كانت عدسات كاميراتهم مسلطة ومثبتة على جهة مدرجات النصر وحتى مساحة كبيرة من مقاعدها خالية ويعطي انطباعا أن الملعب شبه خال..

فمتى نرى مخرجين محليين يخرجون المباريات بعيدا عن التعصب الممقوت ومحاولة حجب جماهير فريق لمصلحة غيره.. ولو كان الثمن إفساد منظر المباراة.. هل يريد هؤلاء أن نطالب بمخرجين أجانب على غرار الحكام الأجانب.. هذا التساؤل موجه للأستاذ وليد الفراج والأستاذ عادل عصام الدين.. لتصحيح وضع مخرجيهم وبالذات الأول.

الكأس قريبة جدا من الشباب..

هذا التوقع الشخصي لمباراة الكأس وبنيته على عدة اعتبارات.. الخروج من مباراة تنافسيه أو (ديربي) ولو في الإعلام تستنزف كثيراً من طاقة الفريق بدنيا والأخطر استنزافه ذهنيا ومعنويا.. وقد لا تكفي ثلاثة أيام لاستعادة التوازن النفسي والتحفز والتركيز الذهني من جديد.. وما زاد (الطين بلة) لعب الهلال لأكثر من شوط بعشرة لاعبين ما أسهم بزيادة العبء البدني والنفسي عليهم كثيرا.. يضاف لهذا غياب ماجد المرشدي عن النهائي في وقت بديله خيرات مصاب..

أيضا طريق الهلال إلى النهائي أكثر صعوبة.. بمقابلته للوحدة والنصر.. فضلا عن كسب الشباب ليوم راحة إضافي قبل النهائي.

الشباب فريق رشيق وخفيف الحركة وكرته جماعية وسيحرج الهلال الذي يتميز لاعبوه أنهم ثقيلون فنيا لكنهم أبطأ قياسا بلاعبي الشباب.. ويعمد الفريق الأزرق غالبا إلى إبطاء رتم المباراة للتحكم بها والاحتفاظ بجهد اللاعبين وعدم استنزافه نتيجة ضغط المباريات ولاحتواء الفريق المقابل واستدراجه للخروج من ملعبه.. بالطبع ترشيح الشباب هو مجرد توقع ولكن الهلال بمؤازرة جمهوره الكبير قد يفعلها وهو مؤهل لهذا فيتغلب على ظروف النقص والإرهاق ويحتضن الكأس..

لجنة المسابقات والضغط على الهلال

لم يكن المصدر المسؤول في لجنة المسابقات الذي صرّح عشية مباراة الهلال والنصر محايدا.. لأنه بتصريحه المحبط حتى في توقيته كان يوجّه ضربة معنوية نحو الهلال ولاعبيه وجماهيره قبل مباراته الهامة مع النصر.. يقول على الهلال التضحية والقبول بمواعيد مبارياته الحالية..

ترى ما هي التضحية التي يتحدث عنها؟ وما الذي بقي لم يضح به الهلال؟

أيها الأخ الكريم الهلال قدم ويقدم تضحيات كبيرة تعادل تضحيات عدة فرق مجتمعة.. الهلال قدم نجومه الكبار والذين كلفوه عشرات الملايين من الريالات وخسر بسبب هذا بطولات وخرج من أخرى..

في حين غيره يمهد له الطريق وتستغل معسكرات المنتخب ليجبر بخاطره ويكسب بطولة.. وتكون كالعادة على حساب الهلال الذي ينشغل نجومه بالدفاع عن شعار منتخب بلدهم.. الهلال خسر مدربين قديرين وعاد لنقطة الصفر بسبب هذا غير مرة.. ثم يكون الجزاء ضحوا أكثر وأكثر..

أليس لاعبو الهلال الذين يطلب منهم التضحية هم لاعبو المنتخب وأعمدته؟ لماذا نعرضهم لمثل هذا الإرهاق والإجهاد والإصابات والإحباط.. فهل هذه مصلحة المنتخب؟.. هل هذه المساواة التي تنشدونها في مسابقاتكم؟!..

ما ذنب الهلال إذا كان لديه فريق قادر على المنافسة على كأس غال خرج منها منافسه على الدوري؟!.. وهل منتظر منه أن يتخلى عن بطولة كبيرة وهامة وقيمة مثل كأس سمو ولي العهد الكريم ويضحي بالسلام على راعي المباراة؟!..

أم يراد منهم أن يضحوا ببطولة الدوري عقب 18 مباراة من الكفاح والتعب والجهد؟.. الهلاليون يضعون أملهم فقط بسمو الأمير سلطان بن فهد لإنصافهم من هذا التعسف.

ضربات حرة

* الكروت المجانية والساذجة التي يأخذها لاعبو الهلال لابد أن يكون للإدارة كلمة فيها.. فما كل مرة تسلم الجرة..!

* في قنوات art المحللين والمعلقين بمستوى جيد.. ولكن يظل (مخرجو المباريات) هم الحلقة الأسوأ ولا زال الميول واضحا في عملهم وضد الهلال تحديدا..

* طلال الرشيد مسؤول الكرة بالنصر وبعد الخسارة لم يجد من يوجه له هجومه وتصريحه المعتاد سوى كوزمين.. ويبدوا أنه يتمنى أن يرحل لرومانيا!.. كوزمين سيرحل في يوم من الأيام.. وسيكتشف أن الزعيم يظل هو الزعيم.

* من الطريف أن الهلال بالمدرب كوزمين كسب النصر هذا الموسم ثلاث مرات وبثلاث مدربين مختلفين.. كلهم لم ينجح أحد.!

* المحترف حسام غالي وفور أن أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة اندفع بشكل متعمد وقفز بركبته على ظهر مدافع المنتخب أسامة هوساوي.. ولم يكتف بهذا، بل بصق (من قرب) على الزوري!.

* مع التقدير لجمهور النصر! لدي قناعة الآن بترك المجاملات وعدم المكابرة.. ومنح جماهير الهلال مساحة لا تقل عن 60% من المدرجات.. لأن الاكتظاظ في نصف الملعب الخاص بالهلال أصبح مشاهدا ولا يطاق.

* بعض المحللين يعترفون أن الحكم عبدالرحمن العمري حرم الهلال من ضربة جزاء واضحة أمام الوحدة.. وفي نفس الوقت يقولون إنه نجح في قيادة المباراة ويمنحونه درجة كبيرة!!..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد