تعقيبا على الخبر المنشور في عدد الجزيرة (13293) بعنوان: (د. ناضرة يزور مستشفى وادي الدواسر الجديد) أقول:
لا أحد يشك فيما للرعاية الصحية من أهمية عظمى في حياة المجتمعات والشعوب؛ ولذا نجد أن هذا القطاع من الخدمات يأتي في أول قائمة المشاريع الخدمية التي تضعها الدول والحكومات على عاتقها وتسعى إلى تنفيذها وتطويرها، فلا غرابة إذن أن تولي دولتنا - رعاها الله - هذا القطاع عناية فائقة منقطعة النظير، وذلك من خلال رصد الميزانيات الضخمة لقطاع الخدمات الصحية، واعتماد مشاريع إنشاء المباني الجديدة للمستشفيات في كل المدن والمحافظات. وفي وادي الدواسر تم قبل أيام الانتهاء من مشروع إنشاء مبنى مستشفى وادي الدواسر الجديد وهو الآن يستقبل المرضى، إلا أن ثمة أمرين مهمين يفتقر إليهما هذا المستشفى نأمل أن يتحققا فيه:
الأول: تطوير الكادر الطبي من خلال تزوديه بالأطباء الاستشاريين والاختصاصيين ذوي الكفاءات والقدرات والمؤهلات العالية، إذ لا فائدة من هذا المبنى الجديد ومن هذه الأجهزة الحديثة التي أنفق عليها مئات الملايين إذا لم يكن هناك كادر طبي مؤهل تأهيلاً عالياً يستطيع أن يتعامل مع هذه الأجهزة الحديثة، ويستطيع أن يجعل هذا المستشفى يعمل بقدرة عالية وفعالية فائقة ويؤدي خدماته المنوطة به على أفضل وجه.. فإن معضلة المستشفيات لا ترجع بالأساس إلى مبانيها وأجهزتها، بل تكمن بالدرجة الأولى في كادرها الطبي والإداري، لذا يجب على المسئولين معالجة هذا الأمر، لا سيما أن معظم الأطباء العاملين في المستشفى القديم هم من الأجانب المستقدمين ذوي المؤهلات غير العالية في تخصصاتهم.
الثاني: تطوير مدخل المستشفى من خلال وضع (إشارة مرور) على الطريق العام عند هذا المدخل أو (دوار) ينظم حركة المرور ويحد من وقوع الحوادث مرورية على هذا الطريق السريع المزدحم..
سلطان بن مترك الخضاري
وادي الدواسر - اللدام
alkhdari@gmail.com