السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
|
قرأت ما كتبه الأخ عبد الله بن عقيل الطيار في عدد الجزيرة رقم 13275 في 6-2-1430هـ تحت عنوان (ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ) والذي تحدث فيه عن الحطيئة ووادي مرخ وتعقيبا عليه أقول إن الحطيئة أعرابي وشاعر متنقل بين قبائل العرب يجاورها ويخصها بشعره يمدح هذه ويهجو أخرى ويتكسب بشعره، وليست له قبيلة معروفة أو موطن مستقر، اما ذو مرخ الذي ذكره في شعره الذي قال فيه:
|
وماذا تقول لأفراخ بذي مرخ |
زغب الحواصل لا ماء ولا شجر |
فمن المؤكد انه وادي مرخ المعروف المتعلقة شعابه وروافده بجبل طويق والمنحدر سيله من الجنوب إلى الشمال حتى يصب في روضة السبلة قرب محافظة الزلفي ويقع عن محافظة الغاط على مسافة 15 كيلو متراً شرقاً وبه مباعل لأهل الغاط، وبينه وبين محافظ المجمعة حوالي 20 كيلو متراً شمالاً.
|
ومن ضمن شعابه وروافده جبال أم عشاش وام شداد والتي يوجد بها بئر ماء قديمة وبقايا آثار واطلال حجيرات مندثرة مبنية على ربوة مستديرة الشكل محيطها حوالي 1200 متر مربع بها مخابئ ومحاجي ومراصد تطل على من حولها وتسمى الحطيئة، وهي معروفة بهذا الاسم عند سكان المنطقة ومن حولها ولا يوجد حسب علمي في نجد أو غيرها أي مكان يحمل اسم ذي مرخ أو الحطيئة غير هذا الوادي وهذه الآثار وهو مكان ملائم لسكن الحطيئة الشاعر الهجاء البخيل لأنه مكان موحش وبعيد عن الأعين ومحصن بالجبال والأودية المتشابهة ويسهل التخفي بين شعابه وهضابه وجباله ولا يهتدي إليه الا قاصده.
|
محمد عبد الله الفوزان - محافظة الغاط |
|