Al Jazirah NewsPaper Monday  02/03/2009 G Issue 13304
الأثنين 05 ربيع الأول 1430   العدد  13304
يعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس المصري
المملكة تشارك في المؤتمر الواحد والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

 

«الجزيرة» - الرياض

تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أعمال المؤتمر الواحد والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك خلال الفترة من 8 إلى 11-3- 1430هـ تحت عنوان: (تجديد الفكر الإسلامي).

وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الشيخ أن هذا الاجتماع الذي يتكرر عقده سنوياً بالقاهرة يناقش كثيراً من القضايا التي تعنى بمشكلات وهموم الأمة الإسلامية، لافتاً النظر إلى أن مشاركة لفيف من الوزراء والعلماء والمفتين والدعاة من شأنها أن تفعل وتثري مناقشات محاور هذا المؤتمر الذي نأمل أن تكون توصياته محققة لآمال وتطلعات الأمة.

وقال: (إن الوضع على الصعيد الإسلامي يحتاج منا إلى الكثير من الجهد في الفَهم ثم الجد في العمل؛ ذلك أن المتغيرات التي ابتلى الله بها هذه الأمة في السنوات الأخيرة تستوجب منا الكثير من التوقف والنظر دون تخرص أو تعدد في الاجتهادات أو نظر غير شرعي في تلك القضايا والمسائل)، مؤكداً أن واقع الأمة اليوم يحتم علينا النظر في كثير من القضايا ومنها ما يتعلق بتجديد الفكر الإسلامي بحيث نحتاج إلى بيان متصل بكثير من الظواهر قديماً وحديثاً، ومن ذلك ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب والتأكيد على مفاهيم الوسطية والاعتدال؛ حيث إن محاربة ظواهر الغلو والتطرف والمناهج والأفكار الجديدة على المجتمع المسلم من أعظم الواجبات التي نحافظ بها على منهجنا الوسط وعلى بقاء الدين وتمسك الناس بالدين لأن الزيادة والتشدد تنفر الناس وبالتالي لن يقبل على الله إلا القلة من الناس.

وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أهمية منهج التعامل مع الناس وضرورته، حيث نحتاج اليوم إلى حملة في كيفية التعامل في السلوك والأخلاق لأن الدعاة إلى الله في أعمالهم ينسبون إلى هذا الدين وهذا الشرع وهذه الملة، لافتاً إلى أن تاريخ الإسلام حفل بالكثير من الأمثلة العظيمة في أنواع التعامل والمنهج والدعوة والبذل والتضحية.

ورأى أن تجديد الفكر الإسلامي مهم اليوم لأن المقصود من التجديد الديني هو الأولويات والأسلوب والوسائل التي توصل ما نحمله من خير إلى الناس. وقال إن هذا يحتاج إلى تجديد وتنوع بحسب اختلاف الزمان والمكان والوقائع والأحوال والعادات، مبيناً أن من معالم تجديد الفكر الإسلامي فقه التعامل وإحياء مفهوم المصالح والمفاسد والتجديد في الفكر في كثير من القضايا.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيناقش على مدار أربعة أيام ستة محاور حول كل ما يتعلق بتجديد الفكر الإسلامي حيث يتحدث المحور الأول عن: (تحديد مفاهيم تجديد الفكر الإسلامي)، ويتضمن الدين والوحي والقيم والأخلاق والاجتهاد والحداثة والعقل والنقل والتأويل والإبداع والابتداع والجمود والتقليد والأصولية والتراث والتاريخية.

أما المحور الثاني فيناقش (ضرورة التجديد في الفكر الإسلامي) ويتضمن عدة أسئلة بحثية هي: لماذا التجديد في الفقه الإسلامي؟ لماذا التجديد في علم الكلام؟ لماذا التجديد في الفلسفة الإسلامية؟ لماذا التجديد في التصرف الإسلامي؟ لماذا التجديد في أصول الفقه؟ لماذا التجديد في الخطاب الديني الإسلامي؟.

فيما يناقش المحور الثالث (مناهج تجديد الفكر الإسلامي) الذي يتضمن منهج التعامل مع القرآن والسنة ومنهج التعامل مع التراث وتهذيبه ومنهج التعامل مع فقه الواقع ومنهج التعامل مع التعددية الفكرية والمذهبية ومنهج التعامل مع الآخر الديني والحضاري ومنهج التعامل مع قضايا المرأة.

أما المحور الرابع فيأتي تحت مسمى (نماذج من التجديد في الفكر الإسلامي)؛ حيث يعرض بعض النماذج التي عملت على تجديد الفكر الإسلامي وهم عمر بن عبدالعزيز، الإمام الشافعي، ابن تيمية، جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، الشيخ المراغي، الشيخ شلتون، محمد إقبال، مالك بن نبي، ولي الدين الدهلوي.

كما يناقش الخامس (ميادين التجديد في الفكر الإسلامي)، ويتضمن التربية والتنشئة، فقه الأولويات، العلوم الاجتماعية والإنسانية، فلسفة العلوم الطبيعية والتقنية، العلاقات الدولية السياسية الشرعية في المواطنة والدولة المدنية.

أما المحور السادس والأخير فيتحدث عن (معوقات تجديد الفكر الإسلامي وسبل مواجهته)، ويتضمن الجمود والتقليد والغلو المذهبي ومصادر التثقيف السيئة وتراجع دور مؤسسات العلم الديني والغزو الفكري والثقافي والآثار السلبية للعولمة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد