«الجزيرة»- عوض مانع القحطاني تصوير - حسين الدوسري

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رعى سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن افتتاح فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني بمنطقة الرياض تحت شعار (الدفاع المدني والإعلام الوقائي) صباح يوم أمس الأحد في الساحة الشرقية لمؤسسة الجريسي شمال مدينة الرياض.

وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله المقر معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ومدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري وعدد من المسؤولين من عسكريين ومدنيين.

ثم عزف السلام الملكي، بعدها توجه سموه ومرافقوه لقاعة الحفل الخطابي الذي بدئ بالقرآن الكريم.

كلمة مدير الدفاع المدني بالرياض

بعد ذلك ألقى اللواء عابد بن مطر الصخيري مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الرياض كلمة جاء فيها:

يأتي مدلول اليوم العالمي لهذا العام والذي تتواصل من خلاله كافة دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية مع كافة شرائح المجتمعات لتحقيق أكبر قدر ممكن من الوعي الوقائي لدى عامة الناس وفي كافة مناحي ومناشط الحياة اليومية.

وأضاف تأكد يقينا أن الإعلام الوقائي وخصوصا بعدما توفرت كافة الوسائل التقنية الحديثة له دور إيجابي كبير ومؤثر في رفع الوعي لدى كافة شرائح المجتمع بمختلف مستوياتهم الثقافية.. وقد تضمنت خطة الاحتفال باليوم العالمي هذا العام عددا من الفعاليات منها إلقاء المحاضرات وتوزيع النشرات والمطويات المعدة خصيصا لهذا اليوم في كافة مرافق التعليم بنين أو بنات بالإضافة إلى المعرض المصاحب لهذه المناسبة وأضاف الصخيري إن مسايرة التطور التقني والصناعي الذي تشهده المملكة في كافة المجالات يحتاج للعديد من العوامل من أهمها التأهيل البشري والدعم التقني والفني واستقطاب الخبرات والكوادر المؤهلة علميا وهو ما سعت إليه المديرية العامة للدفاع المدني.

بعد ذلك قدم العقيد سالم بن محمد المذهب إيجازا عن فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني منها:

الاستفادة من اللوحات الدعائية في الميادين والشوارع الرئيسية.. حيث تم التنسيق مع المعنيين بأمانة منطقة الرياض وفروعها بالمحافظات لتركيب (1300) لوحة توعوية.

وكذلك بث عدد (4000) عبارة توعوية عبر اللوحات النقطية وما يقارب (300) عبارة توعوية عبر الساعات الإلكترونية في الملاعب الرياضية أثناء إقامة المباريات.

والتنسيق والاجتماع مع المعنيين في (البنوك - شركة الكهرباء - شركات الاتصالات) وذلك لبث العبارات التوعوية عبر وسائلها ومطبوعاتها الإلكترونية.

وإصدار رسالة يومية مصاحبة للفعاليات سواء بمدينة الرياض أو بالمحافظات والمراكز.

- الاستفادة من الشبكة العنكبوتية لنشر العديد من المقالات.

- إقامة عدد من الندوات والمحاضرات بالجامعات والكليات حيث ستقام ثلاث ندوات (بجامعة الملك سعود - جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية الملك فهد الأمنية).

- أما المحاضرات التوعوية فسيلقي ما يقارب (250) ضابطاً هذه المحاضرات في الكليات والمعاهد وكذلك في مدارس البنين بجميع مستوياتها.

- كذلك تم إعداد وطباعة عدد (5000) محاضرة عن المخاطر المحيطة بالإنسان وكيفية الوقاية منها - وطباعتها على أقراص مدمجة وتوزيعها على الجهات الحكومية والأهلية خاصة في مجال التعليم بجميع مستوياته وفئاته.

- تم إعداد وتصميم وطباعة مجموعة كبيرة من النشرات والمطويات والكتيبات والاستيكرات والتي بلغ مجملها (1.300.000) نسخة تقريبا اشتملت على أكثر من (50) مادة توعوية وزعت على المرافق العامة والمصالح الحكومية وزوار معارض الدفاع المدني.

- الاجتماع مع المسؤولين بوزارة التربية والتعليم لتفعيل أوجه التعاون من خلال:

- تفعيل دور الإذاعة المدرسية وتسليط الضوء على هذه المناسبة وبالتالي تنظيم الزيارات والبرامج والمسابقات.

- الإعداد والتجهيز لإقامة (45) معرضا سواء داخل مدينة الرياض أو بالمحافظات والمراكز الخارجية لاستقبال الزوار من المواطنين والمقيمين وستستمر هذه المعارض بإذن الله لمدة أسبوع من تاريخ تدشينها.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الزيارات من وإلى فروع الدفاع المدني (750) زيارة تقريبا.

- أما بالنسبة لخطط الإخلاء فسوف ينفذ بإذن الله ما يقارب (23) خطة إخلاء بالجمعيات التعليمية وكذلك (13) خطة في بعض المرافق الحكومية والبنوك حيث سيتولى تنفيذ تلك الخطط منسوبي تلك الجهات وتحت إشراف الدفاع المدني.

وبعدها تم تدشين المرحلة الثالثة للموقع الإلكتروني للمديرية العامة للدفاع المدني ومن ثم قدم مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري درع مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض لسموه الكريم ثم قام سموه بتسليم الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين بفعالية في هذه المناسبة.

ثم توجه سموه الكريم لافتتاح معرض اليوم العالمي للدفاع المدني بقص الشريط والتجول داخل المعرض الذي يشارك فيه العديد من القطاعات الحكومية والخاصة وتشتمل على أحدث أجهزة وأنظمة الدفاع المدني بالإضافة إلى البرامج التوعوية.

ثم شاهد سموه الكريم استعراض لبعض الآليات والمعدات الفنية المؤمنة حديثا للدفاع المدني.

تصريح ابن عياف

وعقب نهاية الجولة قال أمين منطقة الرياض ردا على أسئلة (الجزيرة): تشرفت نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بافتتاح فعاليات هذا اليوم ورعاية هذا الحفل ونحن في الواقع نرى كل يوم تطورا ملحوظا في برامج الدفاع المدني وما رأيناه من أجهزة تدعو للفخر والاعتزاز وقال سموه: إن الوقاية خير من العلاج وتقي الأرواح من الزوال من هنا فإن نشاط الدفاع المدني من خلال هذه الكوادر مشهود له بالخبرة والمعدات المتطورة ذات المستوى العالمي كل ذلك من الأسباب للحد من الحوادث.

وأضاف سموه بأن الوعي والوقاية عامل مهم جدا للتعرف عن المواقع الخطرة.

وأكد ابن عياف بأن برنامج الوقاية هو برنامج متكامل بين القطاعات الحكومية وأمانة مدينة الرياض دائما تعمل تحت مظلة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه للعمل والتنسيق ما بين جميع الأجهزة ومنها الدفاع المدني جنبا لجنب وقت الحوادث والمشاكل ولا نفرق بين الأمانة والدفاع المدني والأجهزة الأخرى.

وأضاف سموه بأن التنسيق موجود بين كافة القطاعات في مدينة الرياض من خلال مجلس المنطقة واللجان العليا وتوجيهات سمو أمير المنطقة.. وهناك فكرة ومبادرة من سمو أمير المنطقة ونحن سعداء أن تكون الأمانة جزء منها وهي فكرة المراكز الإدارية في منطقة الرياض ستكون أول تجربة على مستوى مدن المملكة وعلى مستوى دول الخليج بحيث تقسم مدينة الرياض إلى (15) قسما على نطاق الجغرافي البلدي عندنا (15) بلدية فرعية صدر أمر من سمو أمير منطقة الرياض أن يكون هذا التقسيم يتبعه جميع الخدمات ويشمل ذلك التقسيم جميع الجهات وهناك جهات تحتاج إلى تقسيم أكثر الآن بدأنا في هذه الميزانية بإنشاء مركزين في مدينة الرياض ويتبع ذلك استكمال المشروعات.. مباني للبلدية وللدفاع المدني والهلال الأحمر والشرطة وكتابة العدل وجميع الجهات الخدمية ويشمل اقتراح الأمير سلمان -حفظه الله- أن يكون ضمن هذه المشروعات أن يكون هناك فرع الإمارة منطقة الرياض بحيث تنشأ جميع هذه المراكز في الإدارية في العاصمة الرياض وهذا نوع من التنسيق وفيه راحة للناس من الزحام.

تصريح قائد الدفاع المدني

وعقب ذلك تحدث معالي قائد الدفاع المدني الفريق سعد التويجري في تصريح ل(الجزيرة) فقال: الدفاع المدني يشارك العالم هذه الاحتفالية ونحن ندرك أهمية الإعلام في مجال الوقاية.. وقد أردنا من شعار هذه الاحتفالية أن يدرك الإنسان ما يدور حوله من مخاطر وكيف يتعامل الإنسان مع الدفاع المدني منذ اللحظات الأولى وتنوع المخاطر حيث أصبحت هذه المخاطر كبيرة ولابد من تضافر الجهود.

وأكد بأنه لا يمكن لأي جهد أن ينجح خاصة في مجال الوقاية إلا بجهود الإعلام ورجال الإعلام وهم يؤدون دورا جيدا ونحن نطمع منهم المزيد للتوعية عن المواد الخطرة وما لم نكن متكاملين فالخطر وارد.

وأوضح بأن هناك توجه لتغير السياسة الإعلامية في الدفاع المدني لكي يتواكب مع المتغيرات ونحن نعترف بأن هناك قصورا في إيصال رسالتنا.

وأعلن التويجري بأن هناك ميزانية جيدة للدفاع المدني تشمل تطوير الآليات والمعدات في مجالات الإنقاذ والإسعاف كما أن هناك مشروع للطيران العمودي والأمني والتي أعلن عنها سمو وزير الداخلية وسوف ينال الدفاع المدني جزءاً من هذه الطائرات خدمة لأعمال الدفاع المدني وهناك بناء (82) مركزا سيتم بناؤها على مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى بناء أبراج ستكون في خدمة اتصالات الدفاع المدني كما تم توقيع عقد بـ45 مليون مع بعض الشركات الأجنبية للتطوير في مجال الدفاع المدني.