Al Jazirah NewsPaper Monday  02/03/2009 G Issue 13304
الأثنين 05 ربيع الأول 1430   العدد  13304
من القلب
مؤشر الزعيم أخضر !!
صالح رضا

 

ليس ثمة ناد عظيم ويحصد البطولات دون جدوى.. فتاريخ العالم الرياضي ليس غير سيرة أندية عظيمة.. فالعمل المبذول والمضني من قبل الإدارة وأعضاء الشرف والجماهير الزرقاء الهادرة له أفضل الثمار، والثمار هنا كؤوس وبطولات وأمجاد وراء أمجاد وأجيال خلف أجيال..

الزعيم يا سادة أتعب الآخرين بل أنهكهم إلى حد الإعياء الشديد والمضني.. ففي كرة القدم اللعبة الأهم والأولى عالمياً يشع الزعيم نوراً وأنواراً؛ لأنه يغرد في سماء البطولات وحيداً بتسع وأربعين بطولة فمؤشر الزعيم أخضر ودربه أيسر..

هناك أندية مؤشرها في انحدار مستمر ثم يرتفع فجأة ولكنه سرعان ما يحدث له (دروب) قوي يعيده إلى هاوية البؤس والهزائم والأمجاد الكاذبة.. فموقعهم الدوني يجعل رقابهم ممدودة ومشدودة إلى أعلى تنظر إلى الهلال كمداً وغماً موسم خلف موسم وجيلاً وراء جيل..

إن تألق الزعيم وحصده لكأس غالية بمسمى غال على كل سعودي ومتوجاً زعامته بكأس يذهب جذلاً سعيداً إلى أقرانه في (دواليب) المجد الأزرق.. ولا غرو في ذلك وهناك رجال تخدم وتخدم الكيان الشامخ وآخر همهما موقعها داخل الإدارة أو خارجها.. بمسمى أو من غير مسمى.. بإعلانية ذلك الدعم وإظهاره أو بدونه.. الهلاليون أكبر من المسميات أو الفلاشات أو محاولة ابتزاز الآخرين لنيل بطولة فهم يعملون الأصح والأفضل والنوايا نقية والقلوب بيضاء..

** هذا ولا يزال الزعيم يقدم الدروس تلو الدروس مؤكداً أن النوايا الحسنة والأعمال الصالحة إنما هي مطايا للكؤوس والبطولات لتطلب شرف الانضمام إلى كؤوس وبطولات لونها أزرق خلاب.. فالبطولات تنساق جذلاً وفرحة ومبتهجة بعد أن خطبت عشق الزعيم فلم يخذلها زعيم القرن كعادته..

لقد قدم الزعيم درساً غالياً ورائعاً كروعته وهو أن اللعب الراقي والنظيف لا يتعارض أبداً مع حصد البطولات والكؤوس بل هو مهرها عند الأخيار والطيبين.

مبارك للزعيم بطولته الغالية ومبارك لصفوه الشبابي الذي أدى مباراة ممتعة.. ومبارك لكل رياضي شريف في أنحاء الأرض كل الأرض.. ومبارك لكل من يعي أن الرياضة خلق ومتعة ونوايا خيّرة ومواهب متلألئة.. ولا عزاء للمتربصين والمترصدين من البكائيين والأفاقين.. والحمد لله رب العالمين.

شكراً للأهلي !!

(نعم شكراً من الأعماق لإمبراطور الرياضة السعودية.. شكراً للراقي.. فقد أضاف إلى سجل أمجاد الوطن صفحة ذهبية جديدة.. وأضاف مجداً جديداً ومشرقاً للرياضة السعودية.. فهو نادٍ نابع من نبع خير الوطن فخيره دوما لكل الوطن.

شكراً أيها الأهلي.. يا ناديا طالعا من نبع الزمن الجميل وما زال يفرض ذلك الزمن على أرض الواقع.. فالأهلي وحده يقول: كن جميلاً ترى الأهلي جميلا..

وكما أن عمر الإنسان يقاس بالإنجاز.. كذلك الأهلي.. ويقيني أن سيرته تتجاوز إيقاع الزمن ليغدو الأهلاوي الشاب إنساناً تفوق مواهبه إمكانات الأندية فهاهو ذا الأهلي.. آصال.. ويقيني بأن لا يرتفع جذع النخلة صعدا.. ولا تمتد أغصانها إلا بقدر ما تغور جذورها في الأرض عمقاً.. فلا عجب أن يتجلى الأهلي للذرى.

شكراً أيها الأهلي.. وتهنئة لسمو الأمير الخلوق والرياضي العتيق خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وتهنئة).. وباقي التهنئة شخصية.. وهذه الفقرة تهنئة من الهلالي الراقي الدكتور الأستاذ عدنان المهنا أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة وصول يد الأهلي الفولاذية للعالمية بعد حصولها على كأس آسيا وتربع يد الأهلي على نصف الأرض.

والحقيقة أننا قلناها وأعدناها ونقولها ونكررها أن الأهلي إمبراطور الأندية السعودية ولا يقارن به ناد آخر منذ سبعين عاما فهو شامل وكامل بكل الألعاب من يد إلى طائرة وقدم وتنس طاولة وتنس أرضي وألعاب قوى وغيرها.. وغيرها الكثير ليثري رياضة الوطن ويثري منتخبات الوطن ويبقى الأعلى والأسمى في تاريخ الوطن لا يضاهيه ناد آخر ونسجل ذلك بكل تجرد لرجال الأهلي منذ المؤسس الحقيقي والرمز الأوحد الأمير الراحل عبدالله الفيصل تسلسلا إلى الأمير خالد بن عبدالله وكل رجال الأهلي الكثر والمخلصين والمتضامنين لخدمة وطنهم بصدق وتجرد من خلال خدمة الأهلي.

مبروك أيها الإمبراطور المتألق في سماء المجد واملتربع على عرش الرياضة السعودية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد