Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/03/2009 G Issue 13305
الثلاثاء 06 ربيع الأول 1430   العدد  13305
باحث شرعي يفجر مفاجأة في مؤتمر الأمان الأسري
أحاديث الرسول عن ضرب الأطفال لا تدل على الإيذاء

 

الجزيرة - الرياض

فجر المستشار والمفكر الإسلامي والقاضي سابقا الشيخ محمد الدحيم مفاجأة بإعلانه عدم صحة الأحاديث المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي تتحدث عن ضرب الأطفال، مؤكدا على أن بعض هذه الأحاديث وإن وجدت فهي لا تدل على الإيذاء.

وقال المفكر الإسلامي - على هامش ورشة عمل تحت عنوان العقاب الجسدي وسيلة تأديب أم إيذاء ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل - (إن العقاب ليس أصلاً في التربية الإسلامية والاجتماعية، وإنما هو استثناء، والطبيعة البشرية المحايدة والتي تحمل نوازع الخير والشر هي من تبعث على قراءة مثل هذه المفاهيم بطريقة خاطئة).

وأضاف (نحن نشكو من عنف يمارس ضد الأطفال في البيوت والمدارس وفي أي محفل تربوي، وهذا ليس مبرراً من وجهة النظر الإسلامية)، منوها إلى أنه ليس هناك أي حديث شريف يأمر بالضرب.

وقال (إن وجدت بعض هذه الأحاديث فهي لا تدل على الإيذاء، فأنا أدعو من خلال هذا المؤتمر لتجاوز القراءة القديمة للتربية الإسلامية).

وقال (نحتاج إلى قوانين وتشريعات ودراسات استثنائية، مع ضرورة التركيز على احترام الذات والحوار، والتجاوز عن الراهنة من أجل غايات أهم وهي أن يكون الطفل فرداً فاعلاً في المجتمع).

وطالب بوجود تشريعات قوية للحد من العنف ضد الأطفال وإنشاء مراكز للأبحاث تهتم بهذه المواضيع، وكما شدد على ضرورة إشراك وسائل الإعلام في التصدي لهذه القضية.

ومن جانبها أكدت الأستاذة المساعدة بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتورة هند خليفة أن قضية العنف الأسري هي قضية تعود لأكثر من 4000 عام، قائلة (ومازالت قضيتنا حتى اليوم حين نتحدث عن العقاب كوسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية، فمفهوم العقاب هو مفهوم نسبي مرتبط بمفاهيم الطفولة بالمجتمع وبالمرحلة الثقافية التي يعيشها المجتمع).

وأشارت إلى أن هناك مفاهيم خاطئة كثيرة حول العقاب، وهناك خلاف واضح بين العقاب والتأديب.

وفي ذات السياق أشارت الدكتورة سهام الصويغ أن العقاب الجسدي يعبر عن القوة والسلطة الذاتية للمعاقب، ويتطلب الطاعة الفورية، وهو عشوائي ومرتبط بالمزاج، ويكون فيه الأهل مسؤولين عن سلوك الطفل الخاطئ.

وعرفت الصويغ التأديب بأنه يحترم ذاتية الطفل، ويحتويه ويحافظ على العلاقة الإنسانية معه، ويزرع الثقة في نفسه، وقدرته على بناء الضبط الذاتي، ويتسم بالثبات، ويستخدم أساليب تربوية فعالة، ويكون فيه الطفل مسؤولاً عن سلوكه الخاطئ.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد