Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/03/2009 G Issue 13305
الثلاثاء 06 ربيع الأول 1430   العدد  13305
انطلاقاً من رؤية الملك عبد الله
جائزة خادم الحرمين للترجمة رسالة عالمية لتعزيز قيم الحوار بين الحضارات.. وتقويم 127 عملاً مترجماً

 

الجزيرة - منيرة المشخص

تبنى مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة (جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة)، انطلاقا من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات وتكريماً للتميز في النقل من اللغة العربية وإليها، واحتفاءً بالمترجمين، وتشجيعاً للجهود المبذولة في خدمة الترجمة؛ حيث تمنح جائزة تقديرية عالمية سنوياً للأعمال المميزة، والبارزة في مجال الترجمة.

وتعد الجائزة كمشروع علمي وثقافي وحضاري ثمرة للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم ما بين ثقافات الشعوب المختلفة، التي تمثِّل جميعاً الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية، حيث تشكّل هذه الجائزة العالمية نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية، التي تنهض بالترجمة المتبادلة بين اللغات الحية، ترسيخاً للروابط العلمية بينها وارتقاءً بالوعي الثقافي لمنسوبيها.

وتسعى الجائزة إلى الدعوة إلى التواصل الفكري والحوار الثقافي بين الأمم، وإلى التقريب بين الشعوب، حيث ان الترجمة تعد أداة رئيسة في تفعيل الاتصال ونقل المعرفة وإثراء التبادل الفكري، ما يفتح مجالاً للعمل المؤسسي الرائد في سبيل تأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورفد فهم التجارب الإنسانية والإفادة منها.

وتتخطى الجائزة بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، موصّلة رسالة معرفية وإنسانية، ومساهمةً في تحقيق أهداف سامية.

على هذا الصعيد أوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن تحكيم الأعمال المرشحة لجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة يتم وفق خطة عمل دقيقة أقرتها الجائزة تبدأ فور الانتهاء من استقبال جميع الأعمال التي وصلت إلى 127 عملاً في فروع الجائزة الخمسة، وأضاف ابن معمر في تصريحه بمناسبة انتهاء أعمال لجان تحكيم الجائزة أن الجائزة اعتمدت مجموعة من المعايير والضوابط الدقيقة في تقييم جميع الأعمال المرشحة للجائزة سواء من ناحية المضمون أو درجة التوافق بين العمل الأصلي والعمل المترجم، وشمولية عملية الترجمة لكل أجزاء العمل وكذلك من ناحية الدقة اللغوية في استخدام المصطلحات ونقلها بالإضافة إلى معايير الأمانة العلمية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية وحقوق الترجمة والنشر.

وأوضح معاليه بمناسبة قرب إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في مجالاتها المتنوعة أن عدد الأعمال التي تقدمت للجائزة في دورتها هذا العام 1430هـ في فروعها الخمسة، وهي جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وهذا يؤكد تفاعل كثيرٍ من المؤسسات العلمية والهيئات المهنية بالترجمة مع الجائزة، وما أحدثه هذا المشروع الثقافي والعلمي والحضاري من تقارب كبير في جهود نقل وتبادل الخبرات لتعزيز الحوار بين الحضارات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد